أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الاثنين، تعديلًا وزاريًا على حكومة الوفاق، وذلك باعتماد ثلاثة وزراء جدد، في حين ردّت حركة حماس باعتبار التعديل تهرّبا من استحقاقات الشراكة، بحسب وصفها. وبموجب التعديل الوزاري، تم تعيين علي أبودياك، وزيرًا للعدل، بدلًا من الوزير السابق سليم السقا، فيما عُين إيهاب بسيسو، وزيرًا للثقافة، زياد أبوعمرو، الذي يشغل في نفس الوقت منصب نائب رئيس الوزراء. كما جرى تعيين إبراهيم الشاعر، وزيرًا للشئون الاجتماعية، بدلًا من شوقي العيسة، الذي كان قد تقدّم باستقالته مؤخرًا لرئيس الحكومة رامي الحمد الله دون الكشف عن الأسباب. وأدى الوزراء الثلاثة الجدد اليمين القانونية، أمام الرئيس، اليوم الاثنين، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، بحضور رئيس الوزراء رامي الحمد الله. من جانبها، رفضت حركة حماس التعديل الوزاري الذي أجراه الرئيس محمود عباس على حكومة الوفاق الوطني، مؤكدة أن الخطوة تشكل "تهربا من استحقاقات الشراكة الوطنية وتماديا في الاستفراد بالقرار الفلسطيني"، حسبما جاء في بيان مقتضب أصدرته الحركة. يذكر أن التعديل هو الثاني على حكومة "الحمد الله"، التي شُكلت مطلع يونيو 2014، بموجب تفاهمات للمصالحة الفلسطينية، وكان الأول في 31 أغسطس الماضي وشمل في حينه خمس حقائب وزارية.