«مجلس علام» ورث تركة ثقيلة.. و50 % من أعضائه يصلحون لمناصب قيادية في الرياضة لن أترشح في انتخابات «الجبلاية» مجددا.. وأرفض إلغاء بند الثمانى سنوات اتحاد الكرة سيد قراره.. و«كوبر» قادر على قيادة الفراعنة لمنصات التتويج «سويلم» مطالب بالاختيار بين «الاتحاد» أو «البرلمان» علاقتى ب«رئيس الأهلي» أسوأ ما يكون.. وتصدينا لتدخلات «مرتضى» في شئون اللاعبين يصفه البعض بأنه رجل الجبلاية القوى في مجلس جمال علام؛ لما يتمتع به من خبرات كبيرة في الإدارة الرياضية، اكتسبها من رئاسته لمجلس إدارة نادي بلدية المحلة لأكثر من دورة، فضلًا عن قضائه دورة سابقة كعضو مجلس إدارة باتحاد الكرة، يعرف عنه صراحته المعهودة وعدم خشيته في الحق لومة لائم، وهو ما يجعل آرائه دائمًا مثيرة للجدل. إنه المهندس محمود الشامي، عضو اتحاد كرة القدم، الذي حل ضيفا على صالون «فيتو» وفتح كل الملفات الشائكة، وتحدث عن علاقته برئيس النادي الأهلي محمود طاهر، وموقفه من أزمة اللاعب أحمد الشيخ، وتقييمه لمجلس جمال علام.. وإلى نص الحوار هل مازلت متمسكا بقرار عدم خوض انتخابات اتحاد الكرة المقبلة وانتخابات البرلمان؟ الثبات على المبدأ منهجى في الحياة، ولست من الأشخاص الذين يتخذون قرارا ويتراجعون عنه، فقد سبق أن أعلنت أننى سأستقيل من اتحاد الكرة لو تم إلغاء الهبوط ولم يتم إلغاء الهبوط، وأعلنت أننى سأستقيل أيضًا لو لم يعد الدوري مجموعة واحدة وعاد بالفعل مجموعة واحدة، والآن أؤكد للجميع أننى لن أترشح مجددًا لانتخابات اتحاد الكرة المقبلة، حتى لو تم إلغاء بند الثمانى سنوات، كما أن باب الترشح لانتخابات البرلمان أغلق وكنت عند مبدأى ولم أترشح فيها. وهل أنت مع إلغاء بند الثمانى سنوات أم مع استمراره؟ أرفض إلغاء بند الثمانى سنوات؛ حتى تتاح الفرصة لوجوه جديدة للترشح وتقديم أفكار جديدة تخدم المنظومة، فضلًا عن أن الفترات الانتقالية بين الدورات الانتخابية تجعل بعض الأعضاء العائدين يتربصون بالمجلس القائم ويتصيدون له الأخطاء؛ لإحراجه أمام الرأى العام. كيف تقيم تجربة مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي.. وهل نجح أم فشل في إدارة شئون الكرة المصرية؟ مجلس الإدارة الحالى تسلم المهمة في ظروف بالغة السوء، نشاط متوقف بعد مذبحة بورسعيد، وشركة راعية ممتنعة عن سداد مستحقات الاتحاد، وشركة ملابس فسخت عقدها ومديونية 30 مليون جنيه، وخروج مرتين متتاليتين من تصفيات أمم أفريقيا لأول مرة في تاريخ البطولة، وزيادة عدد أندية الدوري ل22 ناديًا. ونجح المجلس الحالى في تحقيق فائض بالميزانية بلغ 24 مليون جنيه، وأتى بعقد ملابس من أديداس بقيمة 12 مليون جنيه، وأعاد النشاط الكروى وقلص عدد الأندية ل18 ناديا فقط بالدوري الممتاز، ونعد بالتأهل لأمم أفريقيا 2017 بالجابون، ومحاولة التأهل لدورة الألعاب الأوليمبية بالبرازيل العام المقبل، وأعتبر كل ذلك إنجازات تحسب للمجلس الحالي. وما أبرز إنجازات المجلس الحالى من وجهة نظرك؟ أعتقد أن مشروع الربط الإلكترونى لفروع الاتحاد، سيكون أبرز إنجازات المجلس الحالي، إلى جانب استكمال مشروع دوري المحترفين وإشهار رابطة الأندية المحترفة والتأهل بإذن الله لأمم أفريقيا، بعد غياب ثلاث بطولات متتالية، بالإضافة إلى ما سبق ذكره ستكون كلها إنجازات تحسب للمجلس الحالي. أراك دائمًا متفائلا بتطبيق دوري المحترفين في الموسم القادم.. بعكس زميلك بالمجلس إيهاب لهيطة الذي دائمًا ما يشير إلى صعوبة ذلك.. تفسيرك؟ السبب الوحيد في تأجيل تطبيق دوري المحترفين، أن الاتحادين الدولى والأفريقى يشترطان إدراج تطبيق دوري المحترفين ضمن لائحة النظام الأساسي، وكلما دعونا لعقد جمعية عمومية لإدراج دوري المحترفين، نفاجأ بأندية الجمعية العمومية تطلب إدراج بند الثمانى سنوات وإعادة منصب أمين الصندوق، وكلها بنود يتم طرحها لأغراض انتخابية فيتم إلغاء الجمعية العمومية، وهو ما يدفع الزميل إيهاب لهيطة للتشاؤم بشأن إمكانية تطبيق دوري المحترفين، ولكن استطعنا إدراج هذه البنود، إلى جانب إنشاء لجنة فض المنازعات على جدول أعمال الجمعية العمومية القادمة أواخر الشهر الجاري. إذن لماذا يربط البعض بين تطبيق دوري المحترفين واعتماد قانون الرياضة الجديد؟ تطبيق دوري المحترفين ليس له علاقة باعتماد قانون الرياضة الجديد من عدمه، وبالمناسبة لائحة اتحاد الكرة تجيز لنا إنشاء روابط وجمعيات تحت مظلة الاتحاد، ولكن البعض يخشى من فتح هذا الباب؛ بسبب الانتخابات والتربيطات الانتخابية. وماذا عن أسباب الأزمة القائمة بين الاتحاد ومجدى عبد الغنى رئيس جمعية اللاعبين المحترفين؟ مجدى عبد الغنى حصل على تصريح مؤقت من وزارة الرياضة؛ لإشهار جمعية اللاعبين المحترفين لحين إصدار قانون الرياضة الجديد، وعندما طلب أن يكون له صوت كأحد أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد، تم عرض الأمر على الجمعية العمومية، ورفضت منحه هذا الحق؛ لأنه يحمل تصريحا مؤقتا من وزارة الرياضة، وهو ما أعاد الأزمة مع عبد الغنى لنقطة الصفر. وماذا عن مهلة ال«فيفا» الأخيرة لتطبيق دوري المحترفين؟.. وهل سيتم تطبيقه في الموسم المقبل؟ بالفعل مهلة ال«فيفا» هي الأخيرة، وهو ما دفعنا لإدراج تطبيق دوري المحترفين في لائحة النظام الأساسي، ولا رجعة عن تطبيقه في المهلة المحددة، وسيعرض المشروع على الجمعية العمومية، وفى حال اعتماده سيبدأ الاستعداد لتطبيق دوري المحترفين ابتداء من أول يوليو المقبل. متى تصبح اللوائح المنظمة للعبة في مصر قاطعة وغير مائعة؟ عندما نلتزم بتطبيق تعليمات ال«فيفا» في تطبيق اللوائح، بعيدا عن المصالح والأغراض الانتخابية، والخوف من الجمعية العمومية، أعتقد وقتها سيكون لدينا لوائح قوية تردع الجميع، وسيصبح الوسط الكروى أكثر استقرارًا. وهل بدأتم في مجلسكم الحالى السعى لتحقيق هذا الهدف؟ عندما كلفنى المجلس الحالى برئاسة لجنة شئون اللاعبين خلفًا لأحمد مجاهد، اشترطت عليهم أن يطلقوا يدى لإصلاح العوار الذي يصيب لائحة شئون اللاعبين، وتحفظ أحمد مجاهد على هذا الشرط؛ خوفًا من هياج الجمعية العمومية، وقلت له باللفظ «لو فضلنا نلعب انتخابات هنضيع»، وفوجئت بباقى أعضاء المجلس يوافقون على خطتى لتطهير جميع اللوائح، وهو ما بدأته بالفعل لتصحيح مسار الكرة المصرية. تعرضت لحملة ضارية بسبب أزمة أحمد الشيخ.. كيف رأيت هذه الأزمة؟ أزمة أحمد الشيخ من أعنف الأزمات التي مررت بها في اتحاد الكرة، خاصة أن البعض حولها لأزمة شخصية مع محمود الشامي، وبالنسبة لى كنت أرى أن مسألة التوقيع لناديين أصبحت ظاهرة، وكان لا بد على اتحاد الكرة أن يتصدى لها أسوة بما فعله ال«فيفا» في اجتماعه الأخير برفع عقوبة التوقيع لناديين إلى الإيقاف من 4 إلى 6 أشهر، خاصة إذا كان انتقال اللاعب معلقًا بشرط، وبالمناسبة أنا مقتنع تمامًا بقرارى بإيقاف أحمد الشيخ، ولو تكررت هذه الأزمة 100 مرة سأتخذ نفس القرار. إذن على أي أساس اتخذت لجنة التظلمات قرارها بإلغاء عقوبة اللاعب؟ حيثيات قرار لجنة التظلمات بإلغاء عقوبة أحمد الشيخ، تضمن قبولها للطعن المقدم من محامى اللاعب شكلًا، وفى الموضوع بإلغاء عقوبة اللاعب بناءً على قبوله تنازل نادي الزمالك عن الشكوى كشرط لإلغاء العقوبة. هل اتحاد الكرة سيد قراره؟ اتحاد الكرة سيد قراره وبنسبة 100%. إذن لماذا اعترضت على تولى شوقى غريب منصب المدير الفنى للمنتخب الأول؟ لم أعترض على شخص شوقى غريب، ولم أختلف مع المجلس على كفاءته، اعتراضى فقط كان على طريقة اختياره، والدليل على ذلك أن مستر كوبر لم يفرض على المجلس من الخارج، وكذلك حسام البدري، فلم يكن محسوبًا على أحد من خارج المجلس مثل هانى أبو ريدة أو غيره. هل ترى أن كوبر قادر على انتشال المنتخب من كبوته وإعادته لمنصات التتويج؟ كوبر مدرب صاحب اسم كبير، وأراه من أفضل المدربين الذين جاءوا مصر مؤخرًا، وتم اختياره عن قناعة تامة من المجلس، وأرى أن وجود حسام البدرى في قيادة المنتخب الأوليمبي سيدعم نجاح كوبر، بعدما أمده البدرى بعدد من اللاعبين يشارك أغلبهم بصفة أساسية مع المنتخب الأول. هل حضرت جلسة توقيع العقد مع الخواجة؟.. وكيف ترى خطأ المجلس في صياغة عقد موحد للخواجة ومعاونيه؟ للأسف لم أحضر جلسة توقيع العقد مع مستر كوبر، واعترف بوجود بعض الأخطاء في العقد، لاسيما صياغة عقد موحد للرجل ومعاونيه، وهو خطأ نسعى لتداركه خلال الفترة المقبلة. كيف تقيم تجربة إشراف أعضاء المجلس على المنتخبات الوطنية؟.. وهل أنت راضٍ عن تجربتك مع منتخب 95؟ أنا مع ضرورة إشراف أعضاء المجلس على المنتخبات الوطنية؛ لاحتواء مشاكل الفريق والقضاء عليها في مهدها، وتوفير عوامل النجاح للجهاز الفني، أما فيما يتعلق بإشرافى على منتخب 95 فأنا راضٍ تمامًا عنها، وكنت على قناعة تامة بإمكانيات ياسر رضوان كمدرب واعد لقيادة الفريق، وبالمناسبة غالبية أعضاء المجلس كان لديهم نفس القناعة. لماذا يخشى مجلسكم من الاقتراب من مشروع الهيكلة الذي أعلنتم عنه مرارًا؟ بالفعل مشروع الهيكلة هو أكثر الملفات الشائكة على طاولة المجلس الحالي، ونجد صعوبة كبيرة في تفعيله، خاصة أن هناك أكثر من 35 موظفا كبيرا داخل الاتحاد يتقاضون رواتب كبيرة ولا يقومون بأى عمل داخل الاتحاد، ولكنهم محسوبون على بعض مراكز القوى خارج الاتحاد، وهو ما يضعنا في حرج شديد كلما فكرنا في إعفائهم من مناصبهم، وفشلنا في هذا الملف أعتبره أحد سلبيات المجلس الحالي. هل أنت راضٍ عن منظومة الإعلام داخل اتحاد الكرة؟ لست راضيًا عن منظومة الإعلام داخل اتحاد الكرة بالمرة، وللأسف لم أشهد أي تغيير أو تطوير على الموقع الرسمى للاتحاد، وأتمنى أن يكون للثنائى سيف زاهر وخالد لطيف دور خلال الفترة المقبلة في الاهتمام بهذا الملف، بحكم خبراتهما الإعلامية. كم من أعضاء المجلس الحالى يصلح للبقاء في المجلس القادم؟ أعتقد 50% منهم يصلح للتواجد في المجلس القادم، أبرزهم أحمد مجاهد وإيهاب لهيطة وحمادة المصرى وعصام عبد الفتاح. ما سر دفاع اتحاد الكرة عن الشركة الراعية؟ أنا شخصيًا متعاطف جدًا مع الشركة الراعية؛ لأنها جاءت لرعاية الاتحاد في ظروف صعبة جدًا، خاصة بعد تطبيق غرامة مباراة غانا وضياع أكثر من 10 ملايين جنيه من مستحقات الاتحاد لدى الكاف، وفى الحقيقة لولا أموال الشركة الراعية لأصيب اتحاد الكرة بالشلل. كيف تقيم تجربة ثروت سويلم كمدير تنفيذى لاتحاد الكرة؟.. وهل سيستمر في منصبه حال نجاحه في البرلمان؟ تجربة ناجحة بكل المقاييس، وهو أحد عوامل نجاح المجلس الحالي، أما عن استمراره في اتحاد الكرة حال نجح في انتخابات البرلمان فأعتقد أن الأمر سيكون صعبا، وعليه أن يحسم موقفه في هذا الشأن في أقرب وقت. مَن مِن الأسماء التي تتمنى تواجدها في مجلس إدارة اتحاد كرة القادم؟ حازم إمام وعمرو الجناينى وخالد مرتجى كوادر شابة، وتملك كاريزما وخبرات كبيرة في الإدارة الرياضية، قادرة على خدمة الكرة المصرية، وأتمنى وجوده في المجلس القادم، وأعتقد أن «أبو ريدة» يفكر في ضم بعضهم لقائمته. بعد أزمتى مؤمن زكريا وأحمد الشيخ مع اتحاد الكرة.. ما هو شكل العلاقة بينك ومحمود طاهر؟ على أسوأ ما يكون، وأتمنى أن يزول سوء التفاهم وتعود العلاقة مع طاهر ومجلسه أفضل مما كانت. مرتضى منصور هل تراه عاملا مساعدا أم معطلا لمسيرة اتحاد الكرة؟ حتى الآن هو أفاد ناديه، وأفاد المنظومة، وأعتقد أن مجلس الجبلاية نجح في التصدى لتدخلات مرتضى منصور في لجنة شئون اللاعبين، وملف الهبوط، ونسبة الاتحاد في مستحقات البث، ولكن بدون صدام.