وقع 50 نائبا من الكتلة البرلمانية لتحالف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على خطاب يحتجون فيه على سياستها المتعلقة باللجوء، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية. ولم تكن هذه الخطوة مفاجئة إذ يعارض ساسة في صفوف حزب ميركل ونواب في كتلته البرلمانية موقف المستشارة من اللاجئين، حيث يهدف النواب الموقعون إلى ممارسة المزيد من الضغط على المستشارة رفضا لسياسة اللجوء التي تتبعها. وأعرب أصحاب المبادرة عن أملهم في أن ينضم إليهم المزيد من أعضاء الكتلة البرلمانية للتحالف، والتي تضم 310 أعضاء. هذا ويعمل أصحاب المبادرة على إجراء تصويت داخل الكتلة يتيح طرد اللاجئين القادمين من على الحدود وذلك قبل أن تلقى ميركل خطابا الثلاثاء 19 يناير. وكان الرئيس السابق للحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا الألمانية ورئيس حكومة ولاية بافاريا سابقا إدموند شتويبر، قد أنذر ميركل لتغير موقفها. وقال شتويبر إن حزبه يعتزم التصرف بهدوء في النزاع القائم حول الحد من أعداد اللاجئين فقط حتى إجراء الانتخابات المحلية في عدة ولايات ألمانية الربيع القادم. وصرح إدموند شتويبر، لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية في عددها الصادر الإثنين "يتعين على أنغيلا ميركل تغيير موقفها الآن، وإلا ستكون لذلك عواقب وخيمة بالنسبة لألمانيا وأوربا"، مضيفا "آمل أن تقوم بذلك". وجدد وزير الاقتصاد مطلبه بتخفيض أعداد اللاجئين الذين تنوي ألمانيا استقبالهم، مشددا على ضرورة اعتماد سياسة اندماج مناسبة، مطالبا التحالف بزعامة ميركل بالدخول في مفاوضات جدية مع حزبه حول مسألة الاندماج. وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، اليوم الإثنين في جنيف "للهجرة جانبها المظلم أيضا"، موضحا "أنها يمكن أن تؤدي إلى نزاعات وبذلك تتم مواجهة إمكانية الشعور بالغريب على أنه عامل تهديد". وشدد دي ميزير على ضرورة الحد من عدد اللاجئين الوافدين إلى أوربا، مشيرا إلى أن من الضروري تمويل حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوربي بمساعدة وكالة "فرونتكس" للحد من تدفق المهاجرين.