قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون: إن "اتحاد العالم ضد داعش يعد لحظة مهمة، حيث اجتمع المجتمع الدولي، وقرر القضاء على شر التنظيم، الذي يهدد الناس في جميع البلدان، ومن جميع الأديان"، في معرض تعليقه على مصادقة مجلس الأمن الدولي، قرارا فرنسيا، بخصوص مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي. وأوضح كاميرون، في تصريح صحفي اليوم السبت بالعاصمة لندن، "أن نتائج التصويت في مجلس الأمن، تشير بشكل لا يترك مجالا للشك، إلى اتساع الدعم الدولي لاقتلاع جذور داعش، وفعل المزيد في سوريا". وأكد كاميرون على مواصلة بلاده دعم حلفائها، الذين يحاربون داعش في سوريا، مضيفا "ينبغي علينا أن لا ننتظر من الآخرين تحمل عبء حماية بلادنا والمخاطر الناجمة عنها". من جانبه، لفت وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، إلى أن هجمات باريس الإرهابية عززت عزم المجتمع الدولي على هزيمة داعش، كما أظهر اعتماد مجلس الأمن القرار الفرنسي، الاجماع بشأن هذه القضية. وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد بالإجماع، مساء أمس الجمعة، قرارا بخصوص مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي"، تقدمت به فرنسا على خلفية الهجمات التي شهدتها، باريس، في ال13 من الشهر الجاري. ويدعو القرار الفرنسي، "الدول الأعضاء إلى القيام بكل ما في وسعها، لمضاعفة وتنسيق جهودها لمنع وإيقاف الأعمال الإرهابية التي يرتكبها على وجه التحديد تنظيم داعش وجبهة النصرة وجميع الأفراد الآخرين والجماعات والمؤسسات والكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة". كما يدعو القرار- الذي حمل رقم 2249- جميع الدول الأعضاء إلى "تكثيف الجهود لوقف تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى العراقوسوريا ومنع وقمع تمويل الإرهاب، ومواصلة التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة". وشهدت العاصمة الفرنسية باريس، في 13 نوفمبر الجاري، سلسلة تفجيرات إرهابية راح ضحيتها 130 شخصا، وتبنّى تنظيم داعش تلك العمليات.