أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن رفضه لحرق "قبر يوسف" في نابلس، وأصدر قرارًا بتشكيل لجنة تحقيق فورية حول الحادثة، بحسب الوكالة الفلسطينية الرسمية. وكان شبان فلسطينيين أحرقوا في ساعة مبكرة من فجر اليوم الجمعة، ما تطلق عليه إسرائيل اسم "مقام يوسف"، في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربيةالمحتلة، بحسب شهود عيان. وقالت الوكالة الفلسطينية، إن "عباس أصدر قرارًا بتشكيل لجنة تحقيق فورية حول تصرفات غير مسئولة قامت بها مجموعة، في قبر يوسف"، إضافة إلى قرار البدء في إصلاح الأضرار الناجمة عن العمل المدان والمرفوض". وأكد عباس، "رفضه المطلق لمثل هذه الأعمال وأي أعمال خارجة عن النظام والقانون، والتي تسيء إلى ثقافتنا وديننا وأخلاقنا"، مطالبًا الجهات المعنية بسرعة إنجاز إعادة الترميم ورفع تقرير سريع لمعرفة حقيقة ما جرى. وأضاف الشهود أن "مجموعة من الشبان الفلسطينيين الملثمين اقتحموا المقام في منطقة بلاطة البلد، شرقي نابلس، وأضرموا النيران فيه، ما أدى إلى اشتعاله واحتراق أجزاء كبيرة منه"، لافتين أن الشبان رفعوا العلم الفلسطيني على سطح المقام. وعادة تقتحم قوات إسرائيلية المقام لتأمين دخول آلاف اليهود لتأدية طقوس دينية توراتية. ويوجد القبر، في الطرف الشرقي لمدينة نابلس تحت السيطرة الفلسطينية، ويعتبره اليهود مقامًا مقدسًا منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967، إذ تزعم المعتقدات اليهودية، إن عظام النبي "يوسف بن يعقوب"، عليه السلام، أُحضرت من مصر، ودفنت في هذا المكان. لكن عددًا من علماء الآثار (الفلسطينيين) ينفون صحة الرواية الإسرائيلية، قائلين إن عمر القبر لا يتجاوز بضعة قرون، وإنه مقام (ضريح) لشيخ مسلم اسمه "يوسف الدويكات".