الغدة النكافية تظهر بمدارس المنيا..وغياب جماعي للتلاميذ

حالة شديدة من الذعر والقلق انتابت اهالى محافظة المنيا، عقب شيوع أنباء عن ظهور مرض الغدة النكافية بين عدد من تلاميذ المدارس بخاصة فى مركز ملوي، إلا أن مديرية الصحة نفت إصابة عدد كبير من الطلاب.
وأكدت مديرية الصحة أن الاشتباه فى الإصابة لم يتجاوز 3 طلاب.

ومن جانبها، قررت مديرية التربية والتعليم عمل فحص طبى بجميع المدارس، وإعطاء اى طالب يشتبه في إصابته أجازه لمدة 15 يوم للراحة.
وفي نفس السياق، أكد "محمود وهدان" -وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا- أنه فور إخطار المديرية بوجود إصابات بين تلاميذ مدرسة جلال الشرقية يوم الاثنين الماضى من إدارة ملوي التعليمية، اتصلت على الفور بمديرية الصحة بالمنيا لاتخاذ الإجراءات الاحترازية نحو عدم تفشى هذا المرض، حيث أسرعت في تنفيذ ذلك عن طريق الإدارة الصحية بملوى ولم تظهر حالات جديدة بالمدرسة أو أى مدرسة أخرى بمركز ملوى حتى الان.
كما أشار إلى أنه تم إعطاء الطلاب المصابين أجازة لمدة 15 يوما، بعد علاجهم بالأمصال والأدوية اللازمة، وتم أخذ عينات لتحليلها ومعرفة ما إذا كانت إيجابية أم سلبية.
ومن ناحيته، أكد الدكتور مدحت شكري، وكيل وزارة الصحة بالمنيا، أن عدد الطلبة المصابين بمرض الغدة النكافية بالمنيا لا يتجاوز 3 طلاب بمدرسة جلال الشرقية بإدارة ملوى التعليمية، حيث تم منحهم أجازة للراحة فى منزلهم، وجارى تحليل عينات من هذه الغده لمعرفة ما إذا كانت حميدة أم تحتاج إلى علاج.
وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا أن كثافة الفصول أو قلة عدد الطلاب ليست السبب فى ظهور مثل هذا المرض، خاصة وانه مرض معد فلو كان الأمر كذلك لظهر بصورة كبيرة، ولكن العدوى قادمة من خارج المدرسة ولم يظهر باى مدرسة أخرى على مستوى المديرية، وجارى فحص جميع الطلاب.
وناشد وهدان أولياء الأمور بعدم القلق وسحب أبنائهم من المدارس خوفا من العدوى، لان إدارات المدارس لديهم تعليمات صريحة بإعطاء اى طالب مصاب أجازه للراحة خوفا على باقى زملاءه.
وبالرغم من ذلك، فإن تصريحات وهدان لم تطمئن الأهالي، فقام أهالي قرية "جلال الغربية" بسحب جميع أبنائهم من المدرستين الموجودتين بالقرية، وكذلك اهالى قرى ابشادات ، وهور ، وجعوير ، وحمدى ، وقصر هور.
وعلى الصعيد الصحي والطبي، أكد الدكتور "محمد أحمد شعراوى" -مدير قسم الباطنة بمستشفى المنيا الجامعي- أن هذا المرض -وهو المعروف شعبيا باللوكيم- هو فيروس معدٍ، ولكنه غير مقلق لصغار السن ولا يؤثر إلا عند سن البلوغ، وانه يحتاج لراحة ومضاد حيوى وخافض للحرارة ولمدة لا تقل عن 5 أيام، ولا بد من عزل المصاب به لان فترة حضانة المرض من 3 إلى 4 أيام.