أعلن قائد الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف القوى والنافذ، أنه سيغادر منصبه عندما يحين موعد تقاعده في نهاية 2016. وقال الجنرال شريف "الجيش الباكستاني مؤسسة كبيرة، ولا اؤمن بالتمديد وسآخذ تقاعدي في الوقت المقرر" وفق تصريحات نشرها المتحدث باسم الجيش الجنرال عاصم باجوا على تويتر. وأضاف قائد الجيش خلال اجتماع مع أبرز مساعديه الإثنين "جهودنا (لاجتثاث) الإرهاب ستستمر بقوة وعزم لا هوادة فيهما. مصالح باكستان الوطنية فوق كل شيء وسيتم الحفاظ عليها بأي ثمن". ويتمتع قائد الجيش بشعبية كبيرة نظرا لحالة الاستقرار النسبي التي تشهدها البلاد منذ اشهر. وخلف الجنرال شريف في 2013 الجنرال اشفق كياني الذي مدد ولايته ثلاث سنوات. وقبله مدد الجنرال برويز مشرف والجنرال ضياء الحق اللذان توليا السلطة بعد انقلابين، ولايتيهما. ويقول المحلل المختص بالشئون الأمنية طلعت مسعود أن التزام الجنرال شريف من شأنه تعزيز الديموقراطية في باكستان ويوجه إشارة إلى السياسيين ولا سيما رئيس الوزراء نواز شريف بان الوقت حان "للتحلي بالمسئولية وتعزيز المؤسسات الباكستانية لعدم الاتكال على الجيش". ويضيف لفرانس برس أن نواز شريف "اعطى مجالا واسعا للجيش خلال السنوات الثلاث الماضية. هذا سيعطيه الفرصة لاستعادة هذا المجال". وتولى جنرالات الحكم في باكستان مدة تزيد على نصف فترة قيامها منذ استقلالها في 1947. ويقول الخبراء إنهم يحددون اليوم سياسات الدفاع والسياسة الخارجية.