دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للموافقة على حزمة القوانين المخطط لها بشأن اللجوء والرامية لتشديد إجراءات اللجوء. وقالت ميركل اليوم الخميس، أمام البرلمان الألماني "بوندستاج" إنه يتعين على الأشخاص الذين ليس لهم الحق في اللجوء مغادرة البلاد على نحو أسرع، وأن يحصل الأشخاص الذين يحتاجون للحماية لمساعدة أكثر فعالية من خلال القوانين المخطط لها. يذكر أنه يتعين على البرلمان الألماني التصويت على حزمة القوانين المخطط لها بشأن اللجوء صباح اليوم. وناشدت ميركل أعضاء البرلمان بالتصويت بنعم على هذه الحزمة. وتنص حزمة القوانين على إدراج ألبانيا وكوسوفو والجبل الأسود ضمن ما يسمى ب "الدول الآمنة" من أجل ترحيل طالبي اللجوء القادمين منها على نحو أسرع. كما دعت ميركل قبل قمة للاتحاد الأوربي حول الهجرة إلى التضامن الأوربي في مواجهة أزمة الهجرة وإلى رفض فكرة إغلاق الحدود. وقالت ميركل أمام مجلس النواب، إنه وفي مواجهة أزمة الهجرة "نحتاج إلى أوربا متضامنة لأن أي خيار آخر سيكون مصيره الفشل"، وشددت على أن "إغلاق (الحدود الأوربية) هو وهم في القرن الحادي والعشرين، عصر الإنترنت". كما أكدت ميركل أنه على الاتحاد الأوربي أيضا أن يساعد تركيا على مراقبة حدودها بشكل أفضل، لافتة إلى أن المجال البحري بين تركيا واليونان حاليا "في أيدي مهربين". يشار إلى أن دول أوربا الشرقية التي يعبرها المهاجرون من البلقان قامت في الأسابيع الماضية بتعزيز الرقابة على حدودها بشكل كبير. وقالت ميركل "من غير المبالغ فيه الحديث عن تحد تاريخي" لأوربا في مواجهة تدفق المهاجرين حاليا. ودخل أكثر من 710 آلاف مهاجر إلى الاتحاد الأوربي بين 1 يناير و30 سبتمبر بحسب الأرقام التي نشرتها الثلاثاء الوكالة الأوربية المكلفة بمراقبة الحدود (فرونتكس). وأكدت ميركل من جانب آخر أن الحل يمر عبر زيادة الدعم لتركيا، الدولة التي يعبرها عدد كبير من المهاجرين هربا من الحروب والاضطهاد. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل