عرف عن الشاعر محمد حمزة أنه يفصِّل الأغاني على مقاس العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وقد تكرر هذا في كثير من أغنياته حتى إن هناك كلمات كتبها خصيصى له. وكما نشرت مجلة «صباح الخير» عام 1970 جاء هذا الوصف بعدما ثبت أن جميع الأغاني التي قدمها لعبد الحليم خصيصى وكتبها في وجود عبد الحليم أيضًا تعكس مواقف في حياته العاطفية. فمثلًا أغنية «زي الهوى» كتبها محمد حمزة حين كان في زيارة فنية إلى بيروت بصحبة عبد الحليم حافظ، وتعرف عبد الحليم على إحدى الفتيات اللبنانيات هناك، وصارت هناك قصة حب حتى إنه قرر الزواج منها، وعاد إلى القاهرة من بيروت، وفى الزيارة التالية لحليم إلى لبنان فوجئ وهو نزيل في الفندق بدعوة حفل خطوبتها على ابن عمها. هنا كتب حمزة أغنية «زي الهوى» التي تقول كلماتها: «وخدتني من إيدي يا حبيبى ورحت طاير طاير، وفوتني يا حبيبي وقلبي حاير حاير، وقلت لي راجع بكرة أنا راجع، وفضلت مستني بأماني ومالي البيت بالورد بالشوق بالحب بالأغاني، رميت الورد طفيت الشمع يا حبيبي والكلمة الحلوة ملاها الدمع يا حبيبي، وفي عز الكلام سكت الكلام وأتاريني ماسك الهوى بإديه وآه من الهوى يا حبيبي». وعلق حليم على هذه الكلمات بقوله «حتى الكوارث تستغلها يا حمزة؟».