أطلق الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، اليوم السبت، بمدينة بشرم الشيخ، المؤتمر النقابي العمالي العالمي، حول دور العمال في مكافحة الإرهاب وتنشيط السياحة، ودفع مسيرة التنمية، برئاسة جبالي المراغي رئيس الاتحاد؛ تأكيدًا لرفض الإرهاب والإعلان عن استقرار الأوضاع داخل مدينة السلام، بحضور 800 نقابي مصري، و40 شخصية من الاتحادات العمالية العربية والأفريقية والأوربية والأسيوية الممثلين لما يقرب من 300 مليون عامل حول العالم، فضلا عن حشد كبير من الصحفيين والإعلاميين. وقال جمال سرور وزير القوى العاملة في مصر أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر: إن «مدينة شرم الشيخ "جوهرة سيناء" تطورت بشكل سريع لتصبح من أكثر المدن جذبا للسياحة»، مشيرًا إلى أن أيادي الغدر والإرهاب بدأت تعبث فسادا بها، ظنا منهم أنهم سيستطيعون هدم مصرنا الحبيبة، بعد أن أصابهم قلق شديد بسبب ما حققته مصر من إنجازات في مسيرة العمل الوطنى. وأضاف سرو: إن "التطرف والعنف سلوك ليس جديدا على الإنسانية ولا حديثا على الأوطان وهو تحدي جسيم يواجه جميع دول العالم ويهدد استقرار مجتمعاتنا، ويجلب معه تحديًا آخر لا يقل خطورة، لأنه يمس الأمن المباشر لكل مواطنينا، فضلا عن الفكر المتطرف الذي يروجون له كي يهدم كيان الدول ويعمل على تقويضها". وشدد وزير القوى العاملة، على ضرورة تكاتف جميع دول العالم لوضع حد لهذا الإرهاب الذي لا يعرف الحدود وليس له وطن ولا دين، مؤكدا أن الإرهاب لا يشكل خطرا على أمه بذاتها، وإنما يهدد الإنسانية بأسرها ويحاول العبث بمقدرات الشعوب وإرهابها والنيل من أمنها واستقرارها. ودعا "سرور" المشاركون في المؤتمر، للتفكير في اتخاذ إجراءات عملية جماعية ضد الإرهاب الذي يشن حربه على الآمنين، ووضع حد للجرائم البشعة التي يمارسونها بكل جرأة، لنشر الفزع وبث الرعب كوسيلة للترويج للفكر المتطرف الذي يقف ما وراء الإرهاب ويستغله باسم الدين أو المذهب لتحقيق أهداف سياسية. وأضاف: إن "العمال طرف أصيل في هذه الإجراءات"، كاشفا عن أن دور النقابات العمالية لا يقتصر على العمل القانوني، بل يتعداه إلى العديد من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية. وأشار إلى أن النقابات العمالية تعمل على حماية العمال والمساواة بين أصحاب الأعمال في الأعباء الاجتماعية والتقليل من المنافسة، وتقيم نوعا من التوازن بين المزايا التي يحصل عليها العمال، لتحقيق ثمرة لتطورات اقتصادية حقيقية. وشدد على النقابات العمالية أن تكون عاملا مساعدا للاستقرار وتساهم بفاعلية في التشريعات المستقبلية المهتمه بحياة أفراد المجتمع ورفاهيتهم جميعا، لتوطيد بناء المجتمع المستقر الآمن المتقدم. وهنأ الوزير اتحاد النقابات العالمى، بمرور 70 عامًا على إنشائه، والذي أصبح يضم في عضويته 180 مليون عامل في 90 دولة.