قبل نحو شهرين, نظم شباب جماعة الإخوان المسلمين تظاهرة حاشدة أمام مدينة الإنتاج الإعلامي؛ لمنع الإعلامي توفيق عكاشة من تقديم برنامجه في قناة الفراعين, وبعدها بأيام قليلة تم إغلاق القناة, بناء على بلاغات قدمت ضده بتهم متعددة, ويعلمها الجميع, وأبرزها التحريض ضد الرئيس محمد مرسي. مع الظهور لعكاشة تغير موقفه من جماعة الإخوان المسلمين وحزبها بزاوية 180 درجة, ودافع عن الرئيس وغازله في البرامج التي ظهر فيها, وكذلك خلال الجلسة الأولى من محاكمته. تلك الواقعة عادت للأذهان ليلة أمس, وتحديدا عقب اقتحام ألتراس أهلاوي لمدينة الإنتاج الإعلامي, ومنعهم أحمد شوبير, ومدحت شلبي من تقديم برنامجيهما في قناة مودرن سبورت؛ اعتراضا على الاتهامات التي يوجهها الثنائي لهم ومن تلقاء نفسه تراجع خالد الغندور عن موقفه المعادى للألتراس, معلنا وقف برنامجه لمدة أسبوع. وبالقياس, فإن الفترة المقبلة ستشهد تغيرا كبيرا في سياسة البرامج الرياضية, فمسئولو مودرن سبورت أعلنوا أنهم سيفتحون حواراً جادا مع الألتراس؛ لفهم مطالبهم, وتلبيتها حرصا على مستقبل القناة, وهو ما يعني أن القناة ستقوم بالضغط على شلبي, وشوبير للتراجع عن حملتيهما ضد الروابط, كما حدث من قبل مع الدكتور علاء صادق. شوبير من قبل تراجع عن اتهاماته للألتراس بالشذوذ, وانعدام الأخلاق, وتناول المخدرات في المدرجات, والاختلاط غير المسبوق, بعد أن باتت الشتائم الموجهة إليه إحدى الفقرات الأساسية في المباريات من قبل الألتراس, ولم يصل الأمر إلى الاعتداء عليه أو محاولة منعه من العمل في القناة, وهو الأمر الذي يؤكد أن الفترة المقبلة ستشهد تراجعا واضحا من قبل الإعلاميين الرياضيين عن مهاجمة الألتراس, بل سيتم محاباتهم؛ خوفا على برامجهم والملايين التي يتقاضونها من القنوات, خاصة أن تلك القنوات لن تجد مفرا من إبعاد من يجلب لها المشاكل مع الألتراس؛ حفاظا على ممتلكاتها, وبالتالى فإنه من المتوقع أن يتنازل شوبير عن البلاغ الذى تقدم به ضد الرئيس مرسى.