أكد أستاذ الاقتصاد الإسلامى جامعة الإسكندرية الدكتور عبد الرحمن يسرى إن التيار الإسلامى لم يتمكن من وضع المواد الاقتصادية ذات الصبغة الإسلامية في الدستور الجديد، بسبب ضغط التيار العلمانى، مشيرًا إلى أن البنوك القائمة تعمل بنظام الربا، لذلك يحرص الأقباط والعلمانيون والليبراليون على بقاء الوضع المالى فى مصر كما هو. وأضاف يسري خلال ندوة "مستقبل الصيرفة الإسلامية" المنعقد اليوم الثلاثاء، أن مصر بإمكانها استثمار البنوك الإسلامية فى استصلاح الأراضي الزراعية واستصلاحها، داعيا إلى أهمية اتباع الاقتصاد الإسلامى. ولفت إلى أن التمويل المصرفى الإسلامى فى مصر اهتم بالمتطلبات الاستهلاكية على حساب تشجيع مناخ الاستثمار. وأوضح أن البنوك التجارية ظلت لسنوات عديدة "خادمة" للمصالح الاستعمارية فى مصر، ولم يكن لها أى دور فى تمويل الصناعات والاستثمارات، مؤكدا أن اهتمام البنوك الإسلامية خلال المرحلة المقبلة لتمويل النشاط الاستثماري سوف يُحدث طرفة فى البنوك الإسلامية التي تحتاج إلى التأكيد على قدرتها التنافسية والاعتماد على تمويل حقيقى.