أتمنى أن يبادر الاتحاد المصرى لكرة القدم بدعوة المحامى السويسرى من أصل إيطالى جيفانى انفانتينو الرئيس الجديد للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» بزيارة مصر، لتكون أول زيارة له في قارة أفريقيا وخارج أوروبا، واعتقد أنه سيلبى الدعوة بل وسيكون سعيدا جدا، وكم ستحقق مصر من وراء زيارته سياحيا، حيث ستغطى الزيارة كل صحف وتليفزيونات العالم. لقد استفاد انفانتينو كثيرا من الانقسام والشرخ العربى لوجود مرشحين عربيين من قارة آسيا فانقسم العرب بينهما، خاصة في جولة الإعادة واستطاع أن يحصل على 110 أصوات، بينما حصل منافسه البحرينى الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوى على 88 صوتا، مقابل أربعة أصوات فقط حصل عليها الأمير على بن الحسين. دخل الاثنان الانتخابات وانقسم العرب ومنهم بالطبع مصر.. واستطاع الشيخ سلمان أن يخترق قارة أفريقيا بالاتفاق مع عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي، وبالطبع قدم له وعودا كثيرة وهدايا أكثر، فأعلن حياتو أن أصوات أفريقيا كلها للشيخ سلمان الآسيوي، برغم وجود مرشح من أفريقيا في الانتخابات هو الجنوب افريقى طوكيو سكسويل،الذي تأكد أنه خارج الصورة، فأعلن الانسحاب قبل عملية التصويت. منذ أعلن عيسى حياتو أن أصوات أفريقيا كلها لصالح الشيخ سلمان قامت حرب شرسة ضده تقودها أمريكا وإنجلترا وألمانيا، فكتب الصحفى الإنجليزى اندرو جلينجز «72 عاما» مقالا بعنوان «فأول» شرح فيه العالم السرى للرشاوى في عهد بلاتر، وتناول فيه الشيخ سلمان بن إبراهيم، وقال إنه كان على علم بفساد بلاتر والرشاوي، وأنه هو الذي أطاح بالقطرى محمد بن همام من رئاسة الاتحاد الاسيوى لكرة القدم عام 2011، ثم أطاح بالصينى زهانج جيلونج في مايو 2013 وجلس مكانه على رئاسة الاتحاد الآسيوى، وأنه في منتهى الخطورة، وسوف يستحوذ على مقدرات ال«فيفا» ويجب إبعاده. وفى المقابل ألقى الصحفى والأستاذ الجامعى جيمس دروسى محاضرة في جامعة خير زد برج الألمانية نقلتها القنوات الأوروبية والأمريكية بعنوان «ذا تير بلاته وورلد اوف ميدل ايست سوكر» وترجمتها «مطبات في عالم كرة القدم في الشرق الأوسط» وكلها هجوم على الشيخ سلمان بن إبراهيم، وقال نريد رئيسا ديمقراطيا للفيفا، وهذه البلدان العربية خاصة في الخليج بلدانا ليست ديمقراطية، وضرب مثلا بالسخرة في قطر، وسقوط عشرات القتلى وهم يبنون استادات كأس العالم 2022، ودعا العالم كله إلى عدم انتخابه وعبثا حاول سلمان أن يدافع عن نفسه في آخر ثلاثة أيام قبل الانتخابات، لكنه في النهاية فشل وسقط ومعه الأمير على بن الحسين ونجح جيفانى انفانتينو وهو ما خطط له الأمريكان والأوروبيون. وهكذا تبوأ السويسرى الإيطالى جيفانى رئاسة ال«فيفا» وسيشارك في عمليات التطهير والقضاء على الفساد، ونخشى أن تطل عملية الإبعاد عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقى الذي تولى رئاسة ال«فيفا»، بعد إيقاف بلاتر، وإبعاده عن كرة القدم لمدة ثمانى سنوات، وميشيل بلاتينى ست سنوات، لأن حياتو كان أقرب الناس لبلاتر في الفترة الأخيرة، وكان وسيطا في بعض الصفقات. غير اننى لا اعتقد أن جيفانى سوف ينتقم من أحد، وأنه سيفى بكل وعوده وهى دعم كل اتحاد كرة بمبلغ خمسة ملايين دولار كل 4 سنوات. يول الهولندى وماكليش الاسكتلندي!! اعتبارا من اليوم يبدأ المدربان الأجنبيان مارتين يول الهولندى مهمة تدريب الأهلي، وماكليش الاسكتلندى تدريب الزمالك.. سيشاهد الهولندى مباريات الأهلي وبتروجيت غدا الأربعاء باستاد بتروسبورت وهى الأخيرة للمدرب الحالى عبدالعزيز عبدالشافي، ويشاهد ماكليش مباراة الزمالك مع الإنتاج الحربى بعد غد المجلس باستاد مدينة السلام، وهى الأخيرة لمحمد صلاح، وسوف تشهد الأيام القادمة تفجرا للأحداث المثيرة خاصة بعد أن نشرت إحدى الصحف عن صرف عمولة في صفقة انضمام اللاعب الزامبى مايوكا للزمالك، الصفقة التي اثيرت حولها الشبهات وقد تفجر خلافات داخل النادي.. وأيضا حدث خلاف مبكر في الاألى بسبب ضخامة المبلغ الذي سيحصل عليه مارتن يول، وقيل إن محمود طاهر رئيس النادي وسميح ساويرس وآخرين سيتحملون أكثر من نصف النفقات، بينما يرفض بعض أعضاء مجلس الإدارة ويتهمون البعض بأنها صفقة خاسرة وعلينا أن ننهيها.