عقد الدكتور حازم محمود راشد، مدير مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية، ورشة عمل لتطوير معايير العلوم والرياضيات بمراحل التعليم قبل الجامعي؛ بهدف مراجعة وتنقيح مصفوفة معايير، ومؤشرات محتوى مناهج العلوم والرياضيات؛ لتلبي المتغيرات الحادثة في المعرفة العلمية والاتجاهات الحديثة في تدريس المادتين في الفترة من 27 إلى 29 ديسمبر الجاري. وتستهدف هذه الورشة تحقيق التركيز على تعليم وتعلم العلوم والرياضيات كعملية استقصاء، وتنمية مهارات التفكير ومهارات اتخاذ القرار والمهارات الحياتية، ومراعاة الاتجاهات العالمية المعاصرة في البناء الحلزوني للمنهج، وما يتضمنه من معارف ومفاهيم بحيث يظهر نمو المعارف والمفاهيم بصورة متدرجة على امتداد مراحل التعليم المتتابعة، والاهتمام بالجانب المهاري والجانب الوجداني لدى المتعلم، والتركيز على الأنشطة التي تجعل المتعلم محور عملية التعلم، والتركيز على الأنشطة التي تراعي وتنمي الذكاءات المتعددة للمتعلم، ودمج مفاهيم النانو تكنولوجي في مناهج العلوم والرياضيات. كما تستهدف هذه الورشة دمج المفاهيم المتعلقة بالثقافة والأمن الصحي والأمن الفكري للفرد والأسرة والمجتمع، وإظهار العلاقة الوظيفية للعلم وإبراز التطبيقات الحياتية للعلم والتكنولوجيا وأهميتها في حياة المتعلم، وإظهار العلاقة المتبادلة بين العلم والتكنولوجيا والمجتمع، ودمج المفاهيم الخاصة بالإدمان وأثر العقاقير التي تسبب الإدمان على أجهزة الجسم المختلفة وكيفية مكافحته والوقاية منه، والاهتمام بمواجهة الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية مثل الزلازل وتسونامي وطرق التعامل معها والحرائق الناتجة عن الكهرباء والمواد الكيميائية وكيفية مواجهتها والوقاية منها، بالإضافة إلى التركيز على أسئلة التقويم التي تقيس مهارات التفكير العليا لدى المتعلم؛ تمهيدا لإرساء منظومة تقويم تعتمد على تقويم الجانب المهاري والجانب الوجداني من شخصية المتعلم بدلا من التركيز على الجانب المعرفي فقط. يأتي ذلك في ضوء توجيهات الدكتور الهلالي الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بضرورة مراجعة معايير مناهج العلوم والرياضيات لتواكب الاتجاهات العالمية، باعتبار أن هذه المواد من المواد ذات الطبيعة العالمية، وبهدف أن تصبح مناهج العلوم والرياضيات بمصر ذات صبغة عالمية تضاهي المناهج العالمية من حيث المحتوى وطرق التدريس والتقويم.