سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رسائل السيسي للبرلمان الأوربي.. مواصلة التنمية الشاملة على كافة الأصعدة.. تحسين القدرات الاقتصادية لمكافحة الهجرة.. المواجهة الشاملة للإرهاب.. ويؤكد دور الأزهر الشريف في تصويب الخطاب الديني
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، جلسة مباحاثات مع وفد موسع من أعضاء البرلمان الأوربي برئاسة النائب الألماني "إلمار بروك" رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوربي، وذلك بحضور السفيرة فايزة أبو النجا مستشارة الرئيس لشئون الأمن القومي. العلاقات القوية في البداية، رحب الرئيس السيسي بأعضاء الوفد، منوهًا إلى العلاقات القوية التي تجمع بين مصر والاتحاد الأوربي، كشريك رئيسي في مواجهة العديد من التحديات سواء على الصعيد الدولي أو في إطار منطقة المتوسط، وفي مقدمتها مكافحة التطرف والإرهاب. تطورات الأوضاع الداخلية واستعرض الرئيس السيسي مجمل تطورات الأوضاع التي شهدتها البلاد خلال السنوات القليلة الماضية، منوهًا إلى إنجاز استحقاقات خارطة المستقبل وتشكيل مجلس النواب الجديد، وهو الأمر الذي سيتيح الفرصة لتنشيط البُعد البرلماني في علاقات مصر بالاتحاد الأوربي عبر التعاون بين البرلمانين. التنمية الاقتصادية ومن جانبه، رحب رئيس وفد البرلمان الأوربي بالجهود التي تبذلها مصر على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرًا إلى أهمية مواصلة عملية الإصلاح الديمقراطي. الإرهاب وأشاد "بروك" بالدور الإيجابي الذي تقوم به مصر على الصعيدين الإقليمي والدولي، مثنيًا على جهودها المبذولة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في منطقتيّ الشرق الأوسط وجنوب المتوسط. التعاون البرلماني وأكد "بروك" على أهمية توثيق التعاون بين مجلس النواب المصري والبرلمان الأوربي خلال المرحلة المقبلة، منوهًا إلى الصلة الوثيقة بين تحقيق الأمن والاستقرار في دول جنوب المتوسط وشماله، لاسيما في ضوء التحديات الناجمة عن تدفق اللاجئين من جنوب المتوسط إلى الدول الأوربية. التنمية الشاملة وأكد الرئيس السيسي عزم مصر مواصلة مسيرة التنمية الشاملة على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، منوهًا إلى أهمية إحداث التوازن بين إرساء الأمن والاستقرار وبين الحقوق والحريات التي يتعين تنميتها وازدهارها. اللاجئون وأشار الرئيس السيسي إلى أن تدفق اللاجئين يعد إحدى تبعات حالة عدم الاستقرار التي تشوب عددًا من دول المنطقة، منوهًا إلى أن مصر تستضيف أعدادًا ضخمة من اللاجئين من الدول التي تعاني من ويلات الإرهاب وعدم الاستقرار. ظروف المعيشة وأكد الرئيس السيسي أن التصدي لتلك المشكلة فضلًا عن ظاهرة الهجرة بوجه عام يتطلب تحسين القدرات الاقتصادية والاجتماعية للدول المُصدرة للهجرة بما يضمن تحسين الظروف المعيشية لمواطني تلك الدول ويشجعهم على الحياة والبقاء فيها. الشرق الأوسط وقد تم خلال اللقاء استعراض التطورات في منطقة الشرق الأوسط، حيث شدَّد الرئيس على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لوقف إمدادات المال والسلاح للجماعات الإرهابية المتواجدة في عدد من دول المنطقة، أخذًا في الاعتبار أن الدول المتقدمة التي تتمتع بقدرات سياسية واقتصادية ضخمة تقع عليها مسئولية تتناسب مع حجم قدراتها للتصدي لمثل هذه الممارسات. الأبعاد الفكرية الدينية وفي سياق متصل، أكد الرئيس السيسي على أهمية المواجهة الشاملة للإرهاب والتي لا تتوقف عند حدود المواجهات العسكرية والأمنية وإنما تشمل أيضًا التنمية الاقتصادية والاجتماعية وكذا الأبعاد الفكرية والدينية. دور الأزهر الشريف وأشاد الرئيس السيسي في هذا الصدد بدور الأزهر الشريف في تصويب الخطاب الديني باِعتباره منارة للإسلام الوسطي المعتدل الذي يحض على الرحمة والتسامح، مؤكدًا أن التنوع والتعدد يُعدَّان مصدرًا للثراء الإنساني، وهو ما تسعى مصر إلى غرسه في المجتمع من خلال إعلاء قيمة قبول واحترام الآخر.