كشفت تقارير إعلامية عربية، أن موريتانيا ستشارك بوحدة عسكرية في التحالف العربي ضد الحوثيين وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، وأن مفاوضات مكثفة تجري لإنهاء الترتيبات اللازمة لتجهيز القوة العسكرية الموريتانية وإرسالها إلى اليمن. وقال مصدر مطلع لوكالة "أنباء الأخبار المستقلة" الموريتانية، إن موريتانيا تستعد هذه الأيام لإرسال قوة عسكرية تتكون من خمسمائة إلى سبعمائة جندي للمشاركة في عملية "إعادة الأمل" التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد مقاتلي جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن. وأكدت المصادر، أن جنود القوة العسكرية التي يجري الاستعداد لإرسالها إلى السعودية أكملوا الأيام الماضية تدريبا عسكريا في المدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة بمدينة أطار وسط موريتانيا. ويقوم مساعد وزير الدفاع السعودي محمد عبد الله بن محمد العايش، بزيارة لموريتانيا هذه الأيام، حيث عقد مباحثات مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ووزير الدفاع جالو ممدو باتيا، وقائد أركان الجيش الجنرال محمد ولد الغزواني، فيما تقول مصادر الأخبار أن العايش سيتولى مهمة التنسيق في عملية إرسال الجنود الموريتانيين للمشاركة في الحرب السعودية ضد الحوثيين. وتوقعت المصادر أن تؤدي وفود من قطاعات المالية والاقتصاد ومستثمرين من المملكة العربية السعودية زيارة إلى موريتانيا الأيام المقبلة ضمن تفاهمات جديدة بين البلدين. وكان الرئيس الموريتاني أنهى قبل أيام زيارة إلى المملكة العربية السعودية، أجرى خلالها محادثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع. وفيما اكتفت وسائل الإعلام الرسمية الموريتانية بوصف الزيارة بالناجحة، وأن الطرفين تطرقا "للقضايا ذات الاهتمام المشترك" تحدثت مصادر إعلامية موريتانية مستقلة عن وجود اتفاق بين موريتانيا والمملكة تساهم بموجبه موريتانيا بقوة عسكرية في اليمن، وتقوم المملكة بضخ استثمارات وتقديم مساعدات لموريتانيا، فضلًا عن التكفل بالديون الكويتية المستحقة على موريتانيا.