أصبح عمل موظفي وزارة الرياضة في لجان البطولات التي تنظمها الاتحادات الرياضية، «سبوبة» الموسم لموظفي الوزارة، وخاصة العاملين بمكتب الوزير والإدارة التابعة له وإدارة التفتيش، مقابل غض البصر عن أي أخطاء إدارية أو مالية خلال اشتراكهم في لجان التفتيش على تلك الاتحادات. الأمر أصبح أشبه ب«الرشوة المقننة» حيث تطالب الاتحادات بأسماء موظفين بأعينهم يعملون في إدارات التفتيش والأداء الرياضي والعاملين بمكتب الوزير؛ من أجل التقرب إلى خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، بسرعة إنهاء إجراءات صرف الدعم المادي لتلك الاتحادات، بالإضافة للتكتيم على أي مخالفات مالية وإدارية في تلك الاتحادات. الغريب أن الأمر أصبح يشهد صراعا غريبا بين العاملين في الوزارة، على الاشتراك بلجان البطولات، وأصبحوا يتقربون من مسئولي الاتحادات ويطلبون بأنفسهم الانضمام لتلك اللجان، خاصة أنهم يحصدون مكاسب مالية كبيرة من وراء تلك البطولات. وفي سياق مختلف، تقدم كل من رمح الدغيدي رئيس الإدارة المركزية للخدمات المساعدة والشئون المالية والإدارية السابق، ونعيمة حسن مدير إدارة الشئون القانونية السابق بالوزارة، بشكوى للرئيس عبد الفتاح السيسي ضد وزير الشباب والرياضة؛ بسبب قراره باستبعاد الثنائي خلال حركة التغييرات الأخيرة، مؤكدين أن الوزير استبعدهم لمصالح شخصية، خاصة أنهم مشهود لهم بالكفاءة وحسن السمعة، بالإضافة لتحقيقهم إنجازات كبيرة خلال فترة عملهم، وهو ما خلق حالة من الفزع في الوزارة بعد وصول الأمر لرئاسة الجمهورية.