التقى وزيرا خارجية روسياوالبحرين، في موسكو اليوم الأربعاء، لبحث الوضع في الشرق الأوسط بخاصة في سوريا، ورحب الوزيران بتشكيل تحالف عسكري إسلامي جديد ضد الإرهاب بمبادرة سعودية. وقال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع: "بينت للوزير بمسألة إعلان التحالف الإسلامي ل34 دولة لمحاربة الإرهاب والذي أعلنته المملكة العربية السعودية ورحبت به مملكة البحرين لأن هذه خطوة مهمة، والمملكة العربية السعودية دائمًا تقوم بدورها تمامًا في الدفاع عن المنطقة وتثبيت الاستقرار ومحاربة الإرهاب". وأضاف: "سجلها يشهد بذلك على مر السنوات، ونحن نفعل ذلك لأننا دول مسئولة من هذا العالم لتثبيت الأمن والاستقرار وأيضًا نفعل ذلك بحكم أننا نحن مسلمون وندافع عن ديننا ضد من يدعي أنه يمثل هذا الدين وهم ليسوا لهم أي علاقة به بأعمالهم الإجرامية، وهذه مسئولية أيضًا إضافية علينا كدول عربية مسلمة". وأبدى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف كذلك تأييده لتشكيل هذا التحالف، قائلا: "نتوقع أن تكون هذه المبادرة حافزًا لجميع الدول الإسلامية- ربما من خلال منظمة التعاون الإسلامي - لتقف معًا ضد أي نوع من الإرهاب وأي محاولة للتلاعب بالدين". وأعلنت السعودية أمس الثلاثاء تشكيل تحالف عسكري إسلامي من 34 دولة لمحاربة الإرهاب في خطوة لاقت ترحيبًا من الولاياتالمتحدة. كانت الولاياتالمتحدة تحدثت صراحة عن ضرورة بذل دول الخليج العربية المزيد في دعم الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات كبيرة من العراقوسوريا. وسيضم التحالف الإسلامي العسكري الذي تقوده السعودية دولًا عربية مثل مصر وقطر والإمارات العربية المتحدة علاوة على دول إسلامية مثل تركيا وماليزيا وباكستان وعدة دول أفريقية، لكن إيران منافسة السعودية الرئيسية على النفوذ في العالم العربي غابت عن قائمة الدول المشاركة في التحالف فيما تحتدم الصراعات بالوكالة بين القوتين الإقليميتين من سوريا إلى اليمن.