سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«السيسي» يدشن صفحة جديدة للعلاقات بين «القاهرة وبراغ».. «الرئيس» يلتقى وزير خارجية التشيك بالاتحادية.. التعاون الاقتصادي والتجاري وأزمات الشرق الأوسط تتصدر المباحاثات.. ومكافحة الإرهاب على الطاولة
دخلت العلاقات بين القاهرة وبراغ، مع مطلع العام الجاري 2016، عامها الواحد والتسعين إذ تم تبادل التمثيل الدبلوماسي لأول مرة بين مصر وجمهورية تشيكوسلوفاكيا السابقة في عام 1925، وعبر تلك السنين شهدت العلاقات الثنائية بين البلدين مستوى متميزا في شتى المجالات. العلاقات السياسية تشير الزيارات المتبادلة بين المسئولين من الجانبين، والتي شهدت تزايدا ملحوظًا في عام 2016، إلى ما توليه مصر والتشيك من أهمية للعلاقات الثنائية بينهما، ونرصد أهم تلك الزيارات المتبادلة. مدير مكتب الرئيس التشيكي زار هينك كونيك، مدير مكتب الرئيس التشيكي للعلاقات الخارجية، ومبعوثه الشخصي، مصر في الثاني والعشرين من يونيو 2014، واستقبله وزير الخارجية سامح شكرى، قام هينك كونيك بتسليم شكرى رسالة خطية إلى رئيس الجمهورية من نظيره التشيكي "ميلوس زيمان"، يثني فيها على المستوى المتميز للعلاقات الثنائية بين البلدين، ويعرب فيها عن تطلعه لقيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة العاصمة التشيكية براغ في أقرب فرصة ممكنة. مجمل العلاقات وأجرى شكرى مباحثات مع هينك كونيك، تناولت مجمل العلاقات الثنائية، حيث أكد الضيف عمق العلاقات التاريخية بين البلدين منذ عهد تشيكوسلوفاكيا السابقة، مشيرا إلى وجود آفاق واسعة للتعاون بين البلدين. وأوضح المسئول التشيكي أن العلاقات بين مصر والتشيك لم تتأثر بشكل كبير خلال الفترة الماضية، حيث قام القطاع الخاص التشيكي بضخ استثمارات ضخمة في مصر، ويتطلع لضخ المزيد منها، كما أن التشيك كانت من أوائل الدول التي سعت للحفاظ على حركة السياحة بين البلدين مما أدى إلى عدم انخفاض هذه الحركة خلال العام الماضي إلا بنسبة طفيفة للغاية. الاستثمارات وأعرب شكرى عن تطلع مصر للمزيد من الاستثمارات الأجنبية ولاسيما التشيكية، وأكد حرص مصر على تشجيع هذه الاستثمارات عن طريق تقديم الفرص الواعدة والحوافز الاستثمارية ذات الصلة، فضلا عن اهتمامها الواضح بعودة قطاع السياحة إلى حيويته. التشيك وفى السابع عشر من أبريل 2015، قام وزير الخارجية سامح شكري بزيارة لجمهورية التشيك التقى مع نظيره التشيكي لومير زاروليك. محتلف المجالات بحث الجانبان تطورات العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بما يعزز هذه العلاقات ويحقق المصالح المشتركة لشعبيهما. وزير الصناعة والتجارة والتقي شكرى بوزير الصناعة والتجارة التشيكي بان ملاديك، وتناول اللقاء سبل تعميق العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين سواء على المستوي الثنائي أو على مستوى تجمع الفيشوجراد الاقتصادي الذي ستتولى جمهورية التشيك رئاسته اعتبارا من الأول من يوليو 2015. تنشيط السياحة واتفق الجانبان على مزيد من تنشيط التعاون السياحي بين البلدين، وزيادة عدد السياح التشيك إلى مصر، حيث تجاوز عددهم في عام 2014 حوالى125 ألف سائح. وزير خارجية التشيك وفي تلك الأيام، يزو لوبومير زاوراليك، وزير خارجية التشيك، بزيارة لمصر على رأس وفد رفيع المستوى، يضم نائب وزير الدفاع التشيكي وبعض المسئولين الحكوميين، ووفد من القطاع الخاص التشيكي يضم 30 رجل أعمال، التقى خلالها سامح شكرى وزير الخارجية بحثا الجانبان سبل دفع العلاقات الثنائية في كافة المجالات، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية. كما يستقبله الرئيس السيسي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. ومن المقرر أن تتناول المباحثات القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع في فلسطين وسوريا إلى جانب العلاقات الثنائية والتعاون المشترك. أمن مصر ومن جانبه، أكد لوبومير زاوراليك، وزير خارجية التشيك، أن استقرار وأمن مصر مهم لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط بأسره، وأن براغ لم تقلل من التهديدات الإرهابية التي شهدتها مصر خلال عام 2013 وما بعدها موضحا أن بلاده تعد من الدول القليلة في الاتحاد الأوربي التي لم تخفض وارداتها من المعدات العسكرية للجيش المصري. محاربة الإرهاب وأضاف في تصريحات صحفية: «لم يكن سهلا علينا أن ندافع كثيرا عن موقفنا في الاتحاد الأوربي، ولكننا فعلنا هذا لأننا نؤمن بإخلاص أن أمنكم هو أمننا، وأن حربكم ضد التطرف والإرهاب هي حربنا»، مؤكدا دعم التشيك للحكومة المصرية في محاربتها لتنظيم داعش الإرهابي والجماعات المتطرفة الأخرى بغض النظر عن الأسماء التي يستخدمونها. زيارة مصر وأعرب وزير خارجية التشيك عن سعادته الشخصية بأنه يزور مصر بعد 3 أسابيع من بدء انعقاد مجلس النواب، معتبرًا زيارته بالخطوة الأخيرة في خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية، مضيفًا: «وهذا يمثل إنجازا وتحديا في آن واحد وأن المجتمع الدولي سيراقب بدقة ما إذا كانت مصر ترقى إلى المعايير والممارسات الديمقراطية. كما أعرب عن أمله في أن تكون السلطة التشريعية عنصرا قويا للواقع السياسي في مصر، ومن يسهم إلى حد كبير في الديمقراطية في البلاد، مؤكدا ترحيب التشيك بتقاسم خبرتها مع الحكومة المصرية من واقع تجاربها في المشكلات التي قد تواجهها مصر في المستقبل. علاقة قوية وأعرب وزير خارجية التشيك عن اعتزازه بالمستوى العالي للاتصالات السياسية والأعمال التي تم الحفاظ عليها في السنوات الصعبة بعد عام 2011، حيث تعقد المشاورات السياسية كل عام على مستوى نائبي وزيري الخارجية في حين أقامت الشركة التشيكية بيجاس مصنعا لها في القاهرة لإنتاج الأقمشة غير المنسوجة باستثمارات تقدر ب100 مليون يورو، لافتا إلى أنه قابل نظيره المصري سامح شكري 4 مرات في أقل من عامين، وهذا دليل قوي على مدى العلاقات الممتازة بين مصر والتشيك. المشروعات الكبري وحول المشروعات الكبري في مصر، قال «زاوراليك» إن التشيك تولي اهتماما بمشروعات ممر التنمية لقناة السويس ومنطقة شرق بورسعيد، ولكن الشركات التشيكية تريد الحصول على معلومات تفصيلية، خاصة فيما يتعلق بالخطة الرئيسية، وشروط وحوافز الاستثمار في المناطق الحرة.