أكد المستشار حمدي عبد التواب، المتحدث الإعلامي لنادي القضاة، أن ما أثير حول تصريحات المستشار أحمد الزند وزير العدل خلال حواره التليفزيوني مع الإعلامي حمدي رزق على قناة صدى البلد أزمة مفتعله، والتي قال فيها: «إنه لن يتنازل ضد من أخطأ في أهل بيته، وأن السجون خلقت من أجل هؤلاء، حتى لو نبي هحبسه». وأضاف في تصريحات خاصة أن حديث المستشار أحمد الزند اجتزئ من سياقه بشكل متعمد بقصد إحداث وقيعة بينه وبين الشعب، وإثارة بلبلة الرأي العام، لافتا إلى أنه كان يقصد من ذلك بأنه لا أحد فوق القانون، وكل من أخطأ يجب أن يحاسب بعد أن أصبحنا في دولة مؤسسات تحترم سيادة القانون. وأوضح أن وزير العدل أفاد بشأن الصحفي الذي دار عنه الحديث أمس بأنه شخص غير مقيد بنقابة الصحفيين، وليس صحفيا. وذكر "عبد التواب" أن وزير العدل، معروف بخلفيته الدينية، وعندما سأله الإعلامي حمدي رزق عن عقوبة ازدراء الأديان رد وزير العدل أنها مسألة لا يجوز التحدث عنها قبل الرجوع إلى شيخ الأزهر والبابا تواضروس؛ لأنهما أدرى بتلك المسألة. وأشار إلى أن وزير العدل أكد خلال حواره أن بابه مفتوح أمام المواطنين لحل مشكلاتهم، وأنه يسعى من خلال توليه حقيبة العدل خدمة المجتمع، متحدثا عن إنجازات الوزارة وإصلاح منظومة العدالة وتحقيق العدالة الناجزة من خلال بناء محاكم جديدة، ومكاتب للطب الشرعي والخبراء، فضلا عن نجاحه في الحصول على موافقة لإنشاء مشرحة جديدة بمدينة بدر، بالإضافة إلى الإنجازات في قطاع التشريع، والعمل على إنشاء أكاديمية تدريب للقضاة. وتابع: هذا بجانب التوسع في إنشاء مكاتب الشهر العقاري في جميع الأندية للتيسير على المواطنين، واهتمام وزير العدل بدور المرأة، حيث أنشأ إدارة جديدة لخدمة المرأة والطفل، وعين لها مستشارة كأول مساعدة لوزير العدل. ولفت إلى أن وزير العدل قد اهتم بإنشاء المحاكم المتخصصة من أجل سرعة إنجاز القضايا وتحقيق العدالة الناجزة، والاهتمام بمركز الدراسات القضائية لتساعد على تدريب وتنمية مهارات القضاة، فضلا عن إنشاء فرع جديد لمركز الدراسات القضائية بأسيوط لخدمة وجه قبلي، وإنشاء إدارة جديدة للأمن القضائي لتأمين الوزارة ودور المحاكم وتزويدها بأحدث الوسائل الحديثة، وتركيب كاميرات مراقبة بجميع المحاكم، يأتي ذلك لخدمة المتقاضين وتحقيق الصالح العام. يذكر أن الإعلامي حمدي رزق استضاف أمس الجمعة أحمد الزند وزير العدل في برنامجه «نظرة»، المذاع على فضائية "صدى البلد"، حيث قال الزند بشأن حبس الصحفيين: "إن المخطئ يجب أن يلقى عقابه"، مضيفًا: «سأحاسب المخطئ أيا كان صفته، إنشالله يكون النبي»، وتابع: «أستغفر الله العظيم»، مؤكدًا أنه ليس في خصومة مع الصحفيين.