وكشف مصدر أمنى رفيع المستوى بوزارة الداخلية عن توجيهات عليا إلى كل الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية فى مختلف المحافظات اليمنية برفع درجة التأهب والاستعداد، تحسبا لأعمال إرهابية قد تستهدف بعض المدن اليمنية. وأشار المصدر الذى طلب عدم ذكر اسمه فى تصريح له اليوم إلى أن توجيهات وزارة الداخلية طالبت الأجهزة الأمنية، خصوصا فى المحافظات الجنوبية، بتشديد الإجراءات الأمنية عند مداخل المدن، وتفعيل الحزام الأمنى للمدن الرئيسية، تحسبا لأعمال إرهابية قد تنفذ قبل عيد الاستقلال فى 30 من نوفمبر، إضافة إلى توجيهات شفهية إلى قيادات الشرطة بعدم التجول بالزى الرسمى فى غير أوقات العمل "الدوام" ورفع "الكتَافات "الشارات التى تشير إلى الرتب تحسبا للتعرض لمحاولات اعتداء من جانب إرهابيين. وعلى صعيد متصل نقلت صحيفة "أخبار اليوم" اليمنية فى عددها الصادر اليوم عن مجلة أمريكية لمصدر دبلوماسى غربى قوله "إن الجهود الإيرانية تستفيد من الاضطرابات السياسية لبناء وجود لجماعة الحوثى المسلحة باليمن بطريقة لن تكون داعمة لإنجاح حل القضايا الداخلية". وعزا تقرير مجلة "نيوزويك" الأمريكية تصاعد جماعة الحوثى إلى تدخل طهران، حيث تتلقى الجماعة الأسلحة والأموال من جمهورية إيران، معبرا عن استغرابه بالقول: "لقد اتخذ الحوثيون موقفا متناقضا فيما يتعلق بالحكومة الحالية، حيث يعتبرونها غير شرعية، بينما يعبرون عن استعدادهم للتعاون فى مرحلة ما بعد صالح الانتقالية". وأشارت الصحيفة إلى ما قاله المحلل جريجوري جونسن، المختص بشئون اليمن: "ما حدث فى وقت سابق من هذا العام كان نقلا للمعركة أكثر من كونه نهاية لها.. لا تزال هناك أجزاء كبيرة من اليمن غير خاضعة لسيطرة الحكومة المركزية وصنعاء غير قادرة على استعادة السيطرة.. فكلما ظهرت هذه الشقوق والصدوع في الدولة اليمنية، فإن جماعات مثل القاعدة فى شبه الجزيرة العربية ستكون قادرة على اغتنام هذه الفرصة".