أكد الرئيس الصينى شي جين بينج، أن تفشى الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط والعالم يشكل خطرا هائلا على التنمية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، بحضور رئيس الوزراء شريف إسماعيل، وجميع المندوبين الدائمين للدول العربية لدى جامعة الدول العربية. وشدد "بينج"، على أن الإرهاب لا يعرف حدودا ولا يمكن ربطه بدين أو عرق، لذلك لابد من اتخاذ سياسات شاملة وعادلة للتصدي له والقضاء عليه. مؤكدا أن الصين تقيم مركزا "صينيا عربيا" للتنمية الشاملة، وتنظم زيارات متبادلة للشخصيات الدينية، ونشر ثقافة طرق التعامل مع الدعوات الإرهابية في الفضاء الإلكترونى، وتخصيص 3 ملايين دولار للشرطة للتدريب على هذا المجال. ولفت الرئيس الصينى، إلى أن بكين قامت بتعديل سياسات التنمية، للبحث عن أفق جديدة لتعزيز التعاون مع الدول العربية، من بينها شراء النفط على فترة سداد طويلة الأمد. وأشار إلى أن الدول العربية تمتلك صناديق قوية، لذلك تسعى الصين إلى التعاون معها اقتصاديا بقوة. وأوضح "بينج"، أنه جار الآن التنسيق للعمل على تنفيذ قطار فائق السرعة مع الدول العربية، والطاقة الجديدة. وأكد الرئيس الصينى، أن بلاده تتخذ إجراءات لتحقيق الطاقة الإنتاجية في الشرق الأوسط مع تقديم قروض إنتاجية بقيمة 10 مليارات دولار لدول المنطقة. مشيرا في هذا السياق إلى إنشاء صندوقين بالإمارات وقطر بقيمة 20 مليار دولار لخدمة الشرق الأوسط. وركز على أن الشرق الأوسط، منطقة عريقة وتحتضن الحضارات وتحرص الصين على الصداقة معها وترفض التمييز على الأساس العرقى. وطالب بالوسطية وقبول الخير للجميع وفقا للتقاليد الأصيلة التي تعرف بها الدول العربية.