أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، أنه من غير المنطقى، التحدث عن أن مناهج الأزهر تخرج إرهابيين، لافتا إلى أن الأزهر بريء من تهمة اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات. وأضاف شومان خلال كلمته بندوة " ظاهرة الإسلاموفوبيا في الإعلام الغربي" التي تعقد الآن بقاعة الإمام محمد عبده بجامعة الأزهر بالدراسة، أن المتهمين من طلاب الجامعة باغتيال النائب العام، أربعة فقط من بين 450 ألف طالب، موضحا أن واحدا منهم تخرج العام الماضي، والآخرين يدرسون بكلية اللغات والترجمة ومعهد التحاليل التابع لكلية العلوم، وهم يدرسون مواد يدرسها زملائهم في الجامعات الأخرى، وبعيدين تماما عن دراسة المناهج التي تتهم بأنها تصدر الإرهاب. ولفت إلى إن وجود الأزهر في أي مكان هو ضمان لبيان صورة الإسلام الصحيحة، لافتا إلى أن المؤسسة الدينية تعمل على علاج ظاهرة الإسلاموفوبيا. وقال: إن الإمام الأكبر طالب مسئولي الدول التي تنتشر فيها ظاهرة الإسلاموفوبيا، بالتأكد من القائمين على أمر الخطاب الديني هناك، وبيان ما إذا كان يدرسون الدين الإسلامي الوسطي أم لا، وهل أفكارهم تصطدم بالواقع، وتدعو للشتات والفرقة بين الناس أم لا. وأوضح شومان، أن الأزهر يواجه ظاهرة الإسلاموفوبيا من خلال زيارات الإمام الأكبر الخارجية إلى إندونيسيا وألمانيا، وكذلك باقي القيادات إلى دول العالم، مشيرا إلى أن مسئولي الدول الغربية يبدون تعاونا كبيرا مع أبناء المشيخة الذي يتحدثون عن سماحة الإسلام الوسطي. واستطرد وكيل الأزهر، أن المشيخة تواجه ظاهرة الإسلاموفوبيا من خلال المشاركة في منتديات الحوار التي تعقد في الخارج، ووفود سفراء السلام التي يتم إيفادها للدول الغربية بلغات مختلفة. وتابع شومان، أن وسائل الإعلام ساهمت في انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا من خلال تناولها موضوعات الهجوم على الأزهر ومناهجه، في مصر بلد الأزهر الشريف.