جريمتان بشعتان.. كان الجنس قاسما مشتركا بينهما.. في الأولى أقدمت امرأة في العقد الثالث من العمر على قتل زوجها وتشويه جثته، بعد أن ارتبطت بعلاقة آثمة مع المدرس الخصوصى لابنتها الكبرى.. أما الواقعة الثانية فدارت أحداثها بإحدى قرى محافظة سوهاج، وفيها مزق مزارع وأبناء عمومته، جسد صديقه بالساطور والمطاوى، عقابا له على إقامته علاقة غير شرعية مع شقيقته.. تفاصيل الجريمتين يرويها محقق «فيتو» في السطور التالية كما جاءت على ألسنة المتهمين فيها: 1- سيدة «بشتيل» تتخلص من زوجها بمساعدة مدرس ابنتها «الخصوصى» البداية كانت من منطقة بشتيل بالجيزة، والتي شهدت مقتل رجل على أيدى زوجته وعشيقها المدرس الخصوصى.. وبعد اكتشاف جثة المجنى عليه ألقى رجال المباحث القبض على المتهمين وفى التحقيقات أدلت المتهمة «حمدية» باعترافات غاية في الإثارة حيث قالت: تزوجت منذ عدة سنوات وعشت معه سنوات سعيدة أثمرت عن طفلين نوران 8 سنوات، ومروان 6 سنوات وبعد مرور عام على زواجنا بدأت علاقتنا في الفتور تدريجيا وكثرت خلافاتنا ومشاجراتنا لأتفه الأسباب، فأصبح لا يطيق لي كلمة وينفر مني كلما اقتربت منه أو توددت إليه، حاولت التماس الأعذار له بسبب ضغوط الحياة وأعبائها المتزايدة، ومحاولته دائما توفير الحياة الكريمة لي ولطفليّ، وقلت لنفسي «اصبري ورجعي جوزك لحضنك»، لكن مع الوقت تسلل اليأس إلى داخلي ولم أعد أطيق إهماله الشديد لي ولاحتياجاتي كأنثى، فأصبح يتغيب عن المنزل لساعات طوال بعد وقت العمل وكثيرا ما يبيت خارجه ويعود مع بزوغ شمس اليوم الجديد. صمتت «حمدية» للحظات ونظرت بشرود في أنحاء الغرفة ثم تابعت أمام «المحقق»: « استسلمت للأمر الواقع وعزمت على شغل وقتي بتربية ابنىّ، وقررت أن اهتم بدراستهما وأقنعت زوجي بضرورة إعطائهما الدروس الخصوصية لتقويتهما، ووافق زوجى بشرط أن يكون ذلك في منزلنا لكيلا اضطر للذهاب لتوصيلهما وإرجاعهما من وإلى الدروس، غضبت في البداية لأنني كنت أرغب في أن تكون الدروس متنفسا لي وحجة للخروج من المنزل بعد أن أصبحت حبيسة بين 4 جدران، لكن سرعان ما تبدل الحال بمجرد رؤيتي لمدرس نجلتي.. من أول وهلة أسرني بنظراته المتفحصة لأدق تفاصيل جسدي.. رويدا رويدا بدأت في الاهتمام بمظهرى مثل أيام الزواج الأولى.. فكنت أخرج للمدرس في أبهى زينتى.. أعجبني كلامه المعسول وانجذبت له حتى وقعنا في المحظور.. مارسنا الحب الحرام مرارا وتكرارا أثناء غياب زوجى وابنيّ في العمل والمدرسة.. أصبحنا لا نطيق لبعضنا البعض فراقا، وتزايدت اللقاءات المحرمة بيننا ونسيت في أحضانه أنني زوجة وأم لطفلين.. بعد أن كنت أشتاق للمسة من زوجى أصبحت لا أطيق حتى النظر في وجهه، بل تمنعت عنه في مرات عدة فلم أعد أرغب في أن يلمسني رجل إلا «وائل». دمعت عينا حمدية فجأة فتوقفت عن الكلام.. استجمعت قواها ثم استطردت: «عرضت على عشيقى المدرس التخلص من زوجي لكي يخلو لنا الجو ونكمل حياتنا معا دون عائق أو حائل بيننا، خاصة بعد أن بدأ يشك في سلوكياتي واتهمني بعدم الاهتمام به أو بابنيا وأنني أصبحت اهتم بمظهري فقط.. بعد تفكير طويل اتفقنا على أن أدس السم له في كوب عصير وبعد التأكد من موته يتولى «وائل» مهمة التخلص من الجثة.. وضعنا الخطة وحددنا موعد التنفيذ.. ليلة الواقعة تزينت لزوجي وأوهمته برغبتى في ممارسة العلاقة الزوجية معه، ثم قدمت له كوب عصير بعد أن وضعت له كمية كبيرة من السم فيه حتى تقضى عليه في الحال.. كنت أريده أن يغادر الدنيا في أسرع وقت لكي أتمتع بنعيمها في أحضان عشيقي.. شرب العصير دفعة واحدة وبدأ مفعول السم سريعا.. بعد أن تأكدت من لفظه أنفاسه الأخيرة، اتصلت بوائل والذي حضر على الفور كما خططنا.. قمنا بلف جثة زوجى بسجادة بعد أن شوهنا معالم وجهه لإخفاء هويته.. نزلنا سريعا واستقللنا سيارة وائل وألقينا بالجثة في ترعة مهجورة تملؤها القمامة في منطقة بشتيل.. اختتمت حمدية اعترافاتها المثيرة قائلة: «الشيطان أغواني، وانسقت وراء شهواتى ونزواتى وسقطت في مستنقع الرذيلة.. خنت زوجى وقتلته وضيعت مستقبل ابنيّ.. يا ليتنى مت قبل أن أرتكب هذه الجريمة النكراء».. أما المدرس المتهم فقد اعترف هو الآخر بتفاصيل الجريمة قائلا: «حمدية هي السبب.. هي من ضيعت مستقبلى.. أغوتنى بأنوثتها وأسقطتنى في مستنقع الرذيلة، وشيئا فشيئا أدمنت الحب المحرم معها في منزلها وعلى فراش زوجها.. أصبحت فريسة سهلة للشيطان الذي زين لى فكرة التخلص من الزوج حتى يخلو لى الجو مع زوجته.. وبالفعل نفذنا الجريمة الشيطانية، غير أن أمرنا انكشف وهانحن ننتظر مصيرا مجهولا». 2- «السوهاجى» ينهى حياة صديق العمر الخائن ومن الجيزة.. انتقل المحقق إلى محافظة سوهاج، والتي شهدت إحدى قراها جريمة قتل بشعة.. فيها أقدم 4 أشخاص على ذبح مزارع، بعد أن غرر بشقيقة أحدهما وأسقطها في علاقة جنسية غير شرعية، ما تسبب له في الخزى والعار في منطقته.. تفاصيل الجريمة يرويها المتهم الرئيسى فيها «مصطفى. ع» (24 سنة) والذي قال بصوت ملؤه الثقة والثبات: « نعم قتلته وغير نادم على ذلك، ولو عاد بي الزمن لقتلته مائة مرة، فقد تلاعب بشرفى ووضع رأسى في التراب وخان ثقتى به وأقام علاقة غير شرعية مع شقيقتى المطلقة.. الآن يمكننى رفع رأسى بعد أن وضعه في التراب، فقد غسلت عارى بيدى وانتقمت لشرف العائلة». صمت قليلا واستطرد: «كانت تجمعني أعمال ومصالح ب«أيمن» بحكم كوننا «فلاحين» وأصحاب أراض فهو كان من مركز إدفو بأسوان.. كان يأتي إلينا على فترات متقطعة لمباشرة ومتابعة الأعمال التي بيننا وزيارة بعض أقاربه بقريتنا.. توطدت علاقتنا كثيرا فأدخلته بيتى وعاملته معاملة الأخ فقد كان يصغرني ب3 أعوام، وكنا نجلس من حين لآخر مع بعض الأصدقاء لتعاطى المخدرات.. مع مرور الوقت لاحظت كثرة زيارة أيمن لي بمناسبة أو بغير مناسبة.. قلت في نفسي علها المحبة التي أصبحت بيننا جعلته يودني ويكثر من زيارتي بعيدا عن جو العمل.. وبعد فترة لاحظت أن علاقة أيمن قد توطدت أيضا بشقيقتي «زينة».. ضاق صدري حينها واشتعلت بداخلي الشكوك خاصة أن شقيقتي مطلقة وقد يكثر الكلام في البلدة عن سمعتها بالباطل.. نهرتها وأمرتها أن تلزم غرفتها أثناء زيارة أيمن لنا وألا تكثر معه الحديث ووعدتني بأن تلتزم ذلك.. مرت أيام أعقبتها شهور وبدأت في سماع بعض الشائعات عن علاقة آثمة تجمع أيمن بإحدى نساء القرية.. لم يدر بخلدي للحظة أن تكون تلك السيدة هي أختي.. تعاملت مع الأقاويل بعدم اكتراث فأيمن بالنسبة لى مثل الأخ ولا يمكن أن يخون ثقتى به.. مضت أسابيع أخرى وكثرت الأقاويل بصورة أكبر على أن أيمن يستغل زيارته لبعض أقاربه بقريتنا للقاء معشوقته وممارسة الفحشاء معها.. انحصرت أغلب الشائعات على أوصاف امرأة تنطبق بشكل كبير على زينة شقيقتي.. تمالكت أعصابي وحاولت إبعاد شبح الفكرة عن خيالي فلم أكن أرغب في إيقاد نار قلبي لتحرق شقيقتي ظلما دون أدنى دليل على مخاوفي.. عقدت النية على مراقبتها لإزاحة ذلك الهم الثقيل عن كأهلي». استجمع المتهم شتات أفكاره ثم استطرد موجها حديثه ل«المحقق»: «ذات يوم خرجت من المنزل بعد أن أوهمت زينة بسفرى للقاهرة لإنهاء بعض الأعمال وأنى لن أعود قبل يومين.. جلست مراقبا المنزل من مكان قريب.. حتى حدث ما كنت منه أتوجس.. فوجئت بصديقي أيمن يتسلل إلى منزلي في غيابي.. اشتعل غضبي وغلى الدم في عروقى وعقدت النية على التخلص منه نهائيا.. استقر ذهنى على الاستعانة بأبناء عمومتي لقتله وإخفاء جثته، وفي اليوم المتفق عليه اتصلت بأيمن وطلبت منه المجيء قائلا له: «عايزين نقعد قعدة حلوة من بتوع زمان» فكان رده بالإيجاب.. جهزت المخدرات بأنواعها وانتظرته بصحبة 3 من أبناء عمومتي وما إن جاء حتى اصطحبناه إلى منطقة نائية بالزراعات ورحنا نتعاطى المخدرات وتحينت الفرصة وما إن سنحت عاجلته بضربة بالساطور على رأسه ثم قام أقاربي بطعنه في جميع أنحاء جسده وضربه بالعصا حتى خر صريعا وتركنا جثته بالزراعات ولذنا بالفرار حتى تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطنا.. وهانحن ننتظر إحالتنا إلى المحاكمة، غير نادمين على تلك الجريمة، بل على العكس نحن نشعر بالفخر والعزة».