قال وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، إن محادثات المصالحة مع إسرائيل مستمرة، إلا أن إسرائيل التزمت بمطلب واحد فقط من بين 3 مطالب وضعتها تركيا كشروط لتطبيع العلاقات. وفي حديثه مع الصحفيين، على هامش المباحثات في مجلس الأمن في نيويورك، قال الوزير أوغلو إن المحادثات بين إسرائيل وتركيا تتواصل على مستوى الخبراء من أجل فحص كيفية تطبيق الشرطين الآخرين اللذين لم تلتزم بها إسرائيل بعد. تجدر الإشارة إلى أنه بعد هجوم البحرية الإسرائيلية الدموي على سفينة مرمرة في مايو من العام 2010، وضع رئيس الحكومة في حينه، رجب طيب أردوغان، ثلاثة شروط للمصالحة مع إسرائيل، أولها الاعتذار الرسمي الإسرائيلي عن مقتل المواطنين الأتراك، وثانيها دفع تعويضات لعائلات الضحايا، وثالثها فك الحصار المفروض على قطاع غزة. وفي مارس من العام 2013 استجابت إسرائيل للشرط الأول، حيث قدم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الاعتذار للرئيس التركي أردوغان، في مكالمة هاتفية. أما الشرط الثاني فلم يتم تنفيذه بعد، إلا أنه في إطار اتفاق المصالحة الذي يجري العمل على بلورته، فإن إسرائيل توافق على دفع 20 مليون دولار لصندوق خيري ستتم إقامته من أجل تحويل الأموال إليه. والشرط الثالث، هو فك الحصار المفروض على قطاع غزة، فهو الأكثر إشكالية بالنسبة لإسرائيل، حيث نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسئول إسرائيلي كبير قوله إن الحديث عن نقطة الخلاف الرئيسية بين الطرفين. وأضاف أن "إسرائيل" لا تنوي فك الحصار البحري عن قطاع غزة، ومعنية بمعرفة ما إذا كان الرئيس التركي، أردوغان، سيكتفي بخطوات إسرائيلية أخرى لتخفيف الحصار عن قطاع غزة.