أعرب الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، عن إدانته للعمل الإرهابى الذي وقع الأمس في باريس، وأسفر عن مقتل المئات. وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر ال25 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والذي يعقد حاليا بالأقصر، أنه يأمل أن يساهم المؤتمر، في اجتثات الإرهاب من جذوره، مشيرا إلى أن المؤتمر معنى بتجديد الخطاب الدينى. وأوضح، أن ما أصاب الخطاب الدينى من خلل يحتاج إلى جهود مضنية لإصلاحه، مؤكدا أن تصويب الفكر المتطرف ليس بالأمر الهين والبسيط، بل تتحكم فيه عناصر متعددة. وأضاف أن تصويب الخطاب الديني يحتاج إلى جهد دؤوب وعزيمة قويه، وعلو الهمة، واختصار الزمن المطلوب. وقال جمعة:" أن قضيتنا أوسع من تجديد الخطاب الدينى، ونهدف إلى صياغة جديدة للفكر العربى والإسلامي، من خلال تجديد الخطاب الدينى والفكرى والعلمى والثفافى والعقلى والاجتماعى والإعلامي، لأن إعادة صياغة العقل العربى أكبر من أي مؤسسة أو نخبة بعينها". وأوضح أن اختيار مدينة الأقصر، التي يكاد كل حجر منها ينطق بحضارة مصر، للتأكيد على أهمية ثقافة الاختلاف فتعانق فيها المساجد المعابد، وقال:"نريد أن نرسل رسالة الإسلام السمحة تجاه جميع الحضارات، والتعايش معها، ونرد على التنظيمات الإرهابية". وأكد أن أصحاب النبى لم يمطثوا أثرا، في البلاد التي دخولها وفتحوها، ولم يثبت أن حطموا تمثالا واحدا سوى الأصنام التي كانت تبعد حول الكعبة، خلال فتح مكة، موضحا أن وزارة الأوقاف، تقف خلف رئيس الجمهورية وخلف القوات المسلحة الباسلة.