تعرض الرئيس الأمريكي أوباما اليوم في خطابه بالجمعية العامة بالأمم المتحدة لمظاهر الإساءة الموجهة للنبي صلى الله عليه وسلم, مؤكدا أن البعض يراها من حرية الرأي أن يتعرض الرموز السياسية والدينية للإساءة الكلامية, فيما اعتبر البعض خطاب أوباما ما هو إلا فلسفة انتخابية يحاول من ورائها التأكيد على وقوفه ضد توجهات العالم الإسلامي الجديدة بعد الثورة من أجل كسب أصوات اليمين المتشدد داخل أمريكا. ماجد المصري مدير المركز العربي للتنمية الأجتماعية والسياسية اعتبر أن خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما "متزن", منوها الى ان الدول الغربية لا تعتبر الاساءة الى الرموز والعقائد الدينية المساوية جريمة يحاسب عليها القانون , في حين تعتبر تلك الدول اهانة السامية جريمة كبرى, وذلك طبقا لمعتقداتها الفكرية والدينية واوضح المصري أن اوباما لا يعنيه الدخول في صراعات فكرية خاصة وانه صاحب مشروع سياسي على خلاف ما كان عليه سلفه جورج بوش. فيما التمس الدكتور محمد حسين استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، العذر لاوباما عند حديثه عن رفض العنف , ولكنه استدرك بالقول" لكن غضب المسلمين ضد الاساءة الموجهة للنبي صلى الله عليه وسلم امر مبرر ومشروع ". وطالب بالرموز الفكرية بتوجيه الرأي العام الى انتهاج السبل السلمية للتعبير عن الغضب للنبي وضرورة الابتعاد عن التعصب والعنف . مستنكرا في الوقت ذاته ازدواج الخطاب السياسي لدى الساسة الامريكان فيما يتعلق بالقضايا العربيو والاسلامية , مشددا على ان امريكا واسرائيل يرفضون تشوية صورتهم على الرغم من اصرارهم على تشويه الاسلام امام العالم . يذكر أن الرئيس الأمريكي أوباما وجه العديد من الانتقادات لمن أعتدوا علي السفارات الأمريكية علي خلفية الفيلم المسيء للرسول وذلك في أفتتاح الدورة 67 من الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي حضرها الرئيس محمد مرسي , مؤكداً أن بلاده ترفض الأساءة للمعتقدات وأن الأساءة للرسول أساءة للأمريكان وانها لا تقبل المساس بمعتقدات الآخرين.