أكد الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم أهمية بناء المناهج الدراسية على أسس علمية صحيحة. وحصلت " فيتو" على تفاصيل الكلمة التي ألقاها على هامش تدشين ورشة عمل مناهج العلوم والرياضيات، وقال حجازي: إنه لمن دواعي سروري أن أكون أحد المشاركين في الإعداد لإقامة هذا الحدث القومي الضخم الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، في افتتاح ورشة العمل الخاصة بمراجعة وتقييم مناهج مادتي العلوم والرياضيات التي يتم تدريسها بجميع مراحل التعليم قبل الجامعي في ضوء ما يُدرس بهذين التخصصين ببعض الدول المتقدمة. المناهج ومتطلبات العصر وأضاف: في ضوء توجيهات القيادة السياسية نحو تطوير وتحديث المناهج الدراسية، وفي إطار ما تقوم به الوزارة لتطوير المناهج الدراسية بما يتوافق ويتواءم مع متطلبات العصر وما هو متوقع مستقبلًا بهدف إعداد أجيال قادرة على التطوير والمساهمة في دفع قاطرة التنمية الشاملة بوطننا الحبيب إلى أعلى المستويات اقتصاديًا واجتماعيًا بما يمكنها من امتلاك القدرة على المنافسة العالمية والوصول إلى مراكز متقدمة في مجالي العلوم والرياضيات. إعداد الطلاب تابع: كان لزامًا علينا تشكيل لجان قومية متخصصة؛ للوقوف على مدى مواكبة مناهجنا الدراسية وخاصةً مناهج مادتي العلوم والرياضيات في مختلف مراحل التعليم؛ للوصول إلى العديد من التوصيات التي من شأنها الإسهام في تطوير وتحديث المناهج الدراسية الحالية، والمساعدة في إعداد الطلاب للحياة، والتنمية المستديمة... مناهج تستثمر كل طاقاتهم، وتنمي مهارات التفكير لديهم. مناهج للتفكير وأردف: نأمل ونتمنى أن تُلبي المناهج معايير الجيل الجديد ومنها: تأكيد الممارسات العلمية والعادات والمهارات التي يتمتع بها العلماء، والمهندسون، ويستخدمونها في حياتهم وخاصةً مهارات التفكير الناقد والإبداعي ومهارات التواصل والتأكيد على تكامل المهارات الهندسية والعلمية معًا، بحيث تعكس طبيعة العلوم والرياضيات، على أن يتم تنمية الممارسات الخاصة بهما بطريقة مترابطة عبر الصفوف، وبشكل ديناميكي ومتكامل، كما يجب أن تساعد على اكتساب أبنائنا الطلاب اللغة العلمية من خلال تعلم العلوم والرياضيات. تحديد المشكلات وأردف نسعى بخطوات جدية في أن تساعد مناهجنا الدراسية بجميع مراحل التعليم على الآتي: أولًا: تشجيع ابنائنا الطلاب على بعض الممارسات وأهمها: (توجيه الأسئلة - تحديد المشكلات - تصميم النماذج وتطوريها - تخطيط الاستقصاءات وتنفيذها- تحليل البيانات وتفسيرها- توظيف الرياضيات، والتفكير الرياضي- بناء تفسيرات وتصميم الحلول المناسبة لها - تقديم الأدلة- التواصل مع الآخرين). ثانيًا: التركيز على المفاهيم عبر القطاعية والتي يوجد بها تطبيق في كلٍ من مجالات العلوم، والرياضيات والتي يأتي من أهمها: تصميم النماذج، السبب والنتيجة، المقاييس والنسبة، الأنظمة والنمذجة، التركيب والوظيفة، الثبات والتغير. الأفكار المحورية ثالثًا: التركيز على الأفكار الرئيسية والمحورية، لما لها من أهمية عامة عبر المجالات المختلفة للعلوم أو الرياضيات، أو هي بمثابة مفهوم منظم ورئيس لأحد فروع العلوم أو الرياضيات، إلى جانب كونها أداة أساسية للفهم أو الاستقصاء لأفكار أخرى بحيث ترتبط بالاهتمامات والخبرات الحياتية لأبنائنا الطلاب. استكمالًا للمجهودات التي تبذلها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، في تطوير المناهج الدراسية بما يُلبي متطلبات العصر وما هو متوقع مستقبلًا؛ أود أن أؤكد أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تحت قيادذ الدكتور الهلالي الشربيني؛ تعمل جاهدةً على بناء الكفايات، وحشد الطاقات للمستقبل؛ من أجل خلق نظام تعليمي؛ يستمد مناهجه وأهدافه من خبراتٍ للتنمية، تعليمًا داعمًا للبشرية، مرتبطًا ببناء الإنسان. في ختام كلمتي، أود أن أتقدم بخالص شكري وتقديري لجميع الأساتذة الأجلاء أعضاء اللجان القومية المشكلة، متمنيًا لهم التوفيق والسداد في إنجاز تلك المهمة القومية والخروج منها بتوصيات ونتائج متميزة تُلبي احتياجات المتعلمين وترسم خريطة منهجية واضحة ومحددة المعالم لما يجب أن تكون عليه المناهج الدراسية خلال المرحلة القادمة، بما من شأنه النهوض والارتقاء بمنظومة التعليم في وطننا الحبيب مصر... كما لا يفوتني أن أتقدم بكل الشكر والتقدير، لجمعيات ومنظمات المجتمع المدني: هيئة إنقاذ الطفولة، ويمثلها كلٍ من: كريس ماك إيفر – المدير القطري، وبسنت منتصر – مدير برامج التعليم. منظمة بلان، ويمثلها كلٍ من روي ماك ديرت – المدير القطري. والدكتورة جاسنت إبراهيم – مدير برامج التعليم، وجمعية خير وبركة، ويمثلها محمد درويش – المدير التنفيذي. وذلك لإسهاماتهم المتميزة بهذا الملتقى العلمي الذي يضم نخبة من علماء مصر المتخصصين في مجالي العلوم والرياضيات.