أعرب نواب في البرلمان الإيراني، اليوم الأربعاء، عن غضبهم من المصافحة بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وهتفوا "الموت لأمريكا" وحذروا من "شكل آخر من أشكال التجسس". وأكدت وزارة الخارجية حدوث لقاء "عرضي تماما" بين جواد ظريف وأوباما على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الإثنين دون نفي حدوث مصافحة، بحسب وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (اسنا)، إلا أن النواب المتشددين هاجموا وزير الخارجية. وتساءل النائب برهام بيرانفاند بغضب "من سمح لهم بلقاء أوباما؟". وأضاف "في المرة الماضية تحدثوا إلى أوباما هاتفيا، وهذه المرة من سمح" لوزير الخارجية بمصافحة الرئيس الأمريكي. وكان بيرانفاند يشير إلى المكالمة الهاتفية التاريخية بين الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره الأمريكي في 2013. للمزيد: إيران: محمد جواد ظريف...صاحب "الدبلوماسية الباسمة" كما تعرض جواد ظريف إلى هجوم غير مباشر من المتحدث باسم القضاء المحافظ المتشدد غلام حسين محسني إيجي، بحسب وكالة فارس للأنباء. وفي إشارة إلى المصافحة مع أوباما قال إيجي دون أن يذكر جواد ظريف صراحة "بعض الجواسيس يتلقون أجرا، ولكن هناك نوعا آخر من التجسس يجب أن ننتبه له. إنه يمهد الأرضية للعدو". وأضاف "هؤلاء الناس سيقولون لماذا لا نسمح بمصافحة ودية مع العدو؟ ما الخطأ في مصافحة مع أوباما؟ ما الخطأ في الجلوس معهم والتحدث معهم والشرب معهم؟." ورغم التوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي بين طهران والدول الكبرى وعلى رأسها الولاياتالمتحدة في 14 يوليو، قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله على خامنئي أن واشنطن لا تزال "العدو رقم واحد" لطهران. وتعتبر المصافحة بين أوباما وجواد ظريف الأولى من نوعها بين رئيس أمريكي ومسئول إيراني بارز منذ انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد الثورة الإسلامية في 1979.