أكد رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام، أن التعاون السوري الروسي في مجال محاربة الإرهاب والعمليات الجوية المشتركة ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا، هو التحالف الشرعي الوحيد ضد الإرهاب العالمي لأنه جاء منسجما مع القوانين الوطنية والدولية وميثاق الأممالمتحدة. وأضاف "اللحام"، خلال لقائه اليوم الوفد البرلماني الروسي الذي يزور دمشق: "إن التنسيق بين القوات السورية والروسية، أثناء تنفيذ العمليات الجوية والبرية على الأرض، بدأ يحقق نتائج كبيرة في مجال دحر الإرهاب والقضاء عليه في سوريا والعراق". وأشار "اللحام" إلى أن "سوريا وبالتعاون مع الأصدقاء والأشقاء في روسيا وإيران، تعمل أيضا على الدفع بالحل السياسي بالتوازي مع محاربة الإرهاب عبر تفعيل الحوار مع المعارضة الوطنية التي ترفض الإرهاب والتدخل الخارجي وتنادي بسورية دولة ديمقراطية تعددية والعمل الوطني في إطار الدستور والقوانين الوطنية وليس عبر رفع السلاح في وجه الدولة". من جهته أكد رئيس الوفد رئيس لجنة شئون الملكية في البرلمان الروسي الدوما سيرجي جافريلوف، استعداد مجلس الدوما والمجلس الاتحادي الروسي لتنسيق جهودهما مع مجلس الشعب في سوريا في جميع المحافل الدولية بما يخص دعم قضايا مكافحة الإرهاب ووقف تمويل التنظيمات الإرهابية المسلحة والمساعدة بإحلال السلام في سوري، مشيرا إلى أن أعضاء الوفد سيبحثون عند عودتهم إلى روسيا آليات المشاركة الروسية في مرحلة إعادة الإعمار بعد انتهاء الأزمة وسبل رفع مستوى الدعم المادي والإنساني للشعب السوري. في حين أشار عضو لجنة الدفاع والأمن في المجلس الفيدرالي الروسي والنائب الأول لرئيس منظمة المحاربين القدامى "اخوة السلاح" ديمتري سابلين، إلى ضرورة أن تترافق الضربات الجوية الروسية والسورية المشتركة ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة مع جهود الحل السياسي والمصالحة في جميع المناطق التي تتم إعادة الأمن والاستقرار إليها. وكان الوفد وصل إلى دمشق صباح أمس، حيث أكد جافريلوف تطابق وجهات النظر بين روسياوسوريا، بشأن مكافحة الإرهاب، وأن بلاده تدعم خيارات الشعب السوري في الحفاظ على الشرعية.