أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن»، أن السلام والاستقرار والأمن لن يتحقق في الأراضي الفلسطينية إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، لافتا إلى أن الممارسات الإسرائيلية تنذر بإشعال فتيل صراع ديني سيطال المنطقة والعالم. وقال الرئيس الفلسطيني: «إننا سنواصل مع شعبنا نضالنا السياسي والوطني والقانوني، ولن نبقى رهينة لاتفاقيات لا تحترمها إسرائيل». ودعا «أبو مازن»، خلال خطاب له مساء اليوم الأربعاء، أبناء الشعب الفلسطيني إلى التلاحم والوحدة واليقظة لمخططات الاحتلال الرامية إلى إجهاض المشروع الوطني، قائلًا: "لن نتوانى بالدفاع عن أبناء شعبنا وحمايتهم وهذا حقنا". وقال عباس: "إننا نقول بشكل واضح لا يقبل التأويل، لن نقبل بتغيير الوضع في المسجد الأقصى المبارك، ولن نسمح بتمرير أية مخططات إسرائيلية تستهدف المساس بقدسيته وإسلاميته الخالصة، فهو حق لنا وحدنا، للفلسطينيين وللمسلمين في كل مكان". ودعا الرئيس الفلسطيني، المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف جرائم الاحتلال بحق شعبنا قبل فوات الأوان، قائلًا: "إن الهجمة العدوانية الإسرائيلية التي تتصاعد على شعبنا وأرضه ومقدساته، بشكل يهدد السلام والاستقرار، ينذر بإشعال فتيل صراع ديني يحرق الأخضر واليابس، ليس في المنطقة فحسب، بل ربما في العالم أجمع، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر". وشدد عباس على أن ملف الإعدامات الميدانية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بحق المواطنين الفلسطينيين في القدس والأراضي المحتلة وفي الضفة الغربية وقطاع غزة سيقدم إلى محكمة الجنايات الدولية.