رغم الخروج المشرف لنادي الزمالك من الدور قبل النهائي لكأس الكونفيدرالية بعد رد اعتباره والفوز على النجم الساحلي بثلاثة أهداف نظيفة لم تكن كافية للتأهل، فإنني أتوقف عند عدة نقاط وهي اننا دائما وابدا لانلحق انفسنا إلا في الوقت الضائع ومرة تصيب وألف تخيب، ونظل نقول خرجنا بشرف، ولكن ماذا يضير لو كان لاعبو الزمالك أعطوا لمباراة الذهاب بتونس الأهمية التي تليق بها ؟ كان الزمالك تأهل بأقل مجهود، ولكن إلى متي سنظل نقول كلمة لو؟ الزمالك ليس هو الأول بل هناك مواقف كثيرة مشابهة والنقطة الثانية التي اتوقف عندها هي قصة طرد الأحمق على جبر، لأنه جسد حالة العرب جميعا في العالم الخارجي..إسرائيل تنكل بالأشقاء في فلسطين في السر والعلن، ولكن العالم كله لايري إلا الحالات التي يكون فيها العربي مدانا وهكذا وقع على جبر في الفخ، وظهر وكأنه المعتدي على لاعب تونس، والجمهور كله شاهد ردة فعل على جبر التي كلفت فريقه الكثير، وربما الخروج نفسه، لأن فريقا يلعب ناقصا منذ بداية المباراة معناه تصعيب الأمور على فريقه، ومن هنا لابد أن يهيأ اللاعبون خاصة الدوليين لمثل هذه المواقف ويجب أن تكون هناك عقوبة رادعة لعلى جبر ...لاشك أن قرار إقامة السوبر المصري بالإمارات هو نقلة كبيرة للكرة المصرية ولكني أراها مخاطرة بكل المقاييس، وتحتاج إلى جهد كبير من القائمين على تنظيم المباراة، لاننا لانرغب في جراح أخرى للكرة المصرية ويكفي ما تعانيه على المستوي الدولي من جراء إقامة المباريات بدون جمهور..لانريد أن نصدر مشاكل للأشقاء في الإمارات، وعلي كل طرف أن يتحمل مسئوليته، فاللاعبون لابد أن يعطوا انطباعا جيدا عن الكرة المصرية في الخارج، ويعتبروا أن المباراة شرفية في المقام الأول ودعائية على أي حال وعلي مجلس إدارة القطبين أيضا أن ينبذ الخلافات جانبا، وان ينظر لصورة مصر في الخارج، لأن الموقف أكبر من كونها مباراة أهلي وزمالك، وعلي الجمهور أيضا الذي سيسافر من مصر سواء ألتراس أو جمهورا عاديا أن يركز في تشجيع فريقه بعيدا عن الفريق الآخر، خاصة وأن الأشقاء في الإمارات ليس ذنبهم استضافة السوبر المصري..وفي النهاية أتمناها قمة حقيقية تعكس صورة مصر الحضارية في الخارج..ولنا عودة