سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد توقف 4 مدرسين مساعدين.. ثورة في «قصر العيني».. رئيس جامعة القاهرة: الأطباء عرضوا المرضى للخطر.. مدير «الفرنساوي»: مارست حقي للحفاظ على المستشفى.. وعميد الكلية يطالب بتفعيل اللائحة القديمة
أعلنت كلية طب قصر العيني عن رفضها قرار رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار، بشأن وقف 4 أطباء بدرجة (مدرس مساعد) عن العمل وإحالتهم إلى مجلس تأديب المعيدين والمدرسين المساعدين للنظر في صرف باقي مستحقاتهم المالية، وشهد مجلس الكلية الأخير غضبًا من بعض أعضاء هيئة التدريس بسبب القرار. وأكد نصار أن تصرف الأطباء عرض المرضى للخطر؛ لعدم وجود أي بديل لهم وقت الواقعة، مشيرًا إلى أن أعضاء الهيئات المعاونة يتم انتدابهم للعمل بمستشفى قصر العيني التعليمي الجديد لتحسين دخلهم المادي، حيث يحظر عليهم القانون فتح عيادات أو العمل في مستشفيات خاصة خلال تلك الفترة. وعلق الدكتور نبيل عبد المقصود مدير مستشفى قصر العيني التعليمي الجديد «الفرنساوي»، على قرار الوقف قائلا إن الدكتور أحمد طه، أستاذ الجراحة ونائب المدير، أخبره بوجود مشكلات خطيرة بالمستشفى نتيجة امتناع المدرسين المساعدين عن الحضور تاركين المرضى دون أي سابق إنذار، بالإضافة إلى عدم تسليمهم جدولا، موضحًا أن هؤلاء المدرسين أكدوا أن السبب الحقيقي وراء غيابهم هو عدم صرف مستحقاتهم المالية. وتابع مدير قصر العيني التعليمي، أنه أجرى اتصالًا بالمدرسين، ليحذرهم من خطورة غيابهم عن العمل بالمستشفى، مؤكدًا أنه سيتم صرف المكافآت في شهر مارس الحالي، لكن لم يتم الوصول إلى حل نهائي معهم. وأشار «عبد المقصود» إلى أنه طلب مقابلة هؤلاء المدرسين، وبالفعل اجتمع مع سبعة من المدرسين ودار حوار طويل معهم، قائلًا: «خرج أسلوبهم في الحديث عن الآداب، وعن كل أساليب الحديث التي يقبلها أي أستاذ من معيد، ولم نتربَ على ذلك في هذه الكلية العريقة، لدرجة أن أحدهم قال وهو خارج «أبقوا قابلوني مش هنعتبها تاني». وتابع: «لذلك قررت أن أمارس حقي في المحافظة على التقاليد مع حفظ حق المستشفى، فأرسلت مذكرة للدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، بعد ما شهده قسم الجراحة من عجز شديد، وتمت الاستعانة بأطباء خارجيين لتسيير العمل، وتم حل تلك الأزمة». وأبدى مجلس كلية قصر العينى اعتراضه على ما حدث، مطالبًا بعودة العمل ب«اللائحة القديمة» للمستشفى الفرنساوي، والتي كانت تؤكد خضوعه إلى إدارة كلية الطب وتعيين مديره بقرار من عميد الكلية. وقال الدكتور فتحي خضير، عميد كلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة، إن مجلس الكلية قرر رفع طلب لرئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار، لتفعيل لائحة قصر العيني الفرنساوي، والتي صدرت في أوائل التسعينيات، والتي تنص على أن رئيس مجلس إدارة المستشفى هو رئيس الجامعة، والنائب هو عميد كلية الطب. وأضاف "خضير" في تصريحات صحفية، أن تبعية قصر الفرنساوي وفق تلك اللائحة ستكون من ناحية الإشراف الفني على الأطباء من جانب العميد ومجلس الكلية، أما فيما يتعلق بالشق الإداري والمالي فالمسئول عنه هو مدير المستشفى. وأوضح عميد كلية طب قصر العيني، أن العلاقة بين مدير المستشفى والأطباء صعبة السيطرة، ويجب وجود العميد لضبط الأمر، مشيرًا إلى أن الدكتور نبيل عبد المقصود، مدير المستشفى الحالي بذل جهدا كبيرا لعمل إصلاح مالي وإداري لا ينكره أحد، ولكن الأزمة المصدرة كانت في أداء الأطباء، ولا بد من الارتقاء بها لحل هذا الأمر. وأشار "خضير" إلى أن رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار عندما عرض عليه الأمر شفويًا وافق على تفعيل اللائحة.