قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن إيران نصبت نفسها مدافعًا عن الطائفة الشيعية بدول المنطقة. جاء ذلك خلال كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، اليوم الأحد، التي دعت له السعودية لبحث التعدي الذي تعرضت له البعثة الدبلوماسية في طهران، وطالب كل القوى الإقليمية بأن تجري مراجعة صادقة وعميقة لسياستها تجاه طهران، وعلى إيران أن تقوم بذلك. وأضاف وزير الخارجية، أنه من الواضح بالنسبة لمصر، أن التدخلات الإيرانية في شئون الدول العربية قد ساهمت بشكل كبير فيما آلت إليه الأوضاع المتدهورة التي بلغناها من تراجع لمفهوم الدولة ودورها، ومن تنامٍ لمساحة الحركة المتاحة للاعبين خارجين على القانون، من أهمهم المليشيات المسلحة والقوى الطائفية. وأضاف: لسنا في مصر من دعاة النظر إلى أحوال المجتمعات العربية من منظور طائفي، بل نحرص على احترام الطوائف كافة، ونسعى لأن يكون الأساس في تحقيق تطلعات شعوب المنطقة هو حقوق المواطن المستمدة من انتمائه لدولته، وليس من ارتباطه بطائفة أو بأخرى. وأعلن رفض مصر بشكل تام، ما صدر عن المسئولين الإيرانيين من تهديدات للمملكة العربية السعودية؛ بسبب قيامها بإنفاذ قوانينها الداخلية على مواطن سعودي من بين آخرين، لمجرد أنه ينتمي إلى الطائفة الشيعية التي تشكل غالبية الشعب الإيراني، وقد أدنا بقوة في هذا السياق الهجوم على البعثات السعودية في إيران؛ حيث أخفقت السلطات الإيرانية في توفير الحماية لتلك البعثات الدبلوماسية، وفقًا لما يفرضه القانون الدولي والاتفاقيات ذات الصلة. وتساءل وزير الخارجية، فهل يقبل المسئولون الإيرانيون أن تتدخل دول أخرى مثلًا عندما تطبق إيران قوانينها في التعامل مع مواطنيها من السُنة؟، وماذا عن مواطني دول المنطقة من المسيحيين واليهود؟، هل تئول حمايتهم والدفاع عن مصالحهم إلى دول تدين غالبية شعوبها بالدين المسيحي أو اليهودي؟