سرد، ضابط الأمن الوطني، مجري التحريات بشأن قضية "مقتل ميادة أشرف "، تفاصيل استهداف الصحفية الراحلة والمواطنة "ماري جورج ". وأكد الشاهد بالقضية أمام المحكمة، أنه وردت معلومات تفيد بأنه وخلال إحدى الفعاليات الجماهيرية المعدة من قبل التنظيم الإخواني بمنطقة "مزلقان عين شمس "، وحال مرور إحدى السيدات التي استقتلها الراحلة "ماري" بالسيارة خاصتها، وهي من ذات المنطقة، حاولت تفادي الاصطدام والاحتكاك بالمتظاهرين، لتصدم تحت تأثير حالة الفزع المتهم المتوفى "محمد أبو الليل" فأصابته بكدمات، ليصدر تعليماته لمسئولي المجموعات المسلحة بالانقضاض على سيارة المذكورة والتعدي عليها وإطلاق النيران لتصفيتها بينما تولى أحد مسئولي تلك المجموعات المسلحة إخلاءه من مكان التظاهرة لتقديم الإسعافات الأولية له. وأشار الشاهد إلى أنه وعقب إطلاق مسئولي تلك المجموعات المسلحة، النيران على المواطنة المذكورة وأدى إلى وفاتها وأطلقوا النيران بشكل عشوائي تجاه المواطنين المتواجدين في محيط المكان مما أدى لوفاة "ميادة أشرف " وطفل صغير. وأضاف أنه صدرت تعليمات من القيادي المتوفي "محمد أبو الليل"، لمسئولي المجموعات المسلحة بزيادة التدابير الأمنية والاحترازية خشية الرصد الأمني، وتغيير أماكن تخزين الأسلحة التي يستخدمونها وكلف كلًا من المتهم "شوقي " والمتهم "عمر جحيش" بنقل وإخفاء تلك الأسلحة وتدبير مكان جديد لتخزينها فيه. وأشار إلى أن المتهم شوقي تم ضبطه قبل إتمام تلك المهمة، ونقلها المتهم عمر جحيش لمقر معمل التحاليل المملوك لوالده وتخزينها هناك ثم اصطحب المتهم عمر شقيقه المتهم في ذات القضية بنقلها من معمل التحاليل المشار إليه إلى منزل أحد أعضاء تلك المجموعات وتخزينها هناك. وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين وعددهم 48 من بينهم 35 محبوسًا ارتكابهم جرائم تولي قيادة في جماعة إرهابية وإمدادها بالمعونات المادية والأسلحة، والانضمام إليها، وحيازة وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات وتصنيعها، والتجمهر المخل بالأمن والسلم العام، والقتل العمد والشروع فيه، والاتلاف العمد للممتلكات تنفيذًا لغرض إرهابي.