تحدث السفير الإسرائيلي السابق بالقاهرة "حاييم كورين"، مع مجموعة من الصحفيين المصريين المتواجدين في إسرائيل حول عمله في القاهرة وأسباب رحيله. ونشرت الصفحة الرسمية للسفارة الإسرائيلية بالقاهره، نص الحوار الذي دار بين كورين والصحفيين المصريين قائلا:" أنا أحب الشعب المصري، وهو شعب لطيف يحب الفكاهة، مشيرا إلى أن هناك مصالح مشتركة بين مصر وإسرائيل، كما توجد مصالح بين إسرائيل والعالم العربي أجمع كالمملكة العربية السعودية والأردن وكل دول الخليج العربي. مكانة مصر وحول سؤاله عن الفارق بين كونه سفيرا لإسرائيل في جنوب السودان وسفيرا بالقاهره، قال أن تواجده بمصر كونه سفيرا لإسرائيل أكثر أهمية من مكانه بجنوب السودان، لافتا إلى أن مصر دولة وطنية لديها مؤسساتها الحكومية والقدرة على الاحتفاظ على كيانها الدولي وهذا هو الفرق بينها وجنوب السودان، والأخيرة عشائر تحاول أن تكون دولة مستقلة. وتابع بأن إسرائيل بها مهاجرون يهود مصريون ووصلوا إلى مكانة سياسية كبيرة في المجتمع الإسرائيلي، ومثلهم ككل المهاجرين انتقلت معهم الحضارة من البلاد التي هاجروا منها. الأفلام العربية وأشار إلى أن يوم الجمعة من كل أسبوع يشاهدون الفيلم المصري على التليفزيون الإسرائيلي، ويحتل الأدب والثقافة المصرية مكانة وأهمية كبيرة في إسرائيل وأيضا يتابعون المحللون السياسيون والمثقفون المصريون. ألف ليلية وليلة وبسؤاله عما أثير مؤخرا بعد ترجمة الكتاب الإسرائيلي ألف ليلة وليلة بمعرض الكتاب، رد قائلا: جواب وزير الثقافة المصري كان إيجابيا وهذا كاف بالنسبة لنا وبالنسبة لعدم رغبة الشعب المصري للتطبيع مع إسرائيل نحن كدولتين يوجد سلام قائم بيننا منذ 36 عاما ونحن سويا نستطيع إثبات أننا يمكن أن نكون جيرانا جيدين، لقد تجاوزنا كل المحن التي كانت في الماضي، ونحن نقدر الزعيم السادات جيدا هذا الزعيم الذي قال "لا مزيد من الحرب لا مزيد من الدماء". ونحن الآن نحترم الرئيس السيسي لأنه رئيس منفتح يريد الاستقرار في المنطقة عامة، وفي مصر خاصة وأنه يدرك جيدا أن معالم الشرق الأوسط تغيرت ويفهم جيدا ما تمر به مصر وما تمر به إسرائيل. إنشاء علاقات وأشار إلى أنه من غير المستطاع أن يتم التعاون بين القاهرة وتل أبيب من الناحية الأمنية فقط، ولكن يجب إنشاء علاقات اقتصادية وثقافية، وأيضا علاقات استثمارية مع رجال الأعمال المصريين ويجب زراعه هذا الفكر منذ الصغر من خلال المدرسة ومن المهم تدريس اتفاقية كامب ديفيد قائلا: لقد تغير الزمن ويجب على الزعماء تغيير أنفسهم للتأقلم مع الحقبة الجديدة. أسباب الرحيل ولفت خلال حواره إلى أنه لم يطلب الرحيل عن مصر، مؤكدا أن ما نشر في الصحف الإسرائيلية لم يكن صحيحا، قائلا: لقد أتيت مباشرة من جنوب السودان بعد عمل استمر أربع سنوات ونصف السنة وأكملت في مصر مباشرة وأريد أن أستريح قليلا. الصحفي المصري ويذكر أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي، كان قد نشر أمس صورة له برفقة صحفي وكاتب مصري مقيم في أوروبا، يدعى رامي عزيز، مشيرا إلى أن الصحفي المصري تفاجأ بمقابلته، وكشف عن زيارته تل أبيب. وقال أدرعي عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «تشرفت الأسبوع الماضي بلقاء رامي عزيز الصحفي والكاتب المصري ضمن وفد صحفي وصلوا إلى إسرائيل في مبادرة رائعة من النائب الناطق بلسان وزارة الخارجية الأخ حسن كعبية». الصحفيين تتبرأ ونفت نقابة الصحفيين على لسان عدد من أعضاء مجلسها أي صلة بالصحفي المصري رامي عزيز وأنه غير مقيد في جداولها. وقال جمال عبد الرحيم سكرتير عام نقابة الصحفيين، إن المدعو رامي عزيز الذي نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال باعتباره صحفيا مصريا ليس مقيدا بنقابة الصحفيين، مشيرا إلى أنه راجع كشوف الأعضاء بعد اطلاعه على الصورة وتأكد من أن المدعو عزيز ليس مقيدا بالكشوف. وأكد عبد الرحيم على تمسك النقابة بمنع أي شكل من أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، وإنه سيتم إحالة أي صحفي يخرق قرار حظر التطبيع للجنة التحقيق النقابية فورا.