سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فتنة " العاشرة مساءً" تشتعل بين الكهرباء والفنيون..الوزارة تؤكد : قرار الإغلاق سيوفر في الطاقة..والمتخصصون يؤكدون : ساعة الذروة الثالثة عصراً يا " بلبع "
أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة عن بعض الإجراءات التى ستتخذها مع بدء تنفيذ قرار محافظ القاهرة بغلق المحال التجارية فى العاشرة مساء وهو القرار المزمع تطبيقه السبت بعد المقبل وقالت الوزارة إن الإجراءات الجديدة التى ستتخذها تهدف الى الترشيد والاستفادة من القرار على اكبر وجه لتوفير الطاقة واستهلاك الكهرباء ،غير أن مهندسى الكهرباء قد اعترضوا على إدعاء الوزارة بأن غلق المحال التجارية سوف يسهم فى رفع طاقة محطات التغذية ويوفر طاقة كهربية مضاعفة. كان المهندس محمود بلبع وزير الكهرباء والطاقة كان قد ابدى ترحيبا شديدا بهذا القرار, وقال ان النسبة التى تستهلكها الأنشطة التجارية يمكن أن تنخفض مع تطبيق قرار الحكومة بنسبة تصل إلى 35% من استهلاك الكهرباء بالأنشطة التجارية، مشيرا إلى ضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء فى مختلف القطاعات كأحد السياسات التى ينتهجها قطاع الكهرباء لمواجهة أحمال صيف عام 2013. فى الاتجاه المعاكس يؤكد الدكتور حافظ سلماوى رئيس جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، أن قرار الحكومة باغلاق المحلات مبكرا فى العاشرة مساء لن يكون له تأثير ملموس على ترشيد الكهرباء لان الغلق لن يكون فى وقت الذروة المعروف والذى يبدأ من الخامسة حتى الثامنة مساء وبالتالى لا يكون هناك توفير فى الطاقة. وقال المهندس محمد علاء بشركة جنوبالقاهرة إن ترشيد الكهرباء أمر مهم ولكنه يجب ألا يتم بشكل عشوائي، كما أنه لا يعتبر حلا للأزمة، انما هناك حلول أخرى بديلة مثل معاقبة مَن يستخدم كشافات الصوديوم لإنارة المحل الخاص به، وتقليل استخدام الكهرباء في المبانى الحكومية ودور العبادة. اما المهندس محمد سعيد الدرندلى مهندس كهرباء فأكد انه لا علاقة بين ترشيد الاستهلاك وغلق المحلات ، حيث جرى العرف ان ساعات الذروة هى ساعات الظهيرة اى من 12 ظهرا الى 5 عصرا وهى الساعات التى يزيد فيها الاستهلاك، واقترح ان يتم تقسيم العمل الى مرحلتين كما هو متبع فى دول الخليج. واضاف "الدرندلى": على الحكومة ان تمهد لهذا القرار قبل ان تشرع فى تنفيذه، فيجب ان يتم انارة الشوارع باعمدة انارة لانها كانت تعتمد على انوار المحلات، بالاضافة الى توفير التواجد الامنى المكثف واتخاذ اجراءات مع الباعة الجائلين المتوقع انتشارهم فى الشوارع بعد قرار اغلاق المحلات، والاهم من ذلك هو توفير فرص عمل لكل من ستقطع ارزاقهم بعد هذه القرار. إيهاب صلاح الدين مهندس كهرباء اكد ان الركود الاقتصادي التى تشهده البلاد خلال هذه الأيام ومنذ قيام الثورة لا يحتمل عواقب قرار مجلس المحافظين بإغلاق جميع المحال التجارية فى العاشرة مساء وخاصة إن المبرر هو توفير أحمال الكهرباء الزائدة، على الرغم من ان فصل الشتاء على الأبواب وفيه تقل الأحمال بشكل كبير .