منحه شعره الأشقر ولهجته السعودية وزيه الخليجي لقب "أبو متعب الأمريكي" فأصبح لقبه هو البديل عن اسمه الحقيقي "جوشوا فان ألستين" والذي لم يعد أحدا يعرفه. قادته هيئته الملفتة للنظر إلى الشهرة على وسائل التواصل الاجتماعي، عبر مقطع فيديو اعتاد نشرها تتضمن مزحا تجميع بين الفكاهة والتعليقات الساخرة مما ما جعله واحدا من الشخصيات البارزة على الشبكات الاجتماعية في منطقة الخليج العربي. تلقى جوشوا رسالة على بريده الإلكتروني في مايو الماضي تسأله عما إذا كان يريد الانتقال إلى السعودية، فقبل فورا لتكون أول بلد عربي يتجه زيارتها منذ ميلاده قبل 25 عاما. أشقر أمريكي عرف "أبو متعب الأمريكي" بالأشقر الأمريكي الذي يتحدث العربية، وحسب ما رصدته صحيفة واشنطن بوست فإن "ألستين" هو شاب عشريني مسلم تربى على ثقافة والدته التركية وانتقل مع أسرته بين أمريكا وتركيا، لكنه لم يزر أبدا أي بلد عربي قبل توجهه للسعودية. مثلت الفترة التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر مرحلة فاصلة في حياته، حيث شعر أن وجوده غير مرغوب فيه كما أن أصدقاءه الأمريكيين أصبحوا غير قابلين لوجوده لأنه مسلم وفي نفس الوقت بات المسلمون يتجنبوه فبدأ يشعر بالعزلة. استمرت "عزلة" ألستين حتى تعرف على مجموعة من الشباب السعوديين في جامعة شرق تكساس فتعلم معهم اللغة العربية واكتشف لأول مرة الثقافة السعودية، ونتيجة لتجربته القاسية قرر في عام 2011 أن يبدأ تسجيل مقاطع فيديو عن "الفهم الحقيقي" للإسلام، وتجربته مع السعوديين في أمريكا. كانت فيديوهات ألستين تقدم شيئا جديدا وغير مألوف لجمهوره فهو شاب أمريكي أشقر يتحدث العربية بلكنة سعودية، وفي البداية لم يكن أحد في الجامعة يلاحظ ما كان ينشره ألستين إلا الطلبة السعوديون، إذ كانوا يتشاركون فيديوهاته عبر شبكة تويتر، إلى أن حققت انتشارا واسعا في بلد نشط على الشبكات الاجتماعية. منعطفا جديدا أخذت حياة ألستين عام 2012 منعطفا جديدا حين تلقى دعوة من أحد أفراد الأسرة المالكة لزيارة السعودية، وتزامن وجوده هناك مع وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز فحضر مراسم الجنازة والتأبين باعتباره ضيفا على الديوان الملكي. وانضم ألستين إلى الوفد الملكي هناك لأداء الصلاة في مكةالمكرمة وحضر كضيف على لقاء جمع الأمراء وكبار الدولة وكان من بينهم ولي العهد آنذاك الملك سلمان بن عبد العزيز والذي اصبح العاهل السعودي حاليا. عودة لأمريكا عاد ألستين إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد ذلك وتابع نشر فيديوهاته التي لاقت نجاحا كبيرا في المملكة، بداية 2013 تلقى هذا الشاب الأمريكي عرضا من وزارة التعليم السعودية للعمل لديها على تطوير قناة تليفزيونية جديدة، فقبل العرض متجها إلى الرياض من جديد.