أدان وزير الإعلام الباكستاني قمر الزمان كائرة, الهجوم المسلح الذى وقع ضد الناشطة الباكستانية ملالا يوسف زاي البالغة من العمر 14 عاما، واعتبره هجوما على شرف وكرامة الشعب الباكستاني. وأضاف قمر زمان كائرة فى حديث لوسائل الإعلام أمام مبنى البرلمان الباكستاني اليوم الخميس، أن ملالا يوسف زاي صارت رمزا للأمن والسلام ، مؤكدا أن مئات البنات عدن إلى المدارس بفضل جهودها. من ناحية أخرى أفاد الأطباء المشرفون على علاج الناشطة الباكستانية ملالا يوسف زاي -التي أطلق عليها متشددون الرصاص في وادي سوات مع تلميذتين أخريين بمدرستها- أن حالتها تشهد بعض التحسن التدريجي. ومن المقرر أن يجتمع غدا الجمعة مجلس طبي يضم خبراء في جراحة المخ والأعصاب لمراجعة حالة ملالا، ويقول الأطباء إنهم يبذلون قصارى جهدهم لإنقاذ حياتها ولكنهم يطلبون لها الدعاء. من جانبها أكدت مصادر عائلية أن ملالا لاتزال غائبة عن الوعي، إلا أن استجابة جسمها أظهرت تحسنا، وهي ترقد في وحدة العناية المركزة في المستشفى حيث يحاول كبار الجراحين جاهدون إنقاذ حياتها. وقد مرت أكثر من 31 ساعة منذ العملية الجراحية الناجحة التي أجريت لملالا لاستخراج رصاصة من عنقها.. وقال الأطباء إن ال 24 ساعة القادمة حاسمة لحياتها. جدير بالذكر أن ملالا يوسف زاي فتاة باكستانية جريئة قامت الحكومة الباكستانية بتكريمها بمنحها أول جائزة على الاطلاق للسلام الوطني ، كما رشحتها مؤسسة "كيدس رايتس" الحقوقية لجائزة السلام العالمي للأطفال في عام 2011 لكونها مصدر إلهام لأصدقائها بوقوفها ضد القمع. وقد حملت ملالا راية بنات "وادي سوات" ضد قرار منعهن من التعليم إبان سيطرة حركة طالبان الباكستانية على الوادي خلال الفترة من 2007 -2009 قبل قيام الجيش الباكستاني بعملية كبرى تمكن خلالها من استعادة السيطرة على الوادي. كانت حركة طالبان الباكستانية قد أعلنت مسئوليتها عن مهاجمة ملالا يوسف زاي ، التي أصيبت هى وصديقتيها بجراح في الهجوم الذي وقع أمس الأول الثلاثاء على الحافلة المدرسية التي كانت تقلهن في وادي سوات بشمال غربي باكستان .