بعد زيادة البنزين والسولار، محافظ المنوفية يعلن تعريفة الركوب الجديدة للتاكسي والتوكتوك    إعلام عبرى: حماس أبلغت الوسطاء بوجود جثث إسرائيليين على عمق 7 طوابق وقرب قنابل غير منفجرة    استقبال زيلينسكى فى الولايات المتحدة دون مراسم    فى مقابلة قديمة .. لماذا هاجم صهر ترامب "الصهيونى " محمود عباس بعبارات "مهينة" !    نجوم الجونة وشوشوا الودع على الريد كاربت وقالوا أسرار ومفاجآت.. فيديو    فى ذكراه.. منير مراد الموسيقار المنسى من وزارة الثقافة والغائب عن حفلات ومهرجانات الأوبرا    فلسطين.. الاحتلال يدمر سيارة مواطن خلال اقتحام حي المخفية في نابلس    إعلان الكشوف المبدئية لمرشحي انتخابات مجلس النواب 2025 بسوهاج "مستند"    انتفاضة بيراميدز تتحدى البركان المغربي.. من يفوز بالسوبر الإفريقي غدًا؟    أسماء المرشحين على مقاعد الفردي بدوائر محافظة الشرقية لانتخابات مجلس النواب 2025    فنزويلا تطالب مجلس الأمن بموقف حازم تجاه الضربات الأمريكية وانتهاك سيادتها    المخرج أكرم محمود البزاوي يعلن وفاة الفنان «أشرف بوزيشن»    عماد النحاس وجهازه المعاون يصل إلى بغداد لقيادة فريق الزوراء العراقي    الهيئة الوطنية للانتخابات تعلن أسماء المرشحين على النظام الفردي بانتخابات مجلس النواب    انطلاق البطولة المصرية المفتوحة للهواة وسط حضور دولي واسع يضم أكثر من 100 لاعب| فيديو وصور    الحفني: تعزيز السلامة الجوية أولوية تستهدف التشغيل الآمن وفق متطلبات الإيكاو    «مش صديقي.. وبقول اللي حسيته».. رد مثير من كريم نيدفيد بشأن هجومه على رمضان صبحي    القبض على المتهمين بارتداء ملابس فاضحة وارتكاب أفعال خادشة للحياء    إسرائيل ال3.. أسعار البنزين الأعلى تكلفة في العالم (قائمة ب10 دول)    فاروق جعفر يتغزل في نجم الزمالك.. ويؤكد: «قدراته الفنية كبيرة»    ستاد المحور: الكوكي يدرس الدفع ب صلاح محسن في التشكيل الأساسي أمام الاتحاد الليبي وموقف الشامي    سعر الأسمنت اليوم الجمعة 17 أكتوبر 2025 فى الشرقية    طقس حار نهارًا وشبورة صباحية خفيفة.. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس الجمعة 17 أكتوبر 2025    «زي النهارده».. وفاة شيخ الأزهر الدكتور عبدالحليم محمود 17 أكتوبر 1978    عاجل- أمن المقاومة يحذر من الشائعات حول مصير أبو عبيدة وسط اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة    سعر الدولار اليوم الجمعة 17102025 بمحافظة الشرقية    اختبر ذكاءك ب10 ألغاز مع الحل.. هل تقدر تجاوب على الكل؟    عاجل - حريق أمام المتحف المصري الكبير قبل افتتاحه    أطعمة طبيعية تساعد على خفض الكوليسترول في 3 أشهر    حيلة لتنظيف الفوط والحفاظ على رائحتها دائمًا منعشة    لو عايز تركز أكتر.. 5 أطعمة هتساعدك بدل القهوة    أسماء المترشحين بنظام الفردي عن دوائر بمحافظة الغربية لانتخابات النواب    حبس متهم بقتل شقيقه فى قنا    الصحف المصرية: إسرائيل تماطل فى فتح معبر رفح    روسيا توسع أسواق نفطها وتستهدف إنتاج 510 ملايين طن    أوقاف الفيوم تعقد فعاليات البرنامج التثقيفي للطفل لغرس القيم الإيمانية والوطنية.. صور    جوتيريش يدعو للعودة إلى النظام الدستورى وسيادة القانون فى مدغشقر    رفضت إصلاح التلفيات وقبول العوض.. القصة الكاملة لحادث تصادم سيارة هالة صدقي    بحضور رئيس مجلس الوزراء.. وزير الشؤون النيابية يشهد ختام أسبوع القاهرة الثامن للمياه    «أفضل لاعب في مصر بمركزه».. فاروق جعفر يتغزل ب نجم الأهلي    أسعار الخضار والفاكهة في أسواق أسوان اليوم الجمعة    حماس: إعادة جثث الرهائن من غزة قد يستغرق وقتًا بسبب دفنها في أنفاق    ترامب: لقاء مرتقب مع بوتين في المجر لبحث حرب أوكرانيا    الحفني يشهد توقيع بروتوكول تعاون بين سلطة الطيران المدني وإدارة الحوادث    4 أبراج «مبيخافوش من المواجهة».. صرحاء يفضلون التعامل مع المشكلات ويقدّرون الشفافية    تركي آل الشيخ: «بدأنا الحلم في 2016.. واليوم نحصد ثمار رؤية 2030»    فضل يوم الجمعة وأعماله المستحبة للمسلمين وعظمة هذا اليوم    فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ووقتها المستحب    أدعية يوم الجمعة المستحبة للمتوفى والمهموم والأبناء    الداخلية تكشف ملابسات واقعة فيديو «التوك توك» بملابس خادشة للحياء    السيطرة على حريق سيارة ملاكي بميدان الرماية في الهرم    السيطرة على حريق داخل مخزن لقطع غيار السيارات بميت حلفا    تفاصيل لا يعرفها كثيرون.. علاقة فرشاة الأسنان بنزلات البرد    استبعاد هيثم الحريري من انتخابات البرلمان بالإسكندرية وتحرك عاجل من المرشح    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية الجمعة 17 أكتوبر 2025    الرعاية الصحية: المواطن يدفع 480 جنيه ونتحمل تكلفة عملياته حتى لو مليون جنيه    هل يجوز المزاح بلفظ «أنت طالق» مع الزوجة؟.. أمين الفتوى يجيب    هل الصلوات الخمس تحفظ الإنسان من الحسد؟.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خنق مصر مؤامرة عربية

«داعش» يفتح معسكراته لعناصر مصرية استعدادا لمواجهة كبرى.. وسقوط بشار الأسد يفتح «باب الجحيم» على الجزيرة العربية
الحرب العالمية الثانية مستمرة والغرب يحارب «الخط الأخضر».. وبوتين أعاد مجد روسيا ونقل المعارك خارج أراضيه
الضربة العسكرية ل«السد الإثيوبي» مستحيلة.. وأنصح القاهرة باتباع سياسة عبدالناصر مع أفريقيا
قطر وتركيا دميتان في يد أمريكا وسوف يأتى الدور عليهما... استقرار العرب مرهون باستقرار مصر وقوة قيادتها
الإخوان حصلوا على 2 مليار دولار مقابل تسليمى.. ورسالتى للمصريين: المؤامرة لم تنته.. و«السيسي» قائد تنتظره المنطقة العربية
أحمد قذاف الدم.. منسق العلاقات (الليبية – المصرية) سابقا، الحوار معه من الممكن أن يتم على أرضية أنه مواطن ليبي، كان لاعبا أساسيا – في وقت ما، على رقعة حكم الجماهيرية الليبية، ومن الممكن أيضا، وضعه في خانة رجل النظام الأسبق، الذي ترك بلاده بعد سقوط النظام الذي كان يعمل في كنفه، ومن الممكن – للمرة الثالثة، أن نشير إلى أنه «هارد ديسك» يحتوى بداخله على معلومات أقل ما توصف به «سرى للغاية»، غير أن وضعه في خانة القارئ الجيد للأحداث، والشاهد الرئيسى على بعض الوقائع، والمحلل السياسي للقرارات ستكون هي الرؤية الأكثر وضوحا للحوار معه.
«فيتو» التقت «قذاف الدم»، في محاولة منها للبحث عن إجابات لأسئلة عدة، بعضها متعلق بالجانب الليبي، الذي تحولت أراضيه لساحة معركة، متعددة الأطراف والجنسيات أيضا، والبعض الآخر من الأسئلة، متعلق بالملفات المرتبطة بالأحداث التي تجرى في الداخل الليبي، ومنها بالتأكيد «ملف القاهرة والحدود الغربية».
المنسق السابق للعلاقات (الليبية–المصرية) الحوار معه حمل رسالة تحذير أخيرة قبل الانفجار الكبير، على الصعيد المحلى في ليبيا بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام،حيث أكد أن المنطقة تنتظر سيناريو كارثيا يهدد بالتقسم إلى 50 إمارة.
«قذاف الدم» أزاح النقاب أيضا عن التهديدات التي تنتظر مصر، كاشفا عن وجود معسكرات في ليبيا تدرب الدواعش على المواجهة الكبيرة مع الجيش المصري، في ظل المؤامرة التي تحاك بهدف توريط قواتها في الأزمة الليبية، على غرار الفخ الذي نصب للسعودية في سوريا.
فإلى نص الحوار
بداية.. أين أنت مما يحدث في ليبيا الآن؟
يمكن القول إننى في قلب الحدث، هذه بلدى والعار أصبح يلاحق أي ليبى يقف متفرجا على انهيار دولته، سواء على مستوى التهجير أو النهب والسلب والمعاناة التي باتت مسلسلا لا ينتهى، أثناء ثورة الفاتح لم نترك أفريقيا فما بالك بدولتنا، كما أننى لا أستطيع كجندى ترك بلادى والاكتفاء بالجلوس في مقعد المتفرج في ظل الانهيار الذي يحدث وفق سيناريو ممنهج وضعه الغرب.
من وجهة نظرك... هل تتوقع نجاح تمرير حكومة فائز السراج؟
لست متفائلًا بأن هذا الذي يجرى سوف يؤدى إلى النجاح، خاصة أنه وضع تم فرضه بالقوة، دون مشاورات حقيقية مع جميع الأطراف، وانظر لردود الأفعال وسط الفبراريين –أنصار ثورة 17 فبراير-، هم أنفسهم غاضبون ويشعرون بالغبن نتيجة تجاهلهم سواء في طرابلس أو بنغازي، والغرب يستمر في تكرار أخطائه متعمدا بنوايا مبيتة، على غرار ما فعله في العراق بذريعة النووي، وشخصيا أحذر الغرب إذ ما انفجرت الأوضاع في شمال أفريقيا سوف تطالهم النيران في دول أوروبا.
سيطرة الإخوان
بالحديث عن الحكومة الجديدة.. هل يمكن أن توضح لنا مدى سيطرة الإخوان والجماعة المقاتلة على هذه الحكومة؟
لا أحد يسيطر على الأوضاع في ليبيا، والإخوان هناك لا يشكلون شيئا وما يسمون أنفسهم بالتيار الإسلامى لا يتعدون خمسة آلاف شخص، وسط مجتمع قبائلى تتجاوز القبيلة الصغيرة فيه 20 ألف شخص.
كما أن الإخوان لا توجد أرضية خصبة لهم هناك، فالمجتمع متدين بطبعه ولا ينتظر من يملى عليه تعليمات دينه، معمر القذافى نفسه عقب ثورة الفاتح طبق الشريعة الإسلامية، وأغلق الحانات ونوادى العراة وجميع المظاهر المخالفة لتعاليم الدين الإسلامى، وعمل على نشر الثقافة الإسلامية في ليبيا وخارجها ونجح في أسلمة مجتمعات في دول أفريقيا وقام ببناء المساجد في عدة دول، والإخوان الذي يزعمون أنهم رقم في المعادلة إلى 2011 كان عددهم 350 فردا.
ثم إن هذه الأساليب الملتوية لا علاقة لها بالدين، هؤلاء الملثمون يمارسون أسلوب العصابات، وتسبب هذا التيار في تدمير دول المنطقة، وتسبب في تدمير 4 جيوش إسلامية ولولا ما حدث في مصر لكان جيشها الخامس في ركب الدمار، ثم هؤلاء الذين في ليبيا تحديدا ويدعون أنهم يمثلون الإسلام هتفوا تحت قصف الناتو وتعاونوا مع إسرائيل في 2011 لإسقاط نظام القذافى والاستيلاء على الدولة، فهم لا يمثلون الإسلام.. والإسلام منهم براء.
-ملامح التدخل العسكري الغربى في ليبيا، تلوح في الأفق، فما هي قراءتك للمستقبل وسيناريوهات هذا التدخل؟
الغرب لم يأت إلى ليبيا لدعم الديمقراطية كما يزعم، والآن عادت البلاد إلى ما قبل الثورة عام 1969، وهؤلاء يحملون حقدا دفينا على ليبيا والإسلام، ويريدون تدمير المنطقة والأمة الإسلامية لأنها عدو متوقع، الآن عادوا بعد سقوط الدمى التي حاولوا تنصيبها منذ 2011، ويريدون استثمار ما فعلوه خلال الأعوام الخمسة الماضية، والشعب بالفعل لديه قلق من القتل بقنابل الناتو.
ولو كانوا يريدون السلام كما يزعمون، عليهم دعم البرلمان –مجلس النواب- الذي اختاره الشعب، ودعم الجيش الوطنى دون تدخل خارجى، نحن نمتلك من الرجال والخبرات ما يؤهلنا لإعادة بناء دولتنا، دون الحاجة لتدخل عسكري غربى يهدف في المقام الأول إلى استكمال التدمير والاستيلاء على ثروة البلاد النفطية.
حفتر ومصر
في ظل تصاعد الضغوط التي تمارس على الجيش الليبى، هل تتوقع استمرار الفريق خليفة حفتر في منصبه؟
الجيش الليبى مؤسسة وطنية ويجب عدم ربطه بشخص، ومهمة القوات المسلحة الشرعية الدفاع عن الدولة، بغض النظر عن اسم الفريق خليفة حفتر كقائد عام.
ومن جانبى أرى أن محاولة الزج باسمه في هذا المعترك تسييس للأزمة، فالرجل اختاره البرلمان الذي اختاره الشعب ونحترمه أيضا رغم أننا لم نكن طرفا في الاختيار لكننا احترمنا إرادة الشعب، وعلى الغرب أيضا احترام البرلمان والشخص –حفتر- الذي اختاره لهذه المهمة.
بصراحة..هل تقبل بتدخل عسكري مصرى في ليبيا؟
لماذا تتدخل مصر عسكريا في ليبيا؟!، ما نحتاجه من مصر الدعم السياسي ودعم الجيش الوطنى من خلال تدريبه أو ممارسة ضغوط لرفع الحظر عن تسليحه، ومن يسوقون لفكرة تدخل القاهرة عسكريا يريدون دفع الجيش المصرى إلى مستنقع فوضى وفتح جبهات حرب أمامه على غرار ما يحدث للسعودية في سوريا الآن وجرها إلى فخ الأزمة.
وعلى الجانب الآخر القاهرة تستطيع لعب دور سياسي فاعل بمعاونة السعودية في هذه الأزمة، من خلال الدبلوماسية الفاعلة للضغط على المجتمع الدولى.
المعادلة هناك معقدة الآن، فما هي السيناريوهات التي تتوقعها والحل الأمثل؟
ليبيا تمر الآن بأزمة تقودها إلى 3 سيناريوهات من بينها سيناريو حل، الأول عبارة عن استعمار مقنع ومنطقة خضراء في طرابلس تعمل بها حكومة وصاية، أما الثانى فهو سيناريو الصومال مع التدخل الأجنبى وموجات نزوح بشرية إلى الغرب ودول الجوار، والسيناريو الثالث، وهو الحل، أدعو الجميع لطى صفحة الماضى بخيرها وشرها بالطريقة التي نتوافق عليها، ونسقط هذا الباطل وننطلق لمستقبل يجمع الكل تحت راية بيضاء، وصدور عفو عام عن الجميع وعودة كل المهجرين وخروج الأسري، وإقامة انتخابات حرة، وإعادة بناء القوات المسلحة والشرطة، وأرى أن هذا هو الحل الآمن للخروج، وهذه رسالة ودعوة أخيرة قبل الانفجار الكبير.
الدور القطرى التركى
مازالنا في دائرة الأزمة... كيف ترى الدور القطرى والتركى في الأزمة الليبية؟
تركيا وقطر مجرد دمى في يد الغرب، ليس بيننا وبينهما شيء، وأضيف إليهم السودان، هؤلاء صدرت لهم تعليمات قاموا بتنفيذها، وأراد الغرب أن يطمس حملته على بلادنا بوجود هذه الأطراف كى لا يقال إنه هجوم صليبى ضد الدول الإسلامية، واستخدم في سبيل ذلك هؤلاء كأوراق في اللعبة.
تركيا وقطر والسودان، يرسلون إلى الآن العناصر الإرهابية إلى ليبيا، عبر البر والبحر على مرأى ومسمع من العالم رغم الحظر المفروض عليها منذ 2011وسوف يأتى الدور عليهما.
كيف ترسم خريطة تواجد تنظيم «داعش» في ليبيا؟
التنظيم متواجد هناك ويهمين بشكل عام على «درنة» و«سرت» و«مصراتة»، ومتواجد أيضا في الخمس، كما شرع التنظيم في التمركز بالعاصمة «طرابلس» بقوة الآن، وربما تعلن العاصمة إمارة في أي لحظة، بحسب ما نمتلكه من معلومات في الداخل.
التأثير على الجوار
فيما يتعلق بتوسيع دائرة الصراع، ما هو الخطر الذي بات يمثله «داعش ليبيا» على مصر؟
لن تستقر مصر مادامت الفوضى منتشرة في ليبيا، هناك معسكرات للمصريين متواجدة هناك، بالإضافة إلى تهريب الأسلحة والصواريخ وحبوب الهلوسة للداخل المصري، وهؤلاء الأعداء يريدون فتح جبهة صراع جديدة للقاهرة على الحدود الغربية، تماما كما هي الأوضاع على الحدود الشرقية والجنوبية.
حديثك هذا يتفق مع الأصوات التي تؤكد تعرض القاهرة على الأخص، والمنطقة العربية بشكل عام لمؤامرة كبرى.. تعقيبك؟
هذه مؤامرة على الأمة لا تخص ليبيا فقط، وكلنا ضحاياها حتى الإخوان وداعش ضحايا لهذا المخطط لأنهم «غافلون»، يعتقدون أنهم يرفعون راية الإسلام والدفاع عن الدين، والنتيجة تخبرنا أن ما حدث خلال السنوات العجاف أن ماحدث جريمة في حق الدين والعروبة شارك بها الجميع، ونتساقط بأيدينا وأسلحتنا وشبابنا، وعلينا الاستيقاظ قبل السقوط الأخير، حتى بعض الدول التي تمول هذه الحروب الآن، لن تكون في مأمن نفس المعطيات متوفرة لديهم و«الحبل على الجرار» في مسلسل الفوضى، وسيذبح الآخرون يوم ذبح الثور الأبيض، وسنتحول أمة من الغجر المهجرة.
وفقا للمعلومات المتاحة لك.. هل يوجد تواصل بين قيادات «داعش» في ليبيا، وعناصر بالداخل المصري؟
أكيد.. هذا التنظيم يشبه الخلايا العنقودية، وتواصلهم ممتد من دول آسيا إلى بلاد المغرب الإسلامى، حتى الأوروبيون منهم، والدول العربية والأفريقية، ونصيب الأسد هناك من المصريين والتونسيين، لأنهم يعدونهم لمصر وتونس بهدف مواجهة كبيرة.
كما أن القيادة المصرية تعى هذا الخطر جيدا، ووعى الشعب مكنه من الانتفاض في 30 يونيو ووقوف الجيش مع الشعب مثل حائط صد أمام مخطط فوضوى كبير، والرئيس عبدالفتاح السيسي تحمل مسئوليته في ذلك اليوم، ولولا ذلك لكانت مصر أسوأ من سوريا وليبيا، وعلى الشعب المصرى أن يعى هذا الأمر ولا يظن أن المؤامرة انتهت حتى لا يسقط في هذا الفخ مجددا.
في ظل ما يحدث في ليبيا، ما هي رسالتك للشباب المصرى الذين يصرون على السفر إلى هناك؟
ليبيا ليست دولة الآن، وأصبحنا نتسول ومع الأسف أصبحنا نتتظر مساعدات غذائية من الخليج ومصر حتى الدقيق نحصل عليه من الخارج على شكل مساعدات إنسانية، عدنا إلى 1950 في عام المجاعة عندما وصلت أول شحنة قمح من مصر، إذا لماذا يذهب المصريون إلى هناك وكثير منهم يقعون في براثن العناصر الإرهابية وآخرون يتم تجنيدهم.
حدثنا عن حقيقة صفقة تسليمك في عهد الإخوان مقابل 2 مليار دولار؟
لا أحب التحدث عن هذه الواقعة، لكنها حقيقة وأثبتت التحقيقات في مصر وليبيا ذلك، ولدينا من الوثائق ما يؤكدها، وتم دفع الرشوة للإخوان مقابل تسليمى فعليا، والأمر ما زال قائما، هذه العصابات ترسل عناصرها إلى الآن بهدف متابعتى ويبحثون عن طريقة أخرى لتنفيذها.
حرب سوريا واليمن
لو ابتعدنا قليلا عن المشكلات المصرية والأزمة الليبية.. سوريا تمثل الحجر الساقط في هرم الأمة الآن، ما تقييمك للحرب البرية التي أعلنت عنها السعودية هناك؟
اعتقد أن الأخوة في الخليج يقرأون الملف بشكل مقلوب، وأخشى أن تكون المملكة زج بها في هذا الملف لجر أرجلهم في هذا المستنقع، وليس من مصلحة أي دولة في الخليج أن تزج بقواتها في اليمن أو سوريا، أو حتى فلسطين، لأننا في حالة ضعف ووهن، والغرب يريد أن يستدرجنا بجيوشنا وأموالنا لنقتل بعض بأسلحتنا وأموالنا ونفطنا.
وأنا أحذر من ذلك، بقاء بشار الأسد لن يمثل خطرا على الخليج، أما سقوط الأسد سوف يفتح «باب الجحيم» على الجزيرة العربية، لأنه عقب سقوطه لن تحكم المعارضة، بل ستحكم الفوضى أو «داعش» المدعومة من الغرب، وفى اليمن أيضا ستحكم الفوضى.. الآن سورى يقتل سوريا ويمنى يقتل يمنيا وياتى الإخوة في الخليج للمشاركة في القتال.
كما أننا للأسف لم نستوعب الدروس مما حصل في ليبيا، وليس من مصلحتنا اتخاذ هذه الخطوات الخاطئة وستجرنا إلى مطب تدمير باقى الأمة، وهذه بقية السيناريو بتوجيه الأمة في معارك غير واجبة، وتستطيع السعودية القيام بدور إيجايى.
نحن لسنا مسئولين عن مصير الشعب السوري، والحلول يجب أن تكون عبر الجامعة العربية، وهذه السوابق سندفع جميعا ثمنها.
الخطر الإيرانى
لكن السعودية دخلت معركة اليمن وتقترب من سوريا لصد النفوذ الإيرانى؟
نتعامل مع إيران في المنطقة كأنها هي العدو الأساسي، ونثير نعرات طائفية ضد الشيعة، هذه بدعة، الشيعة مذهب يصلون ويحجون ويصومون، وكل المذاهب جاءت بعد الرسول، وفيما يتعلق بالصعيد السياسي إيران دولة قوية طردت سفراء الغرب وتناصر قضية فلسطين وقوة معادية لإسرائيل، كما أنها دولة مستهدفة كباقى الدول الإسلامية مثل تركيا ونيجيريا واندونيسيا وباكستان، وإن كانت هذه المواجهات مؤجلة في الوقت الحالى لغرض تكتيكى أو لاستدراجها في مواجهات معنا أو مع بعضها البعض.
وأريد أن أشير هنا إلى أن الغرب يخوض الآن الحرب على «الخط الأخضر»، أو الحزام الإسلامى، هم قسموا خطواتهم التدميرية في البداية على «الخط الأحمر» الشيوعية فيما سمى حينها ب»ربيع براج»، ثم جاء ما يسمى الربيع العربى لتدمير «الخط الأخضر» الإسلامى لأنهم يرونها تشكل خطرا عليهم في الغرب، وبعدنا سوف يبدءون الحرب على «الخط الأصفر» المتمثل في الصين وشرق آسيا وهو ما دفع يبكين للانتفاض.
بمناسبة فتح الحدود، تحل الذكرى المئوية لاتفاقية «سايكس بيكو» هذا العام، فما تصورك للجزء الثانى منها؟
اليوم العراق والسودان وليبيا وسوريا يتم تقسيمهم، ومن وضعوا «سايكس بيكو» بالأمس، يهدفون الآن بخلايا الفكر الظلامى الذين زرعوهم بيننا إلى مجموعة إمارات ربما تصل إلى 50 إمارة، تتطاحن فيما بينها والمؤلم أن هذه المؤامرة ننفذها بأيدينا وثرواتناوثروتنا.
من يقولون أن هناك حربا عالمية ثالثة، اقول لهم أن الحرب الثانية لم تتوقف بعد، والخطوط الثلاثة التي تحدثت عنها، «الأحمر والأخضر والأصفر»، وضعهم الحلفاء في الحرب العالمية الثانية لاستثمار الفوز في الحرب، وهم الآن في مرحلة الهجوم على «الخط الأخضر»، نحن فقط في مرحلة حروب «الجيل الرابع» عبر الانرتنت والإعلام والشائعات لاستكمال انتصارهم في الحرب العالمية الثانية.
ما هو تقيمك للدور الروسى في المنطقة الآن، والخطوات التي يتخذها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين؟
الرئيس الروسى فلادمير بوتين، يعرف تماما أنهم وقعوا في فخ «الخط الأحمر»، وعاد هو وزملاؤه لإنقاذ موسكو من جديد، والعمل على نهضة أمتهم من جديد، كما أن «بوتين» يعلم جيدا أنهم يحاولون محاصرة بلاده من جديد، فنقل المعركة بذكاء إلى خارج أراضيه لمواجهتهم قبل الاقتراب.
هذه أمم عظيمة نجحت في استعادة توازنها بعد السقوط، وتعمل الآن يمنهج علمى مدروس لتجنب السقوط من جديد، وبوتين يدرك جيدا خطورة سقوط الدول الإسلامية، ونقل الحرب بعدها إلى الصين والدول الآسيوية، وما يفعله الآن هو دفاع عن النفس.
رسالة لمصر
في النهاية.. ما هي رسالتك إلى مصر حكومة وشعبا؟
أولا، فيما يتعلق بالشعب المصري، عليه أن يعى جيدا أن المعركة لن تنتهى بعد، ويجب عليه الحفاظ على إنجازه في 30 يونيو وتحمل الصعاب لإنقاذ بلاده من الفوضى التي تستهدفها.
ثانيا، بالنسبة للرئيس السيسي، قام بدوره وحمى بلده وساند شعبه وانقذه من مصير مجهول، والمنطقة تنتظر منه الكثير، لأن استقرار العرب مرهون باستقرار مصر وقوة قيادتها.
سد النهضة
-بخبرتك السياسية في الملف الأفريقى، ما هي النصيحة التي توجهها لمصر في التعامل مع أزمة «سد النهضة»؟
هناك دول عربية وتركيا وأمريكا تعمل في هذا الملف بهدف «خنق مصر»، نحن منذ عهد جمال عبدالناصر الذي كان يدرك أن الأمة يجب حماية ظهرها في العمق الإفريقى وعلى الظهير الصحراوى لنا كعرب، وعملنا معا على الملف، وتحولت إثيوبيا من دولة عدو إلى دولة حليفة، وساعدنا حركة ميليس زيناوى لخلق نظام سياسي موال للغرب. كما أننا خضنا صراعا مريرا ضد القوى الاستعمارية هناك، ودفعنا الكثير ليس مالا فقط بل دم أيضا، وقتها تحرك الغرب ضد معمر القذافى عندما طرح فكرة الولايات المتحدة الأفريقية التي سخر منها بعض العرب حينها، وبالتالى هناك دعم لإثيوبيا في هذا المشروع -سد النهضة-، ومع الأسف هناك أطراف عربية شريكة في هذا العمل، ودول جارة لمصر تتآمر في هذا الملف.
وعلى مصر أن تفتح حضنها لأفريقيا على غرار أيام عبدالناصر، والتعامل مع الأزمة بوسائل دبلوماسية وقانونية، وطرح البعض للخيار العسكري أمر بعيد عن المنطق، عندما كنت في السجن وتابعت جلسة الرئيس المعزول محمد مرسي التي تمت إذاعتها على الهواء وحملت تهديدًا بضرب السد، عرفت أن هذا النظام ساقط، لأن الدول لا تدار بهذا الشكل الهزلى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.