سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو والصور.. شاب يرصد اللحظات الأخيرة في حياة مريض بمستشفى السويس العام.. الأطباء تركوه ينزف 24 ساعة.. امتنعوا عن علاجه مجانا.. ورفضوا تسليم الجثمان لابنته مقابل اعترافها بأن الصور «مفبركة»
روى مصطفى خلف أحد حكام كرة القدم قصة الصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لرجل غارقا في دمائه يعاني سكرات الموت الأخيرة في مستشفى السويس العام. بداية الواقعة وأكد أنه أثناء زيارة أحد أصدقائه في مستشفى السويس العام يوم 29 فبراير الماضي، فوجئ بصرخات سيدة تستنجد بالطبيب لأن والدها ينزف بشدة، وعلى الفور صعد الطبيب الذي لم يستطع إسعاف المريض وطلب الاستعانة بأخصائي لوقف النزيف، وبالفعل تم الاستعانة بالطبيب (محمد.ع) الذي قال إن علاج النزيف يحتاج حقنة، وطلب شرائها من إحدي المستشفيات الخاصة في السويس، والذي هو شريك بها». وأضاف أن الأسرة لم تجد الحقنة في المستشفى ولا في الصيدليات، حتى قررت المستشفى العام إخراج الحقنة من صيدلية المستشفى بعد مرور 24 ساعة متواصلة من نزيف المريض، والذي توفي الساعة 12.30 ظهرا في الأول من مارس. وأوضح مصطفى خلف أنه التقط الصورة للرجل وهو غارق في دمائه قبل وفاته بيوم تقريبا كتوثيق لواقعة الإهمال، إلا أنه فوجئ بالمسئولين عن المستشفى في السويس ينفون أن الصور في السويس أصلا. فصل عاملة وقال إن أحد أفراد الأمن بالمستشفى التقى به بعد ذلك وأكد له أنه تم فصل إحدى العاملات بتهمة تسريب الصور، وابنة المتوفي أكدت له أن إدارة المستشفى رفضت تسليمها الجثمان إلا بعد إخفاء الصور والتأكيد أنها مفبركة، إلا أن ابنة المتوفي هددت بحرق نفسها داخل المستشفى إذا لم تستلم جثمان والدها، كما حرروا محضر ضد إدارة المستشفى بتهمة الإهمال وضد الطبيب (محمد. ع) لاستغلال المرضى. تكرار الحوادث لم تكن تلك المعاناة الأولى حيث أكد مصطفى خلف أن والده أيضا مات بنفس المرض وفي نفس الوضع وبداخل مستشفى السويس العام، وكان الطبيب المعالج له هو نفس الطبيب محمد عبد الباسط نفسه. فوالده والحالة التي انتشرت صورتها على مواقع التواصل الاجتماعي، كلاهما مرضى بسرطان الكبد والطحال، وأصيبا بنزيف حاد نتيجة انفجار دوالي المرئ، وكلاهما كانت حالتهما متدهورة وفي أيامهما الأخيرة. وتابع مصطفى خلف أن الدكتور (محمد. ع) قبل أن يجري الكشف على والده الذي كان يحتاج عملية عاجلة تقاضى 400 جنيه، للكشف عليه في مستشفى السويس العام واعتبارها كشف خارجي، فضلا عن صرف علاج ب750 جنيه. وتعاني مستشفى السويس أيضا من غياب تخصصات طبية بعينها مثل المخ والأعصاب والأورام، حيث يتم تحويل المرضي لمستشفيات في الإسماعيلية والقاهرة والمنصورة. واختتم مصطفى حديثه بأن صاحب الصورة كان من حقه كإنسان أن يجد العلاج اللازم له دون استغلال وأن يجد معاملة آدمية دون إهمال.