تفقد الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، مساء أمس، المستشفى الجامعي، ب"سان باول"، بإثيوبيا، والتي تضم 3 وحدات للغسيل الكلوي مهداة من مصر، وكذلك وحدة مناظير للجهاز الهضمي والتي تعمل بفريق من الأطباء والتمريض المصريين إلى جانب الإثيوبيين. وألقى وزير الصحة نظرة على بعض الحالات بالمستشفى، في مجال تخصصه الطبي، كأستاذ جراحة عظام بجامعة عين شمس، كما تابع أحد الأطفال المصابين بتقوس في العمود الفقري، وفحص الأشعة الخاصة به. وأشاد "راضي" بحفاوة الاستقبال التي استقبله بها الأشقاء الإثيوبيون بالمستشفى، وأثنى على حسن الضيافة والكرم الذي وجده من الجانب الإثيوبي، مشيرا إلى عمق الروابط بين الشعبين المصري والإثيوبي، ومؤكدا على استمرار معاونة الجانب الإثيوبي وتقديم الدعم الفني في المجال الصحي للجانب الإثيوبي. الجدير بالذكر أن المركز المصري الإثيوبي لأمراض الكلى والغسيل الكلوي بدأ تشغيله منذ مايو 2013، حيث يضم 6 أجهزة للغسيل الكلوي ومجموعة كاملة من المناظير لجراحة المسالك البولية، ومحطة معالجة للمياه و4150 مجموعة غسيل مصرية الصنع. وبعد افتتاح المركز عملت إدارة مستشفى سان باول، التابعة لوزارة الصحة الإثيوبية، على أن يكون هناك اتصال دائم بالجانب المصري لأخذ المشورة الطبية ومساعدتهم على كيفية التغلب على معوقات العمل، كذلك تدريب الأطباء الإثيوبيين على إجراء العمليات الجراحية بالمناظير. جاءت فكرة إنشاء المركز الطبي المصري الإثيوبي، نتيجة نجاح عملية زراعة كلى لطبيب إثيوبي، يعمل بمستشفى سان باول، حضر إلى المعهد القومي للكلى والمسالك البولية بمصر في أبريل 2011 وهو يعاني من فشل كلوي مزمن. وكان الطبيب يخضع للغسيل الكلوي المستمر طالبًا إجراء عملية زرع كلى وحضر شقيقه كمتبرع، وتم إجراء العملية بنجاح بعد موافقة وزارة الصحة على إجراء العملية له على نفقتها. وكان لهذه العملية الأثر والمردود القوي في أديس أبابا بإثيوبيا، حيث اتصل وزير الصحة الإثيوبي في ذلك الوقت معربا عن شكره وتقديره.