أكد مجدي عامر، سفير مصر لدى الصين، أن زيارة الرئيس الصيني، شي جين بينج لمصر، والمقررة في الفترة من 20 إلى 22 من شهر يناير الجاري تأتي في وقت حاسم خاصة في ظل حرص مصر على زيادة الثقة لجلب مزيد من المستثمرين الأجانب. وأشار عامر في تصريحات خاصة لصحيفة "شاينا ديلي" الصينية إلى أن مصر تقف في المركز بين مختلف الأسواق والفرص الإقليمية، مؤكدا إمكانية انتفاع المستثمرين العالميين بينهم الصينيين، من تنميتها، لافتا إلى أن التنمية هي الطريق الأول لاستقرار مصر وأن للصين دورا محوريا تلعبه في هذه العملية. وأضاف السفير المصري: "إن إخلاصنا في التنمية ينعكس في افتتاح قناة السويس الجديدة، التي تم إنجازها في وقت قصير ومن خلال مواردنا المحلية الخاصة.. وقوّت اتصالنا مع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا". كما أوضح عامر أن الجانبين "المصري والصيني" يحتاجان لتطوير علاقاتهما في كافة المجالات، لافتا إلى الحاجة لتنفيذ المزيد من التحركات المتماسكة. وتابع: "يجب علينا ترجمة شراكتنا الإستراتيجية بالكامل إلى خطط للجانبين.. ستشارك الصين في كثير من المشروعات في بلدنا شاملة الطاقة والنقل ومشروعات البنية التحتية الأخرى في منطقة قناة السويس الجديد"، مؤكدا حرص شركات صينية على المشاركة في تلك الخطط. وأشار عامر إلى امتلاك مصر لمنطقة اقتصادية خاصة على شاكلة منطقة تيانجين للتنمية الاقتصادية-التكنولوجية "تيدا" منذ أكثر من ست سنوات، لكنه قال "إنها بقيت صغيرة مقارنة بالخطط الخاصة بالمناطق الصناعية في قناة السويس الجديدة"، موضحا أنه سيتم دمج المناطق الصناعية الحالية في المناطق الصناعية الأكبر. وقالت المستشارة الإعلامية بالسفارة المصرية في بكين هدى جادالله إن زيارة الرئيس الصيني لمصر ستتضمن مناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط وتهديد الإرهاب والتعاون الثنائي في التجارة والاستثمار والتبادلات الثقافية. وأضافت جادالله: "نتوقع أن يتم توقيع عدد من الاتفاقيات والمذكرات في مجالات الإعلان والتجارة والاستثمار ومشروعات البنية التحتية والنقل كالقطارات الكهربية.. سيكون لدى الوفد الرئاسي الصينى فرصة للبحث عن فرص الاستثمار في مصر".