أعلن أعضاء الجمعية العمومية بالنادي الأهلي، بيانا شديد اللهجة، أطلقوا عليه خطاب الفرصة الأخيرة لمجلس إدارة النادي الحالي. وجاء البيان كالتالي: السادة الأفاضل رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي بعد التحية،،، نستهل خطابنا بخالص الدعاء بالتوفيق لفريق النادي الأهلي في مباراته القادمة بالإمارات والفوز بكأس السوبر بإذن الله، وأن يعود بسلامة الله منتصرا ومحافظا على لقبة لإسعاد الملايين من محبي النادي الأهلي المصري، أما بعد.. نتابع عن كثب ومعنا الآلاف من أعضاء الجمعية العمومية للنادي في العام المنقضي، ترديا واضحا في أداء مجلس إدارة النادي إزاء بعض القضايا المهمة والمؤثرة على النادي الأهلي ورمزيته التاريخية، حيث مثلت بعض تلك القضايا منعطفا خطيرا في مسيرة الحفاظ على مبادئ وشخصية النادي الأهلي ومكانته كأهم قلعة رياضية في الشرق الأوسط وأفريقيا، بشكل غير مسبوق في تاريخ مجالس إدارات النادي منذ نشأته في عام 1907 وإلى الآن. وقد ترددنا كثيرا في التحرك والتدخل من أجل محاولة إصلاح الأوضاع المتردية بالنادي عملا بمبادئه التي تقتضي منح الفرصة كاملة لأصحاب القرار قبل محاسبتهم من أجل الحفاظ على استقرار النادي الذي كان دوما مضرب الأمثال في قوة بنائه الداخلي وصعوبة اهتزاز منظومته مهما تغير الأشخاص حيث كان الأهلي قولا وفعلا فوق الجميع، وتتبدل الأسماء وتبقي المبادئ تحكمه وتنتصر له مهما بلغ حجم التحديات وقوة المتربصين. ورغم إن عمر المجلس الحالي قد قارب نصفه وهو ما كان من الممكن أن يدفعنا إلى مزيد من الصبر على الأوضاع المتردية تفهما لحاجة أعضاء المجلس الحالي إلى الوقت من أجل تفهم طبيعة النادي وتقدير آلية التعامل مع التحديات التي تواجهه على الصعيدين الرياضي والاجتماعي، ورغم تقديرنا أيضا للتطويرات التي تمت في عهد المجلس في النواحي الإنشائية خاصة افتتاح فرع النادي الجديد بمدينة الشيخ زايد، إلا أن التدهور الحاد في الأونة الآخيرة تحديدا والشعور بعدم وجود تغيرات في طبيعة التعامل مع القضايا المثارة والتي لا تزال نفس الأخطاء تمارس في مواجهتها، وحيث أن هناك حالة من السخط إرتفعت وتيرتها مؤخرا بين الكثيرين من عشاق ومحبي النادي الأهلي سواء آكانوا أعضاء أم جماهير، وبدأ البعض بالفعل في الحديث عن إسقاط المجلس الحالي عبر الجمعية العمومية، مما قد يدفع بالنادي إلى نفق مظلم عبر تدخل مرفوض لدينا من قبل الجهة الإدارية، لذلك إرتأينا أن نوجه هذا الخطاب إلى سيادتكم كأعضاء موقرين بمجلس إدارة النادي تحت عنوان "خطاب الفرصة الأخيرة". الوقت لم يفت بعد للإصلاح وتعديل مسار المنظومة الحالية للنادي بما يتفق مع مبادئه التاريخية ويراعي حجم المسئولية الملقاة على عاتقكم كقادة لأكبر نادي في المنطقة وواحدا من أعرق أندية العالم أجمع. إننا نهيب بحضراتكم الإنصات بعناية إلى النقاط التالية والعمل على معالجتها بشكل فوري وملموس حيث لم تعد الأمور تتحمل أكثر من ذلك والأهلي أكبر من أن يحكمه العناد والمصالح والموائمات، الأهلي رمز المبادئ يحتاج منكم إلى الترفع عن أي أمور ومصالح شخصية وأن يتم العمل فورا على علاج المشاكل والتجاوزات التي يواجهها نوجزها في التالي: 1- التعامل الضعيف جدا في قضية التعدي على شخص رئيس النادي الأهلي وإهانته بسباب يعاقب عليها القانون أكثر من مرة من قبل رئيس نادي الزمالك على مرأي ومسمع من الملايين في وسائل الإعلام، فرئيس النادي الأهلي لا يمثل نفسه فقط ولا يحق له أن يتهاون في كرامة المنصب الذي يتولاه ويرعي من خلاله مصالح أكبر نادي في الشرق الأوسط ومصالح وطموحات أعضاء الجمعية العمومية وجماهير النادي الغفيرة في كل مكان. 2- تردي النشاط الرياضي ومدارس الناشئين لتدريب الأعضاء وما يشهده حال فرق السباحة وغيرها من مدارس التدريب بالنادي حيث يشكو الكثيرون من أعضاء الجمعية العمومية من تردي مستوى التدريبات وطرق التعامل مع الناشئين. 3- حالة الانهيار الذي يبدو للبعض "متعمدا" في مجموعة من أهم الفرق الرياضية للنادي في العامين الماضيين في كرة اليد والسلة والطائرة، والتجديد لاجهزتها الفنية على الرغم من عدم تحقيقها للإنجاز في الموسم الماضي بالإضافة إلى الاستغناء عن افضل العناصر وانتداب لاعبين بمبالغ طائلة من خارج النادي اقل من مستوى أولاد النادي وعلي سبيل المثال كريم هنداوي وأحمد صلاح وعبدالله عبد السلام. اما كرة القدم فحدث ولا حرج ولا يخفي عنكم حالة الاحتقان بين الأعضاء والجماهير وقد بدا للجميع بشكل واضح عدم دراية الرئيس ونائبة بشئون كرة القدم حسب تصريح النائب ورغم ذلك تم تجاهل رأي مدير قطاع الكرة الكابتن عبد العزيز عبد الشافي الذي صرح بتفضيله التعاقد مع مانويل جوزية ووجد بتسيرو غير كفء لقيادة فريق الكرة بالنادي الأهلي ومع ذلك قرر الرئيس التعاقد مع بتسيرو وهو مخالفة واضحة لاسس النادي الأهلي الذي يعمل بأسلوب المؤسسات وليس بالقرارات الفردية. 4- ما يشهده النادي الأهلي لأول مرة في تاريخه في عهد المجلس الحالي من تغلغل واضح لشخصيات إعلامية معروفة بانتمائاتها الواضحة لنادي الزمالك وكراهيتها الشديدة لكل ما هو أهلاوي ولعل أبرزهم الصحفي "أسامة خليل". 5- التصريحات المرفوضة شكلا وموضوعا لأحد أعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي خلال الأيام الأخيرة حول تفكير المجلس في التعاقد مع التوءم "حسام وإبراهيم" لقيادة فريق الكرة بالنادي، على الرغم من تطاولهم على النادي وجماهيره ومنظومته ورموزه وعلي رأسهم المايسترو "صالح سليم" رحمه الله، إن هذا الأمر يفتح الباب لكافة الحالات المتشابهة لقبولها من جديد وإنخراطها في النادي بما يدمر بشكل تام أي قيمة للمثل والأخلاق والمبادئ واحترام قيمة النادي الأهلي وتاريخه العريض. 6- التردي الشديد في أداء قناة النادي الأهلي وتفريغها من أصحاب القيمة الإعلامية للقلعة الحمراء أمثال "إبراهيم المنيسي" و"عدلي القيعي" حيث لم يحل محلهم من يملك نفس الخبرات والقوة في الدفاع عن النادي بمختلف القضايا المثارة.