«مركب الضراير سارت ومركب السلايف غارت».. مثل قديم من الأمثلة المتداولة في حياتنا من قديم الأزل، ولكن غير مطابق للواقع، فلا مركب الضراير بتسير ولا مركب السلايف، الاثنتان حالتهما تكون أصعب ما يوصف. في معظم الأوقات تكون المرأة عدو المرأة، وفي حالة أن يكون الرجل متزوجًا أكثر من سيدة، يدخلان في حالة حرب مشروع بها الضرب من «تحت أو فوق الحزام»، وفي حالة أن ينفصل الزوج عن زوجته، وتحلى صورته في أعين طليقته، تمارس المرأة هوايتها عليه بالضغط من خلال الأولاد أو المصروفات أو تسلط الناس يتكلموا على مراته، تجمع أصدقاءها لتشويه سمعة زوجته الجديدة. وهناك شكاوى عرضت على إحداهما أن هناك شخصا تزوج لمدة 15 سنة، وكان مثالا للزوج المصري الأصيل في رعايته لبيته، ولكن زوجته اعتبرت دوره المثالي ضعفا، وسرعان ما قلبت الطاولة عليه وأصبح صوتها هو الأعلى في المنزل، دون أن يتعدى حدوده معها، وفجأة مارست دور التمرد وامتنعت عن أعمال الطبخ، ولكنه استعان بالديلفيري لمواجهة الموقف، ثم تتطور الحال إلى إنها طلبت أن ينفصلا في الحياة الزوجية بوجود كل واحد منهم في حجرة منفصلة، ظل صابرا على هذا الحال 15 عامًا، حتى فاض به الكيل فأصبح صاحب لقب الزوج الخائن بعلاقات كثيرة مع الفتيات:، حتى حملت إحدى الفتيات منه شعر أنه في ورطه وأن ذلك غضب من ربنا عليه، حتى أجهضت الفتاة حملها، ففرح وحمد ربنا، واعترف لزوجته بخيانته لها وطلب منها أن تظل بجانبه، ولكنها استمرت في عنادها وقرر الانفصال دون رجوع. قالت الزوجة يومين وهيرجع قعد شهر بعيد عن البيت وهي فاكرة أنه هيرجع، ولكنها لا تعرف أن الكيل فاض به، ففوجئت بطلاقها وزواجه من غيرها وتحمل منه، تحولت إلى مجنونة حتى عادت وأصبح لها «ضرة»، ولكن الست ست متقبلش يبقى في ست تشاركها الراجل حتى لو بالحلال. أما «السلايف» حكايتهم حكاية تشتعل الغيرة دائمة فيما بينهم، ولكن المشكلة ليست في «الضرارير» أو «السلايف»، ولكنها في التربية التي تربت عليها المرأة منذ صغرها وتتلخص في: «مبنتقبلش النقد.. جوزي يمشي في الحرام بس ميتجوزش عليا.. اتربينا على الأنانية اتربينا على الجواز هو المأذون والعيال اللي في النص دا واقع». واحب أن أوجه دعوة بكل بساطة: "متيجو نلحق اللي باقي ونفهم يعني إيه جواز واستقرار أسري.. نفهم أن شريك الحياه هو الراعي الرسمي لاستمرار الحياة.. أن الحياه السعيدة عموما أن يكون هدفنا واحدًا هو الاستقرار والأمان والسعادة.. الضرة أو السلفة دي بني آدم إنسان بشر مش لازم أكرهك عشان انتي ضرتي أو سلفتي وحتى لو الطرف التاني غلط أكره الغلط بس مكرهش الغلطان".