نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسئولين أمنيين قولهم إن نحو ثلاثين ألف جهادي ينحدرون من ثمانين دولة توجهوا إلى سورياوالعراق منذ عام 2011، فيما أكد العراق تعاونه الاستخباري مع روسيا وإيران وسوريا لمواجهة تهديدات "داعش". كشفت أجهزة المخابرات الأمريكية أن نحو 30 ألف جهادي أجنبي توجهوا إلى سورياوالعراق منذ عام 2011، أي ضعف التقديرات السابقة قبل عام، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مساء أمس السبت. ومن أصل هؤلاء المقاتلين الأجانب الثلاثين ألفا وبينهم عدد كبير من الغربيين، يوجد 250 أمريكيًا، في حين أنهم لم يكونوا سوى مائة تقريبًا قبل عام، حسب ما قال مسئولون في المخابرات الأمريكية فضلوا عدم الكشف عن هويتهم للصحيفة. وانضم معظم هؤلاء الجهاديين الأجانب الذي قدموا من مائة دولة إلى صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا ب"داعش" والذي يسيطر منذ أكثر من عام على مساحات كبيرة في سورياوالعراق. وكان المسئولون الذين تحدثوا إلى صحيفة "نيويورك تايمز" قد قدروا قبل عام ب15 ألف مقاتل إسلامي أجنبي ذهبوا إلى سورياوالعراق ويتحدرون من 80 دولة. وسوف يرأس الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد غد الثلاثاء، في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، اجتماعًا دوليًا حول التصدي لتنظيم "داعش". من جانب آخر، قال العراق السبت إن مسئوليه العسكريين يشاركون في تعاون استخباراتي وأمني في بغداد مع روسيا وإيران وسوريا لمواجهة التهديد الذي يمثله تنظيم "داعش". وقال بيان من قيادة العمليات المشتركة للقوات المسلحة العراقية إن الاتفاق جاء "مع تزايد قلق روسيا من وجود آلاف الإرهابيين من روسيا والذين يقومون بأعمال إجرامية مع داعش". وقد يُزيد هذا التحرك نفوذ روسيا في الشرق الأوسط. وعززت روسيا تدخلها العسكري في سوريا في الأسابيع الأخيرة في الوقت الذي تضغط فيه من أجل ضم دمشق إلى الجهود الدولية لمحاربة التنظيم المتطرف، وهو طلب ترفضه واشنطن. وبزيادة المخاطر في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ أربع سنوات أرغمت موسكوواشنطن على توسيع قنوات التواصل الدبلوماسي معها. وحث منتقدون الرئيس باراك أوباما على أن يصبح أكثر حسمًا في الشرق الأوسط ولا سيما تجاه الصراع السوري ويقولون إن عدم وجود سياسة أمريكية واضحة منح التنظيم المتطرف فرصًا للتوسع. ع.غ/ م.س (آ ف ب، رويترز) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل