عقدأشرف سالمان وزير الاستثمار اجتماعا في بكين أمس مع دينج يون رئيس الحلول والمنتجات بشركة هواوي للتكنولوجيا وهي إحدى كبرى الشركات العاملة في مجال الحلول التكنولوجية ومعلومات الاتصالات والمتواجدة في أكثر من 100 دولة حول العالم ومنها مصر. وذكر بيان صادر عن وزارة الاستثمار, أنه تم خلال الاجتماع التباحث حول الخطط المستقبلية للشركة خلال الفترة المقبلة كما تم بحث عدد من الأمور المتعلقة بممارسة أعمال الشركة داخل السوق المصري, حيث أكد وزير الاستثمار تقديم الحكومة لبرنامج متكامل لحماية الاستثمارات الجادة وتهيئة المناخ لجذب الاستثمارات الخاصة إلى مصر. ومن هذا المنطلق أبدى ممثل الشركة رغبة شركة هواوى التكنولوجية في إقامة مشروع عملاق بنظام المناطق الحرة في مصر ليكون مركزاk لتجميع وتصدير منتجاتهم بمنطقة الشرق الأوسط, مؤكدا على أهمية موقع مصر الاستراتيجي ودور مشروعات التنمية العملاقة التي تنفذ في المرحلة الحالية في جذب المزيد من الاستثمارات إلى مصر. كما تم التباحث حول دور الشركة في مجالات البحوث والتطوير في عدد من الدول ومنها الهند وروسيا والولايات المتحدةالأمريكية بالإضافة إلى الصين والتي يوجد بها واحدا من أكبر مراكز بحوث وتطوير الحلول التكنولوجية على مستوى العالم والذي يبلغ مساحته حوالي 10 آلاف متر مربع. كما التقى وزير الاستثمار بمحمد المادي العضو المنتدب لشركة سابك السعودية والتي تعتبر من كبرى الشركات حول العالم في إنتاج البتروكيماويات والأسمدة والمعادن وتمتد أعمالها في أكثر من 40 دولة على مستوي العالم. وقد أبدت الشركة الرغبة في دراسة السوق المصري لبحث إمكانية إنتاج حديد التسليح والأسمدة في مصر. وقام وزير الاستثمار باستعراض عدد من المؤشرات القطاعية لسوق حديد التسليح والأسمدة في السوق المصري, مشيرا إلى أن حجم سوق الحديد يبلغ حوالي 8 ملايين طن سنويا. كما تم استعراض قصص النجاح للشركات المنتجة للحديد في مصر, وأشار محمد المادي إلى أن السوق المصري في حاجة إلى المزيد من بيوت الخبرة المتكاملة لإنتاج الحديد حيث من المتوقع تصل حاجة السوق المصري من الحديد إلى 12 مليون طن خلال الخمس سنوات القادمة. والتقى سالمان خلال مشاركته بالمنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة تيانجين بالصين لويس مورينو رئيس بنك التنمية في أمريكا اللاتينية وذلك لبحث إمكانية تبادل الخبرات بين الجانبين. وفي هذا الإطار قام وزير الاستثمار باستعراض دور الجهات التابعة للوزارة والتي تتضمن الاستثمار والمناطق الحرة والخدمات المالية غير المصرفية وقطاع الأعمال العام, ودور هذه الجهات في تقديم الدعم المباشر وغير المباشر للمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وقام رئيس البنك بعرض دور البنك في تقديم الخدمات التمويلية لعدد من المشروعات الاقتصادية في 26 دولة في أمريكا اللاتينية والأعضاء في بنك التنمية, وقد تم الاتفاق أثناء الاجتماع على عقد عدد من اللقاءات المباشرة بتقنية الفيديو كونفرانس بين ممثلي البنك والجهات التابعة لوزارة الاستثمار خاصة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة لتبادل الخبرات والتعرف على تجربة البنك في استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي في تكوين قواعد بيانات لأكثر من 5 آلاف شركة من الشركات الصغيرة والمتوسطة الرائدة وتكوين وسائل متطورة لتوافقات الأعمال بين هذه الشركات. وبنهاية المشاركة المصرية في المنتدى التقى وزير الاستثمار بفيليب روسلر المدير التنفيذي بالمنتدى الاقتصادي العالمي والذي نقل رغبة القائمين على المنتدى في إقامة مؤتمر دولي بمصر خلال شهر ديسمبر القادم يجمع رؤساء مجالس إدارة أكبر 50 شركة على مستوى العالم لمناقشة الفرص الاستثمارية في مصر وخطط الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي. وعلى صعيد آخر, قامت وزارة الاستثمار بالتعاون مع شركة تيدا العالمية بعقد مائدة مستديرة في مدينة تيانجين, بحضور السيد مجدي عامر سفير مصر لدى الصين والسيد شياو دونج رئيس الغرفة التجارية بتيانجين, ضمت أكبر 10 شركات صينية والعاملة في مجالات الطاقة, والصناعات النسيجية, والإنشاءات والمقاولات, وصناعة السيارات, وصناعة الزجاج, والتعدين, والحديد والصلب, والنقل البحري, والأسمنت. تلاها عقد منتدى استثماري موسع بحضور نحو 150 مشارك يمثلون 90 شركة صينية وشخصيات اقتصادية. وألقى شياو دونج رئيس الغرفة التجارية بتيانجين كلمة رحب فيها بزيارة أشرف سالمان لتيانجين, وقام بتوضيح الإجراءات التي اتخذتها مدينة تيانجين لتصبح واحدة من أهم المراكز الاقتصادية بالصين. كما أشار إلى أن مصر تحتل المركز الخامس على مستوى القارة الأفريقية فيما يتعلق بالتبادل التجاري مع الصين. وأكد أن منطقة شمال غرب خليج السويس ستصبح نموذجا متميزا للعلاقات الاستثمارية مع مصر. كما تحدث رئيس شركة تيدا مصر ونائب رئيس شركة تيدا أفريقيا عن المخطط العام لتطوير منطقة شمال غرب خليج السويس, حيث قدم عرضاk عن خطط الشركة في تطوير المنطقة المسئولة عنها والتي تبلغ مساحتها نحو 6 كيلومتر مربع. وقدم شرح لمقومات المنطقة والمشروعات المخطط إقامتها بها, والإنشاءات التي قامت الشركة بتنفيذها حتى الآن, مؤكدا على اهتمام الحكومة الصينية ودعمها الكامل لتطوير المنطقة. وعرض سالمان تطور مؤشرات الاقتصاد المصري وجهود الحكومة في تهيئة مناخ الاستثمار في مصر وخطة الحكومة المصرية في الفترة المقبلة لإنعاش الاقتصاد وجذب المزيد من الاستثمارات. وفي هذا الإطار, استعرض الوزير برنامج الإصلاح الاقتصادي للحكومة المصرية حتى عام 2020 والذي تضمن إصلاحات هيكلية من خلال إعادة هيكلة الدعم والتعديلات الضريبية التي تستهدف إدخال القطاع غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي, والعمل على زيادة موارد الدولة وتخفيض النفقات, مع وضع البرامج التحفيزية لدعم الاقتصاد. وعلى التوازي بدأت الحكومة في مراجعة عدد من التشريعات الاقتصادية, واقتراح تعديل بعض القوانين الحالية وإضافة تشريعات جديدة من شأنها تسهيل عمل المستثمرين الجادين مثل قانون الإفلاس وقانون الاستثمار الموحد والعمل على مكافحة الفساد بمختلف أشكاله. كما استعرض وزير الاستثمار المشروعات الكبرى التي بدأتها الحكومة المصرية تنفيذا لبرنامج الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية, مثل حفر قناة السويس الجديدة, مشيرا إلى أن الشهادات التي أصدرت لتمويل حفر القناة بقيمة 60 مليار قد تمت تغطية نحو 36 مليار جنيه منها في خمسة أيام من بدء الطرح مما يعكس ثقة الشعب المصري واقتناعه بالقرارات التي تتخذها القيادة المصرية لتنفيذ الخطة التنموية للدولة. وأشار سالمان إلى المشروعات الأخرى مثل تنمية محور قناة السويس, ومشروع المثلث الذهبي بصعيد مصر, ومشروعات الطرق, ومشروعات التنمية الزراعية التي تستهدف استصلاح نحو 4 مليون فدان, ومشروعات الطاقة الكهربائية النظيفة التي تنوي الحكومة طرحها على المستثمرين من القطاع الخاص خلال الفترة القليلة القادمة. كما أكد الوزير على تعهد الحكومة بحماية الاستثمارات الجادة التي تهدف إلى التنمية وزيادة فرص العمل الحقيقية. وفي نهاية اللقاء، أعلن وزير الاستثمار أنه في إطار اهتمام الحكومة المصرية بزيادة الاستثمارات الصينية في مصر, والتي تم على أثرها قيام مجلس الوزراء بإنشاء إدارة معنية بالاستثمارات الصينية في مصر, فقد قرر وزير الاستثمار إنشاء وحدة مختصة بالاستثمارات الصينية بوزارة الاستثمار والمناطق الحرة تكون مسئولة عن دعم الاستثمارات الصينية القائمة والترويج للفرص الاستثمارية لدى مجتمعات الأعمال بالصين. كما تم فتح باب النقاش مع المستثمرين حيث تم الاستفسار عن إمكانية إنشاء مشروعات للغزل والنسيج بمصر, وتنفيذ محطات الكهرباء باستخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية. وشهد أشرف سالمان وزير الاستثمار توقيع ملاحق عقد تنمية وتطوير مساحة 6 كيلومتر مربع من أراضي المنطقة الاقتصادية شمال غرب خليج السويس وهو العقد الذي تم توقيعه في ديسمبر 2013 بين كل من المطور الرئيسي للمنطقة وهي شركة التنمية الرئيسية وشركة تيدا العالمية. وقد نص العقد على قيام شركة تيدا بتطوير المنطقة على 3 مراحل بواقع 2 كيلومتر مربع وبحجم استثمارات في البنية الأساسية يبلغ 200 مليون دولار, وبإجمالي استثمارات نحو 3 مليار دولار, ويوفر المشروع نحو 40 ألف فرصة عمل مباشرة. كما يستهدف حجم مبيعات يصل إلى 15 مليار دولار, ويستهدف المشروع صناعات محددة وهي الصناعات الكهربائية, والصناعات الميكانيكية, وصناعة السيارات, ومشروعات الطاقة, والصناعات الإلكترونية, والصناعات الكيماوية, والصناعات التكميلية والخفيفة. أما عناصر الملاحق التي تم توقيعها فتضمنت تحديد موقع الأرض والاستخدامات, والاشتراطات الخاصة بأعمال التنمية والتطوير, ونسب توزيع الصناعات والخدمات, وشبكة الطرق وتوزيع المساحات الخضراء, وشروط تسليم الأرض بعد انقضاء مدة حق الانتفاع, والمخطط العام للمنطقة الاقتصادية, وشروط تسليم المرحلة الأولى. شهد التوقيع على ملاحق العقد السفير مجدي عامر سفير مصر لدى الصين, والسيد ليو ايمين نائب رئيس شركة تيدا العالمية, والسيد شياو دونج رئيس الغرفة التجارية بتيانجين. كما التقى وزير الاستثمار جاو ويه كاى العضو المنتدب لمجموعة جلوبال ماينينج والتي تعمل في عدة مجالات أهمها مجالات الطاقة إنشاء الطرق والكباري وصناعة الأسمنت والأنسجة, وللشركة عدة فروع في الصين وهونج كونج وكندا وباكستان, حيث أبدت الشركة رغبتها الشديدة للدخول إلى السوق المصري خاصة في مجالي الطاقة الجديدة والمتجددة والإنشاءات والبنية الأساسية في ظل عودة الاستقرار السياسي والأمني إلى مصر في الوقت الراهن, حيث أوضح الأستاذ أشرف سالمان أن مصر ليست فقط سوق واعدة ولكنها تتميز بموقع جغرافي فريد, ولديها طلب على الطاقة لسد العجز الموجود ولدعم التنمية الاقتصادية مستقبلا, كما أن لديها نظام بنكي قوي ومتميز قادر على تمويل المشروعات الجادة, وأكد أن الحكومة المصرية قررت السماح للقطاع الخاص بإنتاج الكهرباء من خلال مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة حيث سيتم في الفترة القليلة القادمة إعلان تعريفة شراء إنتاج القطاع الخاص من الكهرباء, كما أكد الوزير أن مصر ستشهد في الفترة القادمة نشاطا ملحوظا فيما يتعلق بطرح مشروعات بنظام المشاركة بين القطاعين العام والخاص ذذذ أو من خلال المشروعات التي ستطرح بنظام ال`آدش, ووجه وزير الاستثمار الدعوة للمجموعة لزيارة مصر وللقاء السيد الدكتور وزير الكهرباء للتعرف عن قرب على إمكانيات الشبكة القومية للكهرباء ومدى إمكانية المساهمة في رفع قدراتها. وفي نهاية جولته بالصين, قام أشرف سالمان بزيارة تفقدية لمنطقة التنمية بمدينة تيانجين, حيث شاهد عرض تقديمي للمنطقة قدمه رئيس لجنة إدارة المنطقة, كما تفقد المعرض المقام داخل المنطقة والذي يتم فيه شرح ما تم من أعمال تطوير المنطقة والتخطيط المستقبلي لها, والذي يتضمن منطقة بينهاي الجديدة, وشاهد العمل بنظام الشباك الواحد بالمنطقة, كما قام وزير الاستثمار بزيارة إلى المركز الوطني للحاسب.