قيادات اتحاد الإذاعة والتليفزيون تفتح ملف «الطيور المهاجرة».. وجهة سيادية تنقذ «ثلاثى الناس» من فخ «مخالفة اللائحة» «ما لا يدرك كله.. لا يترك جله».. مقولة أثبتت الأيام لعصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، أنها الواجب استخدامها في إدارة ملف «أبناء ماسبيرو»، الذين تركوا المبنى واتجهوا للعمل في الفضائيات الخاصة، مستغلين بند «الإجازة المفتوحة» القابلة للتجديد التي ينص عليها قانون العمل. مؤخرًا.. أعدت قيادات «ماسبيرو» قائمة ب«ولاد الاتحاد» الذين يعملون في الفضائيات الخاصة، وضمت القائمة الإعلامي أسامة كمال، وتامر أمين ويوسف الحسينى وشريف عامر وآخرين أصبحوا «نجوم شباك» بعدما حققوا نجاحا كبيرا في الفضائيات التي يعملون بها. ووفقا لمصادر خاصة داخل «ماسبيرو» فإن الأيام القليلة الماضية شهدت قيام قيادات داخل الاتحاد وثيقة الصلة برئيس الاتحاد بتقديم مقترح له يمكنه من السيطرة على «ملف خوارج الاتحاد» بأقل الخسائر. وكانت أبرز نقاط المقترح المقدم ل«الأمير» ضرورة قيامه باستخدام سياسة «التخيير» حيث يضع أمام «ابن الاتحاد» خيارين لا ثالث لهما، إما العودة إلى مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، أو تقديم استقالة والبقاء في الفضائية الخاصة، وحال اختيار الحل الثانى فستكون هناك شروط واضحة وبنود ملزمة بسداد الفضائيات النصيب للاتحاد من تعاقداتها مع أبناء «ماسبيرو» تحت بند حق رعاية وتدريب تلقاها المذيعون داخل الاتحاد أهلتهم ليتصدروا الشاشات. المثير في الأمر هنا ظهور مقدمى برامج على شاشات فضائية خاصة تزامنًا مع استمرارهم بالعمل في التليفزيون، وشملت القائمة أحمد عتابى مذيع النيل للأخبار، وشريف فؤاد مذيع برنامج أنا مصر، وحسن الشاذلى من قناة النيل الثقافية، وجميعهم يمارسون العمل بقناة الناس الفضائية إلى جانب عملهم في اتحاد الإذاعة والتليفزيون. بالمخالفة للقوانين المعمول بها في التليفزيون وأوضحت المصادر أن ثلاثى قناة الناس حصلوا على موافقة واستثناء مباشر من رئيس الاتحاد للعمل بالمحطة، وهذا جاء تنفيذا لبروتوكول تعاون أسهمت في إقراره جهة سيادية من أجل استغلال جماهيرية قناة الناس واسمها السابق في مجال البرامج الدينية ومحاولة تغيير نمط العمل في مضامين ما تقدمه نحو تحقيق نوع من التجديد المطلوب في الخطاب الديني، وأضافت المصادر أن المحطة تم إسناد الإشراف عليها للدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، ليتولى تحديد سياستها التحريرية، وإن وجود الثلاثى بها لا يمثل أي خرق للقوانين بماسبيرو.