قال ياسين عبد الصبور نائب حزب المصريين الأحرار بنصر النوبة: إن معاناة أهل النوبة بدأت منذ عام 1898، عندما تم وضع حجر الأساس لخزان أسوان، والذي تبعه غرق وانهيار منازل الأهالي، ثم تهجيرهم إلى منطقة وادي كوم أمبو التي لا تصلح للعيش فيها. وأضاف «عبد الصبور» خلال كلمتة بالمؤتمر الأسبوعي للحزب المنعقد بالمقر الرئيسي بالزمالك، أنه رغم ذلك استجاب الأهالي وتم تقسيمهم إلى أكثر من مجموعات، ولم يتم تعويضهم عن أراضيهم التي تركوها، وهو ما أدى لشعورهم بالإحباط، خاصة وأن معظم الشعب المصري لا يعرف ماذا قدمت النوبة لمصر. وأشار إلى أن الدستور المصري الجديد يعد بداية لإعادة حقوق أهالي النوبة، وأكدت مواده على الحفاظ على الهويات، موجها التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعلن من قبل اهتمامه بأهالي المناطق الحدودية وإدراكه الجيد لمعاناة أهاليها. ولفت إلى أن أهالي النوبة اعتمدوا على الزراعة في حياتهم، وعندما تم تهجيرهم نقلتهم الدولة إلى أراضي غير صالحة للزراعة، كما افتقدت لأبسط متطلبات المعيشة. وأكد ياسين عبد الصبور، أن الوضع الصحي لأهالي النوبة متردي للغاية، مشيرا إلى وجود 35 وحدة صحية في النوبة أنشأها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، خاوية من الأطباء، كما أن مستشفى نصر النوبة المركزي تعاني من نقص شديد في الأطباء والأجهزة. وأشار نائب المصريين الأحرار عن دائرة نصر النوبة، إلى أن عدم وجود شبكات للصرف الصحي أدى إلى انهيار منازل أبناء النوبة، مطالبا وزير الإسكان بضرورة تعميم الصرف الصحي في هذه المدينة المظلومة. وقال إن مدينة نصر النوبة تتبع إداريا حتى هذه اللحظة مركز كوم أمبو، مطالبا بفصل النوبة إداريا عن كوم أمبو.