تراجعت شعبية التحالف المسيحي، الذي تقوده المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بنسبة واحد بالمائة في غضون أسبوع واحد، بسبب سياسة اللجوء التي تتبعها المستشارة، وفق استطلاع للرأي نشرته صحيفة بيلد الألمانية واسعة الانتشار. تراجع التحالف المسيحي الحاكم الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى أدنى مستوى له في أحدث استطلاعات الرأي منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في أيلول/سبتمبر عام 2013. وحصل التحالف (الذي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) على نسبة 38 بالمائة في الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "بيلد" الألمانية اليوم الأربعاء (14 أكتوبر/تشرين الأول 2015) بتراجع نسبته 1 بالمائة عن استطلاع الأسبوع الماضي. يذكر أن التحالف المسيحي حصل في الانتخابات البرلمانية الأخيرة على نسبة 5ر41 بالمائة من أصوات الناخبين. وقال رئيس معهد "إنسا" لقياس مؤشرات الرأي الذي أجرى الاستطلاع، هيرمان بونكرت، في تصريحات للصحيفة: "المستشارة تفقد الثقة بسبب سياسة اللجوء التي تنتهجها. فقدان الثقة في المستشارة يضعف التحالف المسيحي". وفي المقابل، ارتفعت شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، بنسبة نصف في المائة ليحصل على 5ر24 بالمائة، وكذلك حزب الخضر المعارض ليحصل على 10 بالمائة وحزب البديل من أجل ألمانيا (غير الممثل في البرلمان) ليحصل على 5ر6 بالمائة. وتراجعت شعبية حزب "اليسار" بمقدار 1 بالمائة ليحصل على 9 بالمائة، بينما لم تتغير نسبة الحزب الديمقراطي الحر، الذي كان شريكا في الائتلاف الحاكم في الفترة التشريعية السابقة، عند 5 بالمائة. يذكر أن الاستطلاع أجري خلال الفترة من 9 حتى 12 تشرين أول/أكتوبر الجاري، وشمل 2190 ألمانيا يحق لهم الانتخاب. وكلن استطلاع آخر للرأي قد كشف أن واحدا من كل ثلاثة ألمان غير راض عن المستشارة أنغيلا ميركل ويؤيد استقالتها من منصبها بسبب سياستها المتعلقة باللجوء. في المقابل، أظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد (إينسا) ونشرت الثلاثاء (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) أن 52% من الألمان يرفضون مطالبة المستشارة بالاستقالة فيما حظيت هذه المطالبة بتأييد 33% بينما لم يبد 15% ممن شملهم الاستطلاع رأيا محددا. من جانب آخر أكد توماس شتروبل، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي أن ميركل لا تزال تمتلك ثقة الكتلة البرلمانية للتحالف على الرغم من الانتقاد الموجه لها في سياسة اللجوء التي تتبعها. واستدرك شتروبل اليوم الأربعاء في تصريحات لبرنامج "مورجن ماجازين" بالقناة الثانية الألمانية (زد دي إف) قائلا: "إنه يمكن بالطبع مناقشة الأمر (...) ولكن بدون التشكيك في المستشارة". وأكد قائلا: "إن الكتلة البرلمانية للحزبين المسيحي الديمقراطي والمسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا تقف جميعها خلف المستشارة الألمانية". تجدر الإشارة إلى أن تحالف ميركل المسيحي يشكل مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي ما يسمى بالائتلاف الحاكم في ألمانيا. ش.ع/ع.ج.م (د.ب.أ) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل
